الشكوى إلى الله وإلى الناس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محب الرسول

    • Dec 2008
    • 28579

    الشكوى إلى الله وإلى الناس


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    والشكوى إن كانت إلى الله تعالى أو إلى عبده المؤمن فهي حسن جميل ، سواء كانت من ظلم الناس أو مكاره الدهر. وأن كانت من الله ومن الحوادث الراجعة إليه تعالى ، فإن كانت إلى المؤمن فلا ذم ، وأن كانت إلى غيره فهي مذمومة.
    وقد ورد في الكتاب الكريم قول يعقوب (عليه السلام) : ( إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله ) (1).
    وورد في النصوص : أنه : من شكى إلى أخيه فقد شكى إلى الله ، ومن شكى إلى غير أخيه فقد شكى الله (2).
    وأن أبغض الكلام إلى الله التحريف ، وهو قول الرجل : إني مجهود ، ومالي ، وما عندي (3).




    ______________
    1 ـ يوسف : 86.
    2 ـ وسائل الشيعة : ج2 ، ص632 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص325 وج81 ، ص207.
    3 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص325.



    وأنه : إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه وليشك إلى ربه الذي بيده مقاليد الأمور وتدبيرها (1). وأنه : من لم يرض بما قسم الله له من الرزق وبث شكواه ولم يصبر ولم يحتسب لم ترفع له حسنة ، وهو عليه غضبان ، إلا أن يتوب (2).



    ________________

    1 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص326.
    2 ـ من لا يحضره الفقيه : ج4 ، ص13 ـ بحار الأنوار : ج72 ، ص326.






    في اليأس من روح الله والأمن من مكره
    روح الله تعالى هو :
    رحمته وفرجه وإحسانه في الدنيا ، وشفاعتة أنبيائه وملائكته ، وغفرانه وجنته في الآخرة. والمكر : أخذه في الدنيا بنحو الإستدراج وغيره ، وعقابه في الآخرة.
    ويظهر من النص والفتوى تحريم الأمرين ، وقد عدهما أصحابنا في الفقه من المعاصي الكبيرة ، وظاهرهما كون نفس الحالتين معصية محرمة فتحرم التسبيب لحدوثهما ، ويجب السعي في إزالتهما لو اتفق حصولهما بالتأمل والتفكر في مفاد النصوص الواردة فيه ، في الكتاب والسنة والعقل الحاكم بقبحهما بعد ملاحظة سعة رحمة الله تعالى وشمول عفوه وغفرانه ، وبعد التوجه إلى قدرته وسطوته وما يقتضيه ذنوب عباده ، ولو لم يقدر على التأمل في ذلك فعليه أن يراجع أهله من علماء الدين ورواة الأحاديث وحملة العلوم والمعارف الاسلامية ، وأطباء النفوس من علماء الأخلاق وغيرهم.

    وقد قال تعالى : ( ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون ) ، (1) وقال : ( فلا تكن من القانطين ... قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) (2) ، وقال : ( والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي ) ، (3) وقال : ( يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً ) ، (4) وقال : ( أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون ). (5)
    وروي : أن الله يبعث المقنطين يوم القيامة مغلّبة وجوههم ، يعني : غلبة السواد على البياض ، فيقال لهم : هؤلاء المقنطون من رحمة الله (6).




    ______________
    1 ـ يوسف : 87.
    2 ـ الحجر : 55 ـ 56.
    3 ـ العنكبوت : 23.
    4 ـ الزمر : 53.
    5 ـ الأعراف : 99.
    6 ـ بحار الأنوار : ج2 ، ص55 وج72 ، ص338.

  • ** خـادم العبـاس **
    • Mar 2009
    • 17496

    #2
    مشكور ياغالي وحياك الله ... نرتقب جديدك بشغف ... تقديري

    تعليق

    • الـدمـع حـبـر العـيـون
      • Apr 2011
      • 21803

      #3
      جَزَاكْـ الَلهُ خيَراِ ً
      وجَعَلهْاِ فِيْ مَواِزْينِ حَسَنِاتْكَـ
      دُمَتِــ بِرَضْى مِنَ الرْحَمِنْ
      لِكـْ خــَاَلِصْ إحِتِرَامْيْ
      وَتــَقِدِيْرَيْ

      تعليق

      • نور الزهراء
        • May 2012
        • 3660

        #4
        جزآك الله جنةٍ عَرضها آلسَموآت وَ الأرض
        بآرك الله فيك على الطَرح القيم وَ في ميزآن حسناتك ,,
        آسأل الله أنْ يَرزقـك فسيح آلجنات !!
        دمتـمّ بـِ طآعَة الله ..~
        ..:ღ:..

        تعليق

        يعمل...
        X