عشقتك يا حسين

[شيعيه والفخر ليه]

[يبرق الأفق من بعيد.. يتلألأ نورك.. هرولت أعماقي إليك.. والتقينا.. أنت برحابتك.. بكل اتساعك وأبعادك. وأنا بأحرفي الناقصة.. أراك سيدي.. تفتح ذراعيك.. فيشع قلبك ضوءاً أخضر.. تتهافت عنده كل أبعادي.. وعندك فقط فقدت..! لا بل وجدت كل المعاني.. وعند نسمات قبرك بعطره الزاكي.. انتشيت.. أسكرتني.. فأخذتني حيث عالمك.. أرتشف منه صلابتك.. قوة الحق في عينيك.. إشراقه الرضا في جبينك وتتضح الصورة.. فاسترق السمع.. لأستنطق كربلاءك.. فاسمع صوتك يملأ نفسي وعقلي وروحي وأنت تردد "إني ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، أسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب.." لتبرز أمامي الروح الحسينية الرافضة الناقدة التي حملتها بين جنبيك إلى اللحظة الأخيرة حين فقدت القدرة على الحركة فكانت نظرتك الثاقبة هي التي تخط للزمن درسا حسينيا أن الأمم لا تحيى إلا بالنقد