الصبر على الاستفادة من الصلاة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابو رقية الصدري
    • Apr 2009
    • 0

    الصبر على الاستفادة من الصلاة

    أن أداء الصلاة للدرجة التي تحقق الإجزاء فيسقط العقاب ، ليس هو الهدف المقدس الأسمى ، بل الوصول إلى درجة القبول هو الهدف والغاية القصوى الذي يتوقف عليه قبول الاعمال وإعتبار المصلي من المسلمين .

    من الواضح أن قبول الصلاة لا يتم بالصلاة الجوفاء بل يتحقق بالصلاة المعنوية الروحية وبل الحفاظ على روحها ومعطياتها ، وقد عرفنا أن روح الصلاة وحقيقتها ومعناها والمحافظة على ذلك يعتمد على توفر الشروط المعنوية الروحية للصلاة ، ومثل هذا يحتاج إلى مجاهدات متكررة ودائمة وإلى صبر واصطبار .
    فنور الإيمان إنـما يشرق على القلب تدريجياً ثم يشتد ويتضاعف حتى يتم ويكمن ، وأول ما يشرق النور يتأثر القلب فيشعر بالوجل والخشية والخوف إذا ذكر الله تعالى ، ثم لازال الإيمان ينبسط ويتفرع ويتعرق ويتعمق وينمو بالنظر إلى آيات الله الدالة عليه والكلمات والاذكار والتسبيحات الصادرة من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأهل بيته المعصومين ( عليهم السلام ) ، فكلما تأمل ( المؤمن ) المصلي في شيء منها زادته إيماناً فيقوى الإيمان ويشتد أكثر وأكثر حتى يستقر في مرحلة اليقين ،
    قال تعالى : ﴿ وَإِذا تـُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتـُهُ زادَتـْهُمْ إِيـماناً ﴾
    وكلما كان العبد ( المُصلي ) أعرفْ بربه كان منه أخوف ، وكمال المعرفة هو الموجب لشدة الخوف لأنه يوجب إحتراق القلب ، فيفيض أثـر الحرقة من القلب إلى :
    1 – البدن ، بالخمول والصفار والغشية والبكاء .
    2 - الجوارح ، بكفها عن المعاصي وتقييدها بالطاعة ، فمن لم يجتهد في ترك المعاصي وكسب الطاعات فليس على شيء من الخشية والخوف ، وقد ورد : ( ليس الخائف من يبكي ويمس عينيه بل من يترك ما يخاف ان يعاقب عليه ) فتصبح المعاصي المحبوبة مكروهة عند الخائف كما يصير العسل مكروهاً عند من يشتهيه إذا عرف كونه مسموماً ، فتحترق الشهوات بالخوف وتتأدب الجوارح به ويحصل بالقلب الحضور والتفهم والتعظيم والذبول والذلة والخشوع ، وتفارقه الصفات الذميمة الرذيلة فلا يكون له شغل إلا مجاهدة نفسه ومحاسبتها .
    فشدة محاسبة النفس تتناسب مع شدة الخوف الذي هو حرقة القلب وتأمله ، وشدة الخوف تتناسب مع شدة وعمق المعرفة بجلال الله وعظمته والمعرفة بعيوب نفسه وما يتقدمها من أهوال وبحسب درجات الخوف وإنعكاساتها على الشخصية الإسلامية يمكن تصنيف الإنسان المسلم إلى :


    1 - الوَرِع : وهو الذي يمتلك أقل درجات الخوف فيكف نفسه عن المحرمات .
    2 – التقي : وهو الذي يمتلك خوف أعلى من درجة الوَرَع ، وهذه الدرجة تحمله على الكف عن الشبهات .
    3 - الصادق في التقوى : وهو الذي يمتلك درجة خوف أعلى من التقي ، والذي يحمله خوفه على ترك ما لا بأس به خوفاً من الوقوع في ما به بأس .
    4 – الصدّيق : وهو الذي يمتلك أعلى درجات الخوف والذي يحمله خوفه على التفرغ للخدمة ، فيصبح مما لا يبني ما لا يسكنه ، ولا يجمع ما لا يأكله ولا يلتفت إلى دنيا يعلم أنه مفارقها ، ولا يعرف إلى غير الله نفساً من أنفاسه . ورد في الحديث القدسي (( وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي خوفين ، ولا أجمع له أمنين ، فإذا آمنني في الدنيا ، أخفته يوم القيامة ، إذا خافني في الدنيا آمنته يوم القيامة ))

    الموضوع مقتبس من البحث الاخلاقي(روح الصلاة)
    وهو

    بحث مقتبس من الرسالة العلمية

    المنهاج الواضح / كتاب الصلاة / القسم الثالث

    آية الله العظمى
    السيد محمود الحسني
    (دام ظله الشريف)



  • عاشقة الابتسامه
    • Dec 2008
    • 9239

    #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    • ابوجعفرالديواني
      • Nov 2008
      • 2856

      #3
      وفقك الله اخي
      دمت بخير

      تعليق

      • عاشقة النور
        • Jan 2009
        • 8942

        #4
        [align=center][table1="width:95%;"][cell="filter:;"][align=center]
        الله يعطيك الف عافيه

        جعل الله في ميزان اعمالك

        "عاشقة النور"

        [/align]
        [/cell][/table1][/align]

        تعليق

        • *llعاشقة الزهـراءll*
          • Nov 2008
          • 9514

          #5
          أخي الكريم
          ننتظر جديدكم

          فلا تتأخر علينا
          لكم مني راقي التحيات
          وأسمى الود
          بقدر ما كان لهذا النص
          من شيق السرد

          تعليق

          يعمل...
          X