آيات نزلت بحق فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وسام البابلي
    • Jan 2009
    • 1460

    آيات نزلت بحق فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

    اللهم صل على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين و عجل فرجهم



    آيات نزلت بحق فاطمة الزهراء ( عليها السلام )

    1ـ آية ( التَّطهِير ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ البَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطهِيراً ) الأحزاب : 33 .

    فقد كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يَمُرُّ على دار فاطمة ( عليها السلام )

    صباح كل يوم عند خروجه إلى المسجد للصلاة ، فيأخذُ بِعُضَادَةِ الباب قائلاً :

    ( السَّلامُ عَليكُم يَا أَهْلَ بَيتِ النُّبُوَّة ) ، ثم يقول هذه الآية المباركة
    .

    2ـ آية ( المُبَاهَلَة ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعدِ مَا جَاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُلْ تَعَالُوا نَدْعُ أَبنَاءَنَا وَأَبنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا

    وَنِسَاءَكُم وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُم ثُمَّ نَبْتَهِلُ فَنَجْعَلُ لَعْنَةَ اللهِ عَلَى الكَاذِبِينَ ) آل عمران : 61 .


    وقد نزلت حينما جاءَ وفد نَجْرَان إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) لِيتحدَّثَ

    معه حول عِيسى ( عليه السلام ) ،

    فقرأ النبي ( صلى الله عليه وآله ) عليهم الآية التالية :


    ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) آل عمران : 59 .

    فلم يقتنع النصارى بذلك ، وكانت عقيدتهم فيه أنه ( عليه السلام ) ابنُ الله ،

    فاعترضوا على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، فنزلت آية المُبَاهلة .

    وهي أن يَتَبَاهَلَ الفريقان إلى الله تعالى ، وَيَدعُوَانِ اللهَ تعالى أن يُنزل عذابَهُ

    وغضبَه على الفريق المُبطِل منهما ، واتفقا على الغد كيوم للمباهلة .

    ثم تَحاوَرَ أعضاءُ الوفد بعضهم مع بعض ، فقال كبيرهم الأسقف :

    إنْ غَداً جَاء بِوَلَدِهِ وأهل بيته فلا تُبَاهلوه ، وإِن جَاء بغيرهم فافعلوا .

    فَغَدَا الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) مُحتَضِناً الحسين ( عليه السلام )


    ، آخذاً الحسن ( عليه السلام ) بيده ، وفاطمة ( عليها السلام )

    تمشي خلفه ، وعليٌّ ( عليه السلام ) خَلفَها .

    ثم جثى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قائلاً لهم : ( إذا دَعَوتُ فَأَمِّنُوا ) ،

    أما النَّصارى فرجعوا إلى أسقَفِهِم فقالوا : ماذا ترى ؟

    قال : أرى وجوهاً لو سُئِل اللهُ بِها أن يُزيلَ جَبَلاً مِن مكانِهِ لأَزَالَهُ .

    فخافوا وقالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا القاسم ، أقِلنَا أقال الله عثرتَك .

    فَصَالَحُوهُ ( صلى الله عليه وآله ) على أن يدفعوا له الجِزية .

    فهذه الصورةٌ تحكي عن حدث تاريخي يَتبَيَّن من خلالهِ عَظمة

    فاطمة الزهراء ، وأهل بيتها ( عليهم السلام ) ، ومنازلهم العالية عند الله تعالى .


    3ـ سورة ( الكَوثَر ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الكَوثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ ) .

    فالأبتر هو المنقطع نَسلُه ، وقد استفاضت الروايات في أن هذه السورة

    إنما نَزَلَتْ رداً على من عاب النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالبتر

    ( أي عدم الأولاد ) بعد ما مات أبناء الرسول ( صلى الله عليه وآله )

    ، وهم : القاسم ، وعبد الله .

    وقصة هذه السورة هي : أن العاص بن وائل السهمي كان قد دخل المسجد

    بينما كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) خارجاً منه ،

    فالتقَيَا عند باب بني سَهْم ، فَتَحَدَّثَا .

    ثم دخل العاص إلى المسجد ، فسأله رجال من قريش ،

    كانوا في المسجد : مع من كنت تتحدث ؟

    فقال : مع ذلك الأبتر .

    فنزلت سورة الكوثر على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ،

    فالمراد من الكوثر هو : الخير الكثير ، والمراد من الخير الكثير :

    كَثرَة الذُّرِّيَّة ، لِمَا في ذلك من تَطْييبٍ لِنَفْسِ النبي ( صلى الله عليه وآله ) .

    وَرُوِيَ أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال لخديجة قبل ولادة فاطمة ( عليها السلام ) :


    ( هَذا جِبرَئِيلُ يُبَشِّرُنِي أَنَّها أُنثَى ، وأَنَّهَا النَّسلَةُ ، الطاهرةُ ، المَيْمُونَةُ

    ، وأنَّ الله تبارك وتعالى سيجعل نَسلِي مِنها ، وسيجعل مِن نَسْلِهَا أئمة

    ، ويجعلُهُم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه ) .


    4ـ آية ( الإِطعَام ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ

    لِوَجْهِ اللهِ لا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلا شُكُوراً ) الإنسان : 8 - 9 .


    وقصتها كما في تفسير الكشاف للزمخشري عن ابن عباس :

    أن الحسن والحسين ( عليهما السلام ) مَرِضَا ، فعادهما رسول الله

    ( صلى الله عليه وآله ) في ناس معه ، فقالوا : يا أبا الحسن ،

    لو نَذرتَ على ولديك .

    فَنَذَر عَليٌّ وفاطمةُ وجَارِيَتُهُما فِضَّة ( عليهم السلام ) إن برءا

    ( عليهما السلام ) مما بِهِما أن يَصومُوا ثلاثة أيام .

    فَشُفِيَا ( عليهما السلام ) وما معهم شيء .

    فاستقرض عليٌّ ( عليه السلام ) من شَمْعُون الخيبري اليهودي ثلاث

    أَصْوُعٍ من شعير ، فَطحنت فاطمة ( عليها السلام ) صاعاً ،

    واختبزت خمسة أقراص على عددهم .

    فوضعوها بين أيديهم لِيُفطِرُوا ، فَوقَفَ عليهم ( مِسكين ) وقال :

    السَّلام عليكم يا أهلَ بيتِ محمدٍ ، مِسكينٌ مِن مَساكِين المُسلمين ،

    أطعِمُونِي أطعمكمُ اللهُ من موائد الجنة ، فآثروه ( عليهم السلام )

    وباتوا لم يذوقوا إلا الماء ، وأصبحوا صياماً .

    فلما أمْسَوا ووضعوا الطعام بين أيديهم وقف عليهم ( يَتِيم ) ،

    فآثروه ( عليهم السلام ) .

    ووقف عليهم ( أسيرٌ ) في الثالثة ، ففعلوا ( عليهم السلام ) مثل ذلك .

    فلما أصبحوا أخذَ علي بيد الحسن والحسين ، وأقبلوا إلى رسول الله

    ( صلى الله عليه وآله ) ، فلما أبصرهم وهم يرتعشون كالفِرَاخ مِن شِدَّة

    الجوع قال ( صلى الله عليه وآله ) : مَا أشد مَا يَسُوؤُنِي ما أرى بكم .

    فانطلق ( صلى الله عليه وآله ) معهم ، فرأى فاطمة ( عليها السلام )

    في محرابها قد التصق ظهرها ببطنها ، وغارت عيناها ، فساءه

    ( صلى الله عليه وآله ) ذلك ، فنزل جبرائيل وقال : خذها يا محمد ،

    هَنَّأَكَ اللهُ في أهل بيتك ، فَأقرَأَهُ السورة .

    وفي هذه السورة – أي : سورة الإنسان ، أو : سورة هَلْ أَتَى–

    نكتة رائعة جداً ، وقد ذكرها الزمخشري في تفسيره الكشاف ،

    عند تفسيره لهذه السورة قال :


    ( إنَّ الله تعالى قد أنزلَ ( هَلْ أَتَى ) في أهلِ البيت ( عليهم السلام )

    ، وَلَيس شَيءٌ مِن نعيم الجَنَّةِ إِلاَّ وَذُكِرَ فيها ، إِلاَّ ( الحُور العِين )

    ، وذلك إِجلالاً لفاطمة ( عليها السلام ) ) .

    فهذا هو إبداع القرآن الكريم ، وهذه هي بلاغته والتفاتاته ،

    وهذه هي عظمة فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عند ربها العظيم .


    5ـ آية ( المَوَدَّة ) ، وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيهِ أَجْراً إِلاَّ المَوَدَّةَ فِي القُرْبَى ) الشورى : 23 .

    وقد أخرج أبو نعيم ، والديلمي ، من طريق مجاهد ، عن ابن عباس قال :

    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : لا أسألكم عليه أجراً

    إلا المودة في القربى أن تحفظوني في أهل بيتي ، وتَوُدُّوهُم لِي .

    وعلى هذا فإذا كان أجرُ الرسالة هو المَوَدَّة في القربى ،

    وإذا كان المسؤول عنه الناس يوم القيامة هو المَوَدَّة لأهل بيت النبي

    ( عليهم السلام ) ، فبماذا نفسر ما حصل للزهراء ( عليها السلام )

    بعد وفاة أبيها ( صلى الله عليه وآله ) من اهتضام ، وجسارة ، وغَصبِ حَقٍّ ؟!!

    لكننا نترك ذلك إلى محكمة العدل الإلهية .


    6ـ وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) الإسراء : 26 .

    فقال شرف الدين في كتابه النص والاجتهاد :

    ( إن الله عزَّ سلطانه لما فتح لعبده وخاتم رسله ( صلى الله عليه وآله )

    حصون خيبر ، قذف الله الرعب في قلوب أهل فَدَك ، فنزلوا على

    حكم رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) صاغرين .

    فصالحوه على نصف أرضهم – وقيل : صالحوه على جميعها –

    فقبل ذلك منهم ، فكان نصف فَدَك مُلكاً خالصاً لرسول الله

    ( صلى الله عليه وآله ) ، إذ لم يوجف المسلمون عليها بِخَيلٍ ولا رِكَاب .

    وهذا مما أجمعت الأمّةُ عليه ، بلا كلام لأحدٍ منها في شيء منه ) .

    فعندما أنزل الله عزَّ وجلَّ قوله : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) .

    أنحلَ فاطمةَ فدكاً ، فكانت – فَدَك – في يدها – للزهراء ( عليها السلام )

    – حتى انتُزِعَتْ منها غَصباً في عهد أبي بكر .

    وأخرج الطبرسي في مجمع البيان عند تفسيره لهذه الآية فقال :

    المُحَدِّثون الأَثبَاث رَوَوا بالإِسناد إلى أبي سعيد الخدري أنه قال :

    لما نزل قوله تعالى : ( وَآَتِ ذَا القُرْبَى حَقَّهُ ) ، أعطى رسولُ الله فاطمة فدكاً

    ، وتجد ثَمَّةَ هذا الحديث مِمَّا ألزم المأمون بِرَدِّ فَدَك على وُلد فاطمة ( عليها وعليهم السلام ) .

    7ـ وهي قوله عزَّ وجلَّ :

    ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ هُم خَيرُ البَرِيَّة ) البيِّنة : 7 .

    ففي تفسير مجمع البيان عن مقاتل بن سليمان عن الضحَّاك عن ابن عباس في قوله :

    ( هُمْ خَيرُ البَرِيَّة ) قال : نَزَلَتْ فِي عَليٍّ وأهل بيته ( عليهم السلام
    ) .

    نسألكم الدعاء
  • عاشقة الابتسامه
    • Dec 2008
    • 9239

    #2
    بارك الله فيك

    تعليق

    • *llعاشقة الزهـراءll*
      • Nov 2008
      • 9514

      #3
      وفقك الله بحق محمد وآله
      وجزاك الله خيراً

      لطرحك الجميل

      تعليق

      • خادم البرايه
        • Apr 2009
        • 737

        #4
        [type=271595]
        [rainbow]
        وفقك الله بحق محمد وآله
        وجزاك الله خيراً
        لطرحك الجميل

        [/rainbow]
        [/type]

        تعليق

        • خادم الائيمه
          • May 2009
          • 975

          #5


          وفقك الله بحق محمد وآله
          وجزاك الله خيراً
          لطرحك الجميل

          تعليق

          يعمل...
          X