المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من المتعارف عليه عند شيعة أهل البيت(ع)،أن هنالك لذكر الإمام المهدي (عج)


*llعاشقة الزهـراءll*
11-05-2009, 09:13 PM
- من المتعارف عليه عند شيعة أهل البيت (:as:) ، أن هنالك محطتين لذكر الإمام المهدي (عجل الله فرجه ) : فالأولى : هو يوم ميلاده الشريف في النصف من شعبان ..والثانية : هو اليوم الذي تسلم فيه مقاليد الإمامة بعد وفاة أبيه الإمام العسكري(:as:).. ومن المناسب أن


نتطرق إلى ما هي وظائفنا نحو إمامنا (عجل الله فرجه) في زمان الغيبة :
- من وظائفنا في زمان الغيبة : حمل هم غيبة الإمام (عجل الله فرجه) .. إذ لا خلاف في أن من موجبات الهم والغم الأكيد ، غيبة الإمام صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) ، وخصوصاً بأن كل ما يحدث على هذه الأرض من مآسي وظلم وإسالة للدماء يعود إلى غيبته (:sw:) ، لأنه بظهوره - كما هو موعود - ستملأ الأرض قسطاً وعدلا ، بعدما ملئت ظلماً وجورا ..ومن هنا نجد أئمتنا (:as:) قد كانوا يعيشون حالة من الأسى والحزن الشديد على هذه الغيبة قبل أن يولد (:as:).. ومما يروى أن الإمام الصادق (:as:) شوهد جالساً على التراب ، وعليه مسحٌ خيبريٌّ مطوّقٌ بلا جيب ، مقصّر الكمين ، وهو يبكي بكاء الواله الثكلى ، ذات الكبد الحرّى ، قد نال الحزن من وجنتيه ، وشاع التغير في عارضيه ، وأبلى الدموع محجريه ، وهو يقول : (سيدي !.. غيبتك نفت رقادي ، وضيّقت عليّ مهادي ، وأسرت مني راحة فؤادي . سيدي !.. غيبتك أوصلت مصابي بفجائع الأبد ، وفقد الواحد بعد الواحد ، يفني الجمع والعدد ، فما أحسّ بدمعةٍ ترقى من عيني ، وأنين يفتر من صدري عن دوارج ( أي مواضي ) الرزايا ، وسوالف البلايا ، إلا مُثّل لعيني عن عواير ( أي مصائب ) أعظمها وأفظعها ، وتراقي أشدّها وأنكرها ، ونوائب مخلوطة بغضبك ، ونوازل معجونة بسخطك ).
ومن هنا فإن المؤمن كلما ازداد بلوغاً ورشداً فكرياً وعاطفياً ، كلما عاش مأساة غيبة إمام زمانه (:as:) أكثر ، وبالعكس فإن إهماله لهذا الأمر ، علامةً على ابتعاده عن مصدر النور ..
- إن من موجبات الهم والغم أن يرى الإمام مقبوض اليد ، لا يمكنه أن يقوم بوظيفته ، ويغير في هذه الأمة .. ومن هنا فإنه يعيش (:as:) حالة التألم الشديد ، لما يرى عليه من تخلف شيعته وتشتتهم ..إذ أن الإمام يحتاج إلى أنصار وأعوان على مستوى من المسؤولية ، وهذا مما يؤخر تعجيل مهمته (:as:).. ولو أذن للإمام باستعمال الغيب والإعجاز ، لكان خرج منذ سنوات عديدة ، ولكنه ينتظر الظرف الاجتماعي المناسب ، والذي يمكن أن يعينه على حركته المباركة .

- إن من وظائفنا في زمان الغيبة : انتظار الفرج .. ومن خلال ما ورد في الراويات :- أن أفضل أعمال الأمة هو انتظار الفرج .. وانتظار الفرج من الفرج .. وانتظار الفرج من أعظم الفرج - نستدل على أن مفهوم الانتظار متضمن لمعانٍ كثيرة ، فمنها أنه يكشف عن الاهتمام بأمر الأمة ، وليس فقط الاهتمام بالاستقرار الشخصي فحسب ..وكذلك أن فيه دلالة على أنه عمل ، لا مجرد إبداء للتمنيات والآهات والأشواق ..فمن سمات الإنسان المنتظر : عدم الاسترسال في الشهوات ، والعروج بالنفس نحو الكمال .. عن الإمام الصادق (ع) قوله : (من سُرّ أن يكون من أصحاب القائم ، فلينتظر وليعمل بالورع ومحاسن الأخلاق وهو منتظر ، فإن مات وقام القائم بعده كان له من الأجر مثل أجر من أدركه ، فجدّوا وانتظروا !.. هنيئاً لكم أيتها العصابة المرحومة!.. ).

- من وظائف زمان الغيبة : الارتباط الشخصي بالإمام (عجل الله فرجه) ، من خلال الدعاء ، وإهداء الأعمال له (:as:) ؛ فإنه يسعد كثيراً بذلك ، ويردها أضعافاً على صاحبها.. إلا أنه يتألم أيضاً من عدم مراعاة الأمانة فيما يهدى إليه (:as:) ، كما حصل لذلك الرجل ، حيث أصابه العمى ، لأنه أعطى من المال المدفوع للحج عن الإمام لابنه الفاسق .. وعن النبي (:sw:) أنه قال : (لا يؤمن عبدٌ حتى أكون أحبّ إليه من نفسه ، وتكون عترتي أحبّ إليه من عترته ، ويكون أهلي أحبّ إليه من أهله ، ويكون ذاتي أحبّ إليه من ذاته).
- إن من كواشف الارتباط بالإمام (عجل الله فرجه) ، ما جرت العادة عليه من الوقوف عند سماع اسمه الشريف ، ووضع اليد اليمنى فوق الرأس ، وهذه الحركة مأثورة عن أهل البيت (:as:) ، وفيها دلالة تعظيمية ، وتسليم لأمره (عجل الله تعالى فرجه) .. وقد ورد عن الإمام الرضا (:as:) ، أنه حينما وصل دعبل إلى هذا البيت في تائيته المشهورة : (خروج إمام لا محالة خارج *** يقوم على اسم الله بالبركات) ، قام وأطرق برأسه إلى الأرض ، ووضع يده اليمنى على رأسه ، وقال : (اللهم عجل فرجه و مخرجه وانصرنا به نصراً عزيزا).

- من وظائفنا في زمان الغيبة : الالتجاء إلى الله عزوجل بالدعاء بالثبات على الدين ، والسلامة من فتن آخر الزمان ، حيث الابتلاء بالشهوات والشبهات .. وهنا أمرنا في زمان الغيبة ببعض الأدعية ، ومنها دعاء الغريق ، وهو أن يقول المؤمن : (يا الله !.. يا رحمن !.. يا رحيم !.. يا مقلّب القلوب !.. ثبّت قلبي على دينك)..
غير أنه لا يعني ذلك الاكتفاء بالدعاء فحسب ، وإنما يلزم المؤمن السعي في تحصين نفسه : تكامل في الروح ، والفكر ، والعقيدة ؛ مثله مثل الإنسان الذي يطلب الرزق ، ويسعى جاهداً في تحصيله .
- إن الإمام هو الحبل المتصل بين الأرض والسماء ، فإليه مختلف الملائكة ، وما من أمر إلا ويعرض عليه (ع) ..يقول أحد الموالين وعكت ُوعكاً شديداً في زمان أمير المؤمنين (:as:) ، فوجدت من نفسي خفّة في يوم الجمعة ، وقلت : لا أعرف شيئاً أفضل من أن أفيض على نفسي من الماء وأصلّي خلف أمير المؤمنين (:as:) ففعلتُ ، ثم جئتُ إلى المسجد ، فلما صعد أمير المؤمنين المنبر عاد عليّ ذلك الوعك .
فلما انصرف أمير المؤمنين (:as:) ودخل القصر ، دخلت معه فقال :
يا رميلة !.. رأيتك وأنت متشبّك بعضك في بعض ، فقلت : نعم ، وقصصتُ عليه القصة التي كنت فيها ، والذي حملني على الرغبة في الصلاة خلفه ، فقال : يا رميلة !.. ليس من مؤمن يمرض إلا مرضنا بمرضه ، ولا يحزن إلا حزنّا بحزنه ، ولا يدعو إلا أمنّا لدعائه ، ولا يسكت إلا دعونا له .. فقلت له : يا أمير المؤمنين جعلني الله فداك !.. هذا لمن معك في القصر ، أرأيت من كان في أطراف الأرض ؟.. قال : يا رميلة !.. ليس يغيب عنا مؤمنٌ في شرق الأرض ولا في غيرها .

</i>

عاشقة الابتسامه
13-05-2009, 03:05 PM
بارك الله فيك

خادم الباقرع
13-05-2009, 04:01 PM
جزاك الله خيرا

*llعاشقة الزهـراءll*
13-05-2009, 06:21 PM
يسلموووووو
انرتم الصفحه
لاخلا ولاعدم

خادم الائيمه
26-05-2009, 01:59 PM
جزا ك الله خير