المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بمناسبة ذكرى استشهادها قصيدة في حق السيدة الزهراء سلام الله عليها


احزان كربلاء
24-03-2013, 06:18 PM
قصيدة في حق السيدة الزهراء سلام الله عليها


وبَوْحُ ذِكْراكِ فَجْرٌ تَنَدَّى حَوْلَهُ العُشُب


نَهْرٍ تَدَلَّى نحوَهُ القَصَبُ
***
فَجرٌ من الخُلْدِ قد لاحَتْ طَلائِعُهُ


على الوُجودِ فَصَلَّتْ باسمِهِ الحُقَبُ
***
نَدَىً من العَرْشِ قَدْ شُقَّتْ لآلِؤُهُ


فَسَالَ بَرْداً وجَدْبُ الكَوْنِ يرْتَقِبُ
***
نَهْرٌ مِنَ (الكَوْثَرِ) الصَافِي يَسِيْلُ هُنَا


في القَلْبِ،في الرُوْحِ، في الشِرْيانِ ينسَكِبُ
***
بَوْحٌ من الجَنَّةِ (الزَهْرا) رَوائِعُهُ


في صَفْحَةِ العَالَمِ العُلْوِيِّ ينكَتِبُ
***
ذِكراكِ نهجٌ ومَسْرَىً شَفَّهُ ألَقٌ


من عَسْجَدِِ الشَمْسِ قامت فَوْقَهُ قِبَبُ
***
دُنياكِ رَوْضٌ بهِ الأحلامُ مُورِقَةً


ودَفْقَةُ النُورِ في أرْجَاهُ تحتَطِبُ
***
علْياكِ أُفْقٌ تجارَى عِنْدَ مَبْسَمِهِ


ماءُ الحياةِ فَرَفَّتْ حَوْلَهُ السُحُبُ
***
مسراكِ نارٌ ونورٌ في جَوانِحِنا


إن أطْبَقَ الليلُ أنتِ البَرقُ والشُهُبُ
***
ما سارَ في صَدْرِنا نَبْضٌ ولا نَفَسٌ


إلا و (فاطِمُ) في نَجْواهُ تنْسَرِبُ
***

زَهْراءُ يا شُعْلَةً في الطورِ قد سَمَقَت


والسَفْحُ من حَولِها تَغْتَالُهُ الرِّيـَبُ
***
يا وَمضَةَ الطُهْرِ في ليلٍ تؤَرِّقُهُ


نارٌ تُأَجُّ بِهَامِ الدورِ تضطَرِبُ
***
يا عَبْقَةَ الوَرْدِ في مَحْلٍ تنَكَّرَهُ


حتى الهَواءُ وحتى الرَمْلُ والحَصَبُ
***
يا نَسمَةَ الرَوحِ في أرجاءِ مَقْبَرَةٍ


طَيْفُ الحياةِ بها تَغْتَالُهُ التُرُبُ
***
يا بَلسَمَ البُرْءِ في جُرحٍ تـَنَاهَبُهُ

أنيابُ جَهلٍ على مَبْكاهُ تحتَربُ
***
يا مَنْهَلَ الخَصْبِ، يا سَيْلاً بأودِيَةٍ


ذُبْلِ الشِفاهِ حَشاها لاهِبٌ تَرِبُ
***
يا مُشْتهى الدربِ يا كَهْفاً يلوذُ بهِ


(أهلُ الرَقِيمِ) وقد أَعْيَاهُمُ الطَلَبُ
***
تَرَقَّـبَتْكِ ربيعاً وهي ضامِرَةٌ


سِنِيُّ يوسُفَ حتى فَتَّها السَغَبُ
***
وأمَّلَتْكِ ليالي التِيهِ - حالِمَةً -


نَجماً تَرِفُّ على إنسانِهِ الهُدُبُ
***
حتى إذا الليلُ قد ضَاقَتْ مَسَارِبُهُ


وفي حناياهُ ضَجَّ الصبرُ ينتَحِبُ
***
بَزَغتِ في العالَمِ القُدْسِيِّ طَيفَ رُؤىً


سَرَت له الشَمسُ تستَجلي وتقتَرِبُ
***
فعَايَنَت دُرَّةً من نورها خُلِقَت


كُلُّ الرسالاتِ والألواحُ والكُتُبُ
***
في سِدْرَةِ المُنتَهى شَعَّت بَوَارِقُها


فهَزَّها (أحمدٌ) واسَّاقَطَ الرُطَبُ
***
فنَوَّرَت عالَمَ الأرحامِ ناسِكَةً


فليلُهُ من لُجَيْنِ النورِ يَختَضِبُ
***
وهَمْهَمَ الفجرُ والأمْلاكُ تَرْقُبُها


وجلَّلَت مَهْدَها الأنفَاسُ والزَغَبُ
***
وأشرَقَتْ (فاطِمٌ) فالشَمسُ مَبْسَمُها


وفي ذُرى العَرْشِ من أنوارِها شُعَبُ
***


أشرَقتِ يا دَانَةَ الفِردَوسِ عِقْدَ هَوَىً
يذوبُ شوقاً إليهِ الدُرُّ والذَهَبُ
***
وسِلْتِ نهراً تلاقى عِنْدَ ضِفَّتِهِ


رَيُّ النبيِّ ورَوضُ العِصْمَةِ الخَصِبُ
***
ولُحْتِ كفَّاً تواسي المُصْطَفى جَلَداً


للهِ كَفُّكِ ما تُوحي وما تَهَبُ
***
كم تمسَحينَ بها جُرحاً يَسِحُّ إبَاً


وأضرُسُ الشَوكِ في أحْشَائِهِ تـَثـِبُ
***
وتُشعِلينَ بها جَمْرَ الحَصِيرِ لكي


تُذْكَى الجِراحُ وتَخْبوا حَولَها النُصُبُ
***
وتَنْفُضِينَ بها تُرباً بهامَتِهِ


لتُشرِقَ الشمسُ لاتُربٌ ولاحُجُبُ
***
وتشحذِين بها عزماً بخافِقِهِ


فيَسْتَكِينُ، وتـَذوِي حَولَهُ النِوَبُ
***
قد جاءَ يَنْهَلُ جَدْبُ الأرضِ غَيْثَكُما


وَأَشْرَعَتْ نحوَكُم أفواهَها القِرَبُ
***
وجاء يسألُ يُتْمُ الفَضْلِ جُودَكُما


جفالمُكْرَماتُ عيالٌ واليتيمُ أبُ
***
تَعَجَّبَ الكونُ: هل صْدرٌ تكَفَّلَهُ؟


فكُنتِ أُمَّ أبيكِ وانقضى العَجَبُ
***
نَهواكِ يا (فاطِمٌ) سِرَّاً وبَحْرَ رُؤى


قد تاهَ فَخْراً إلَيْهِ الفَضْلُ ينتَسِبُ
***
نَهواكِ يا (فاطِمٌ) إسراءَ أفئِدَةٍ


يُرَنِّمُ النبْضَ في مِعراجِها الطَرَبُ
***
نهواكِ يا (فاطِمٌ) عِشْقَاً وَسَهْمَ هَوىً


قد غَارَ بين قِسِيِّ الصَدْرِ ينتَشِبُ
***
نهواكِ يا (فاطِمٌ) دَفْقَاً بِخافِقِنا


يعُبُّهُ الدَمُ والأنفاسُ والعَصَبُ
***
يا حَبَّـةَ السُنْـبُلِ القُدْسِيِّ يا سُحُبَاً


من الجِنانِ عليها سُندُسٌ قَشِبُ
***
صُبِّي نداكِ على أشلائِنا مَطَراً


كي ما يُدارَ على أرواحِنا النَخَبُ
***
يا ليلةَ القدْرِ أنتِ الوَحْيُ مَنزِلُهُ


وأنتِ أنتِ مراقِي الخُلْدِ والرُتَبُ
***
من ألفِ دَهْرٍ وأنتِ العِشْقُ في دَمِنا


ما ألفُ شَهرٍ وماذا الدَهرُ والحُقَبُ؟
***
تنزَّلُ الرُوحُ والأملاكُ ناهِلَةً


تَرُومُ مَجدَكِ من أنْدَاهُ تحتَلِبُ
***
وَيَخْتِمُ الفَجْرُ لَيْلَ القدْرِ - سَيِّدَتي -


ومِنْكِ فَجرٌ سيأتي باسمِهِ الغَلَبُ
***
تلقى لديهِ ليالي التِيهِ بُلْغَتَها


وتَرتوي حولَهُ الأحلامُ والقُضُبُ
***
يَجري نميراً فتَهفوا نحوَ جَدْوَلِهِ


شُمُّ الجِبالِ وبَطْنُ الأرضِ والهُضُبُ
***
ويُكْتَبُ النصرُ في راياتِهِ ألَقَاً


وحُمْرَةُ الثأرِ في بتَّارِهِ تَثِبُ
***
***
كُلُّ التراتيلِ قد جاءَتـْكِ صاغِرَةً


وأجفَلَ الحرفُ لا عُتبى ولا عَتَبُ
***
كلُ التسابيحِ قد ضَلَّتْ شواطِئَها


وأنتِ تسبيحَةُ الشُطآنِ تصطَخِبُ
***
كُلُّ السُراةِ تَعَفَّى دَرْبُهُم لُجَجاً


وأنتِ منْجَىً لمن ساروا ومن رَكِبوا
***
ونحنُ جُزْنا فما زَلَّتْ لنا قَدَمٌ،


إن أظْلَمَ الليلُ أنتِ النارُ والحَطَبُ
***
ما جَفَّ نبعٌ لنا أو زهْرَةٌ ذَبُلَت


إلا وأنتِ الرَوَى والكَرْمُ والعِنَبُ
***
ما راعَنا حادِثٌ أو لَزَّنا عَنَتٌ
إلا وحُبُّكِ في مَنْجَاتِنا السَبَبُ
*****
*****
للشاعر معتوق المعتوق
*****
اللهم بحق الزهراء بضعة الرسول عليها السلام
ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
واحشرنا في زمرة محمد و آل محمد في الآخرة و اجعلنا من الموالين لهم و المدافعين عنهم في الدنيا ومن المستشهدين بين يدي إمام زماننا المهدي المنتظر (عج)
اللهم آمين
و عظم الله لنا و لكم الأجر و الثواب بمناسبة استشهاد مولاتنا فاطمة البتول عليها السلام
والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
*********
منقول

عاشقة ام الحسنين
27-03-2013, 02:24 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
بوركتِ على القصيدة الولائية والنورانية
أحسنتِ على الانتقاءك متميز ورااقي
يعطيكِ العافية على الطرح الجميل وهادف
دمتِِ ودام عطاءك المتألق

احزان كربلاء
27-03-2013, 03:11 PM
شكرا لمرورك العطر