بمناسبة ذكرى استشهادها قصيدة في حق السيدة الزهراء سلام الله عليها

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احزان كربلاء
    • Feb 2010
    • 5533

    بمناسبة ذكرى استشهادها قصيدة في حق السيدة الزهراء سلام الله عليها

    قصيدة في حق السيدة الزهراء سلام الله عليها


    وبَوْحُ ذِكْراكِ فَجْرٌ تَنَدَّى حَوْلَهُ العُشُب


    نَهْرٍ تَدَلَّى نحوَهُ القَصَبُ
    ***
    فَجرٌ من الخُلْدِ قد لاحَتْ طَلائِعُهُ


    على الوُجودِ فَصَلَّتْ باسمِهِ الحُقَبُ
    ***
    نَدَىً من العَرْشِ قَدْ شُقَّتْ لآلِؤُهُ


    فَسَالَ بَرْداً وجَدْبُ الكَوْنِ يرْتَقِبُ
    ***
    نَهْرٌ مِنَ (الكَوْثَرِ) الصَافِي يَسِيْلُ هُنَا


    في القَلْبِ،في الرُوْحِ، في الشِرْيانِ ينسَكِبُ
    ***
    بَوْحٌ من الجَنَّةِ (الزَهْرا) رَوائِعُهُ


    في صَفْحَةِ العَالَمِ العُلْوِيِّ ينكَتِبُ
    ***
    ذِكراكِ نهجٌ ومَسْرَىً شَفَّهُ ألَقٌ


    من عَسْجَدِِ الشَمْسِ قامت فَوْقَهُ قِبَبُ
    ***
    دُنياكِ رَوْضٌ بهِ الأحلامُ مُورِقَةً


    ودَفْقَةُ النُورِ في أرْجَاهُ تحتَطِبُ
    ***
    علْياكِ أُفْقٌ تجارَى عِنْدَ مَبْسَمِهِ


    ماءُ الحياةِ فَرَفَّتْ حَوْلَهُ السُحُبُ
    ***
    مسراكِ نارٌ ونورٌ في جَوانِحِنا


    إن أطْبَقَ الليلُ أنتِ البَرقُ والشُهُبُ
    ***
    ما سارَ في صَدْرِنا نَبْضٌ ولا نَفَسٌ


    إلا و (فاطِمُ) في نَجْواهُ تنْسَرِبُ
    ***

    زَهْراءُ يا شُعْلَةً في الطورِ قد سَمَقَت


    والسَفْحُ من حَولِها تَغْتَالُهُ الرِّيـَبُ
    ***
    يا وَمضَةَ الطُهْرِ في ليلٍ تؤَرِّقُهُ


    نارٌ تُأَجُّ بِهَامِ الدورِ تضطَرِبُ
    ***
    يا عَبْقَةَ الوَرْدِ في مَحْلٍ تنَكَّرَهُ


    حتى الهَواءُ وحتى الرَمْلُ والحَصَبُ
    ***
    يا نَسمَةَ الرَوحِ في أرجاءِ مَقْبَرَةٍ


    طَيْفُ الحياةِ بها تَغْتَالُهُ التُرُبُ
    ***
    يا بَلسَمَ البُرْءِ في جُرحٍ تـَنَاهَبُهُ

    أنيابُ جَهلٍ على مَبْكاهُ تحتَربُ
    ***
    يا مَنْهَلَ الخَصْبِ، يا سَيْلاً بأودِيَةٍ


    ذُبْلِ الشِفاهِ حَشاها لاهِبٌ تَرِبُ
    ***
    يا مُشْتهى الدربِ يا كَهْفاً يلوذُ بهِ


    (أهلُ الرَقِيمِ) وقد أَعْيَاهُمُ الطَلَبُ
    ***
    تَرَقَّـبَتْكِ ربيعاً وهي ضامِرَةٌ


    سِنِيُّ يوسُفَ حتى فَتَّها السَغَبُ
    ***
    وأمَّلَتْكِ ليالي التِيهِ - حالِمَةً -


    نَجماً تَرِفُّ على إنسانِهِ الهُدُبُ
    ***
    حتى إذا الليلُ قد ضَاقَتْ مَسَارِبُهُ


    وفي حناياهُ ضَجَّ الصبرُ ينتَحِبُ
    ***
    بَزَغتِ في العالَمِ القُدْسِيِّ طَيفَ رُؤىً


    سَرَت له الشَمسُ تستَجلي وتقتَرِبُ
    ***
    فعَايَنَت دُرَّةً من نورها خُلِقَت


    كُلُّ الرسالاتِ والألواحُ والكُتُبُ
    ***
    في سِدْرَةِ المُنتَهى شَعَّت بَوَارِقُها


    فهَزَّها (أحمدٌ) واسَّاقَطَ الرُطَبُ
    ***
    فنَوَّرَت عالَمَ الأرحامِ ناسِكَةً


    فليلُهُ من لُجَيْنِ النورِ يَختَضِبُ
    ***
    وهَمْهَمَ الفجرُ والأمْلاكُ تَرْقُبُها


    وجلَّلَت مَهْدَها الأنفَاسُ والزَغَبُ
    ***
    وأشرَقَتْ (فاطِمٌ) فالشَمسُ مَبْسَمُها


    وفي ذُرى العَرْشِ من أنوارِها شُعَبُ
    ***


    أشرَقتِ يا دَانَةَ الفِردَوسِ عِقْدَ هَوَىً
    يذوبُ شوقاً إليهِ الدُرُّ والذَهَبُ
    ***
    وسِلْتِ نهراً تلاقى عِنْدَ ضِفَّتِهِ


    رَيُّ النبيِّ ورَوضُ العِصْمَةِ الخَصِبُ
    ***
    ولُحْتِ كفَّاً تواسي المُصْطَفى جَلَداً


    للهِ كَفُّكِ ما تُوحي وما تَهَبُ
    ***
    كم تمسَحينَ بها جُرحاً يَسِحُّ إبَاً


    وأضرُسُ الشَوكِ في أحْشَائِهِ تـَثـِبُ
    ***
    وتُشعِلينَ بها جَمْرَ الحَصِيرِ لكي


    تُذْكَى الجِراحُ وتَخْبوا حَولَها النُصُبُ
    ***
    وتَنْفُضِينَ بها تُرباً بهامَتِهِ


    لتُشرِقَ الشمسُ لاتُربٌ ولاحُجُبُ
    ***
    وتشحذِين بها عزماً بخافِقِهِ


    فيَسْتَكِينُ، وتـَذوِي حَولَهُ النِوَبُ
    ***
    قد جاءَ يَنْهَلُ جَدْبُ الأرضِ غَيْثَكُما


    وَأَشْرَعَتْ نحوَكُم أفواهَها القِرَبُ
    ***
    وجاء يسألُ يُتْمُ الفَضْلِ جُودَكُما


    جفالمُكْرَماتُ عيالٌ واليتيمُ أبُ
    ***
    تَعَجَّبَ الكونُ: هل صْدرٌ تكَفَّلَهُ؟


    فكُنتِ أُمَّ أبيكِ وانقضى العَجَبُ
    ***
    نَهواكِ يا (فاطِمٌ) سِرَّاً وبَحْرَ رُؤى


    قد تاهَ فَخْراً إلَيْهِ الفَضْلُ ينتَسِبُ
    ***
    نَهواكِ يا (فاطِمٌ) إسراءَ أفئِدَةٍ


    يُرَنِّمُ النبْضَ في مِعراجِها الطَرَبُ
    ***
    نهواكِ يا (فاطِمٌ) عِشْقَاً وَسَهْمَ هَوىً


    قد غَارَ بين قِسِيِّ الصَدْرِ ينتَشِبُ
    ***
    نهواكِ يا (فاطِمٌ) دَفْقَاً بِخافِقِنا


    يعُبُّهُ الدَمُ والأنفاسُ والعَصَبُ
    ***
    يا حَبَّـةَ السُنْـبُلِ القُدْسِيِّ يا سُحُبَاً


    من الجِنانِ عليها سُندُسٌ قَشِبُ
    ***
    صُبِّي نداكِ على أشلائِنا مَطَراً


    كي ما يُدارَ على أرواحِنا النَخَبُ
    ***
    يا ليلةَ القدْرِ أنتِ الوَحْيُ مَنزِلُهُ


    وأنتِ أنتِ مراقِي الخُلْدِ والرُتَبُ
    ***
    من ألفِ دَهْرٍ وأنتِ العِشْقُ في دَمِنا


    ما ألفُ شَهرٍ وماذا الدَهرُ والحُقَبُ؟
    ***
    تنزَّلُ الرُوحُ والأملاكُ ناهِلَةً


    تَرُومُ مَجدَكِ من أنْدَاهُ تحتَلِبُ
    ***
    وَيَخْتِمُ الفَجْرُ لَيْلَ القدْرِ - سَيِّدَتي -


    ومِنْكِ فَجرٌ سيأتي باسمِهِ الغَلَبُ
    ***
    تلقى لديهِ ليالي التِيهِ بُلْغَتَها


    وتَرتوي حولَهُ الأحلامُ والقُضُبُ
    ***
    يَجري نميراً فتَهفوا نحوَ جَدْوَلِهِ


    شُمُّ الجِبالِ وبَطْنُ الأرضِ والهُضُبُ
    ***
    ويُكْتَبُ النصرُ في راياتِهِ ألَقَاً


    وحُمْرَةُ الثأرِ في بتَّارِهِ تَثِبُ
    ***
    ***
    كُلُّ التراتيلِ قد جاءَتـْكِ صاغِرَةً


    وأجفَلَ الحرفُ لا عُتبى ولا عَتَبُ
    ***
    كلُ التسابيحِ قد ضَلَّتْ شواطِئَها


    وأنتِ تسبيحَةُ الشُطآنِ تصطَخِبُ
    ***
    كُلُّ السُراةِ تَعَفَّى دَرْبُهُم لُجَجاً


    وأنتِ منْجَىً لمن ساروا ومن رَكِبوا
    ***
    ونحنُ جُزْنا فما زَلَّتْ لنا قَدَمٌ،


    إن أظْلَمَ الليلُ أنتِ النارُ والحَطَبُ
    ***
    ما جَفَّ نبعٌ لنا أو زهْرَةٌ ذَبُلَت


    إلا وأنتِ الرَوَى والكَرْمُ والعِنَبُ
    ***
    ما راعَنا حادِثٌ أو لَزَّنا عَنَتٌ
    إلا وحُبُّكِ في مَنْجَاتِنا السَبَبُ
    *****
    *****
    للشاعر معتوق المعتوق
    *****
    اللهم بحق الزهراء بضعة الرسول عليها السلام
    ارحمنا برحمتك التي وسعت كل شيء
    واحشرنا في زمرة محمد و آل محمد في الآخرة و اجعلنا من الموالين لهم و المدافعين عنهم في الدنيا ومن المستشهدين بين يدي إمام زماننا المهدي المنتظر (عج)
    اللهم آمين
    و عظم الله لنا و لكم الأجر و الثواب بمناسبة استشهاد مولاتنا فاطمة البتول عليها السلام
    والحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آل محمد و عجل فرجهم
    *********
    منقول
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
    بوركتِ على القصيدة الولائية والنورانية
    أحسنتِ على الانتقاءك متميز ورااقي
    يعطيكِ العافية على الطرح الجميل وهادف
    دمتِِ ودام عطاءك المتألق

    تعليق

    • احزان كربلاء
      • Feb 2010
      • 5533

      #3
      شكرا لمرورك العطر

      تعليق

      يعمل...
      X