تويت
كميل ابن زياد
انــي ندبــت الشــعر عــن تــفعيلهِ=عـن عـمـقـهِ عـن فـنـهِ عـن قيلهِ
انهض معي ياصاحبي الى الذرى=في ذكر صحبٍ للوصيِ بجيلهِ
أكمــيــل يا نخعي يــار مــز الـوفــا=أنــت التــقى بـفروعه وأصولهِ
أنــت الضليع وفــي بحـور علومه= متــعــلم الــقـرآن فــي تـأويلهِ
هذا الضمير الحي يخـفق طـيبة=لـحبيـبه المــهيـوب حين مثولهِ
العــالم الــمشــهور فــوض امــره=كـالصادق الواعي لعـلم خليلهِ
ذاك الــولي ابــو الائمــة ماجدٌ = الشـعـر لايــقــوى عـلى تمثيلهِ
ذاك الــوصي ابــو البـلاغــة كلها= بحر العلوم ومـهد كل حقولهِ
ذاك الــعلي ابو البطولة والفدى=لله نـــاذر نـفـــســه ورســـولـــهِ
فاخذت تلتقــف العــلوم تشــوقاً=مــتشــبثــا بــالنــور مــن قـنديلهِ
وحفظت ترنيم الــدعاء صحيفة=مـــرويــة للــخــضر مـــن تهليلهِ
ويذوب في ذل الخشــوع تذللا=لله مــن يسـعـى الــى تــرتـيلهِ
هــذا الـدعاء الفذ سـوف اقولها=تــالله مــا حــوت الـدنا بمثيلهِ
ولـقد رويتَ عــن الامــير حديثه=وبــديع قـــولٍ رائــعٍ تحليلهِ
ولــقد مشيــت مــع الامـام مرافقا=والـشمــسُ آفــلةٌ وراء تــلولهِ
ولقد وقفت بوجــه هجمة باطلٍ=ازاء خســـتــه وزيــف مــيــولهِ
كم مـرة يبغي ابـن هـند قاصدا=ذلّ الشريف القصد في تذليلهِ
بقتِ العــهود الثــابتات عزيمة=رمز الــهدى عن نبــعــه واصيلهِ
من حـافظ للدين غـــيــر منيلها =رغــم الـزمــان وقــانـعٍ بقليلهِ
اني وان سلب العظال سعادتي=واصابني مرضا بداء خمولهِ
اسعدت حــالــي والقــضـية انـني=لله اشـــكــو آمــلا بجــميلهِ
فرحمته وقضيت عنه حوائجا=يسعى اليك فانت خير دليلهِ
فــاتاك تحمله الذنوب تواصلا=اغفر لعبدك قبل يوم رحيلهِ
ابو مهدي –عادل الفرج- النجف الاشرف
تعليق