اذهب الى كربلاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خديجه
    • Mar 2013
    • 583

    اذهب الى كربلاء


    :65::65:اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم:65::65:



    نقلا عن آية الله السيد مرتضى نجومي الكرمانشاهي ( دام عزّه ) انه سمع المرحوم العلاّمة الاميني صاحب موسوعة ( الغدير ) المعروفة قال :


    حينما كنتُ اكتب ( الغدير ) احتجتُ الى كتاب ( الصراط المستقيم ) تأليف زين الدين أبي محمد علي بن يونس العاملي البياضي ، و كان كتاباً مخطوطاً بأيدي أشخاص معدودين ، فسمعتُ ان نسخة منه موجودة عند أحد الأشخاص في النجف ، ذات ليلة و في اول وقت المغرب رأيتُه واقفاً مع بعض أصدقائه في صحن الحرم الشريف ، دنوتُ منه و بعد السلام و الاحترام ذكرتُ له حاجتي للكتاب مجرّد مطالعة لأنقل منه في كتابنا ( الغدير ) ما ذكره المؤلف من فضائل الامام علي (عليه السلام) .


    و العجيب أن الرجل فاجأني بالاعتذار ! و هو أمر لم اكن أتوقعه .


    قلتُ : إنْ لم تعطني إيّاه إستعارةً اسمح لي أن آتيك منزلك كل يوم في ساعة معيّنة ، اجلس في غرفة الضيوف ( البرّاني ) و أطالع في الكتاب .


    و لكنه رفض و أبى !


    قلتُ : أجلسُ على الأرض في الممرّ أو خارج المنزل بحضورك إنّ خفتَ على الكتاب او المزاحمة .


    الا انه قال بصلافة أكثر : غير ممكن ، و هيهات أن يقع نظرك على الكتاب !


    فتأثّرتُ بشدّة و لكن ليس بتصرّفه الجاهلي بل كان تأثري لشدّة مظلومية سيدي و مولاى أمير المؤمنين (عليه السلام) حيث أن مثل هؤلاء الجهلة بؤر التخلف و الرذيلة يدّعون التشيّع لمثل عليّ إمام المتقين !


    تركتُه ذاهباً الى داخل الحرم فوقفتُ أمام الضريح الشريف مجهشاً بالبكاء ، حتى كان يهتزّ جسمي لشدّة البكاء الذي انطلق من غير ارادة منّي ، و بينما احدّث الامام (عليه السلام) مع نفسي بتألّم إذ خطر في قلبي : « اذهبْ الى كربلاء غداً في الصباح » .


    و مع خطور هذا الأمر في قلبي انحسرت دموعي و شعرتُ بحالة من الفرح و النشاط .


    جئتُ الى البيت و قلتُ لزوجتي احضري لي بعض ( فطور الصباح غداً اول الوقت ) فإني ذاهب الى كربلاء .


    قالت مستغربة : في العادة تذهب ليلة الجمعة لاوسط الاسبوع ، ما الأمر ؟


    قلت : عندي مهمّة .


    و هكذا وصلت الى كربلاء صباحاً فذهبتُ الى حرم الامام الحسين (عليه السلام) ، رأيتُ هناك أحد العلماء المحترمين ، تصافحنا بحرارة ثم قال ما سبب مجيئك الى كربلاء وسط الاسبوع ، خيراً إن شاء الله ؟


    قلتُ : جئت لحاجة .

    قال : أريد أن اطلب منك أمراً ؟

    قلت : تفضّل .

    قال : ورثتُ من المرحوم والدي كميّة من الكتب النفيسة ، لاأستفيد منها في الوقت الحاضر ، شرّفنا الى المنزل و خذ ما ينفعك منه الى أي وقت تشاء .


    قلتُ : جزاك الله خيراً ، متى آتيك ؟


    قال : أنا الآن أذهب و اخرجها و احضرها لك و أنت تعال صباح غد لتفطر عندنا أيضاً .


    ذهبتُ في الصباح وَ وَضَعَ الكتب بين يديّ و كانت في طليعتها نسخة من الكتاب الذي أريده ( الصراط المستقيم ) ، ما أن وقع نظري عليه و أخذته بيدي حتى انهمرتْ دموعي بغزارة ، فسألني صاحب المنزل عن سبب بكائى ، فحكيت له القصّة ، فبكى هو أيضاً . و هكذا أخذتُ الكتاب و استفدتُ منه و أرجعته اليه بعد ثلاث سنوات .
  • دمعة أهل البيت
    • Dec 2012
    • 921

    #2
    سلمت يداكــ بما كتبتــ لنا هنا
    بانتظار جديد قلمكــ الفياض والمبدع
    باحاسيس جميلة ورائعة
    وبانتظار ابداعاتكــ المتميزة
    الف تحية لك




    تعليق

    • احزان كربلاء
      • Feb 2010
      • 5533

      #3
      جزاك الله خيرا

      تعليق

      • محب الرسول

        • Dec 2008
        • 28579

        #4
        موضوع في قمة الروعه

        لطالما كانت مواضيعك متميزة

        لا عدمنا التميز و روعة الإختيار

        دمت لنا ودام تألقك الدائم

        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          • عاشقة ام الحسنين
            كبار الشخصيات

            • Oct 2010
            • 16012

            #6
            اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
            جزآك الله الـــف خير على طرحك
            بارك الله فيك على الانتقاءك المتآلق ومميز

            تعليق

            • * || نور على نور ||*
              • Nov 2008
              • 11135

              #7
              اللهم صلِّ على محمد وآلِ محمد
              حصّل مآيريده
              لأن نيّته صآدق
              شكرآ جزيلآ ع الطرح
              بوركت

              تعليق

              • نور الزهراء
                • May 2012
                • 3660

                #8



                جَزآكـ الله جَنةٌ عَرضُهآ آلسَموآتَ وَ الآرضْ

                بآرَكـَ الله فيكـِ عَ آلمَوضوعْ

                آسْآل الله آنْ يعَطرْ آيآمكـِ بآلريآحينْ

                دمْت بـِ طآعَة الله ..}

                تعليق

                يعمل...
                X