فطرة الله

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • خديجه
    • Mar 2013
    • 583

    فطرة الله

    بسم الله الرحمن الرحيم

    :msn-wink::msn-wink:اللهم صل على محمد وآل محمد:msn-wink::msn-wink:


    إنّ الانسان ممتاز من سائر الموجودات باللطيفة الربانية والفطرة الالهية
    - فطْرَةَ الله التي فَطَرَ الناسَ عَليها- وهذه الفطرة هي فطرة توحيد الله ،
    بل رفض التعّينات وإرجاع الكُلّ إليه وإسقاط الإضافات حتى الأسمائية وإفناء الجُلّ لديه.

    ومعلوم عند اصحاب القلوب من اهل السابقة الحُسنى، أنّ حصول هذه المنزلة الرفيعة والدرجة العَلية، لايمكن إلّا بالرياضات الروحية والعقلية والخواطر القُدسية القلبية بعد طهارة النفس عن ارجاس عالم الطبيعة وتزكيتها، فانّ هذا مقام لا يمسه إلّا المطهرون.

    وصرف الهم الى المعارف الالهية، وقصر الطرف على الآيات والأسماء الربوبية عقيب صيرورته إنساناً شرعيّاً بعد ما كان إنساناً بشرياً بل طبيعياً.
    فاخرجي ايتها النفس الخالدة الى الارض لاتباع هواك من بين الطبيعة المظلمة المدهشة ، وهاجري الى الله مقام الجمع، والى رسوله مظهر أحدية الجمع، حتى يدركك الموت بتأييد الله تعالى فوقع أجرك عليه، وهذا هوالفوز العظيم والجنة الذاتية اللقائية التي لاعين رأت ولا أُذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

    واعلمي أنك ظهرت من مقام جامعية الأسماء والبرزخية الكبرى، وانت غريب في هذه الدّار ولابد لك من الرجوع الى الوطن، فاحْببي وطنك فإنه من الايمان-

    كما أخبر به سيد الإنس والجان عليه السلام:.
    إيّاك ثم إيّاك- والله تعالى معينك في اولاك وأُخراك-
    أن تصرف همّك الى حصول الملاذّ الحيوانية الشهوية، فإنّ هذا شأن البهائم،
    أو الغلبة على أقرانك واشباهك حتى في العلوم والمعارف، فإن هذا شأن السباع، اوالرياسات الدنيوية الظاهرية وصرف الفكر والتدبير اليها فإنّ هذا مقام الشياطين،
    بل ولا تجعل نصب عينك صورة النسك وقشورها، ولا اعتدال الخُلق وجُودتها،
    فانّ كل ذلك حجاب في حجاب وظلمات بعضها فوق بعض، وصرف الهّم إليها اخترام وهلاك، وذلك خسران مبين وحرمان ابدي وظلمات لا نهاية لها، بل يكون همّك التوجه الى الله تعالى والى ملكوته في كل حركاتك وسكناتك وانظارك وأفكارك،
    فإنك مسافر الى الله- تعالى- ولايمكن لك هذه المسافرة بقدم النفس،
    بل لابّد وأن يكون بقدم الله ورسوله، فإن
    المهاجرة من بيت النفس لايمكن بقدمها. فكلّما كان قدمك قدم النفس، ما خرجت بعدُ من بيتك، فلست مسافراً، وقد عرفت أنك غريب مسافر.

    نسألكم الدعاء
  • نور البتول الطاهرة
    • Aug 2010
    • 3064

    #2
    بارك الله فيك على الطرح القيم
    جزاك الله خير

    تعليق

    • احزان كربلاء
      • Feb 2010
      • 5533

      #3
      بارك الله فيك جعله الله في ميزان اعمالك

      تعليق

      • ** خـادم العبـاس **
        • Mar 2009
        • 17496

        #4

        تعليق

        • الـدمـع حـبـر العـيـون
          • Apr 2011
          • 21803

          #5

          الله يجزاك كل خير على مجهودك...
          ويجعل الأجر الاوفر بميزان حسناتك

          تعليق

          • نور الزهراء
            • May 2012
            • 3660

            #6

            جـزاككم الله خير الجزاء

            الله يعطيكم الف عافيه

            لاعدمنا جمال اطروحاتكم

            تححياتي

            تعليق

            يعمل...
            X