المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تهنئه بميلاد الإمامين الباقر والهادي عليهما السلام


محـب الحسين
11-05-2013, 08:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
وعجّل فرجهم الشريف يا كريم


http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

نهنئكم جميعا ً بقدوم شهر رجب المرجب شهر الخير والبركة

وقد سمي بالأصب لأن الله يصب الخير فيه صبا لمن قام فيه

ليله وصام نهاره وبما يؤدي فيه من أعمال مستحبة

كالصلاه والصوم والصدقه وتلاوة القراّن والدعاء


وفقنا الله واياكم لما فيه الخير والصلاح

وكل عام وانتم بخير

ونبارك لكم بميلاد باقر علم الأولين والآخرين

الإمام محمد بن علي الباقر عليهما السلام

والإمام علي بن محمد الهادي عليهما السلام


اسمى ايات التبريك والتهاني


هلت الفرحه ابمولدك يالباقر

وابمولد الهادي الإمام الطاهر

الباقر اهلا مرحبا ابميلاده

ذكراه انجددها لنا كالعاده

وانهني الزهره وكل الساده

ونحتفل وابحبهم يطيب الخاطر

هلت الفرحه ابمولدك يالباقر

وابمولد الهادي الامام الطاهر

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

كل الخلايق بدت له مسروره

يوم علينا بالسما شع نوره

باقر علم فاضت علينا ابحوره

من هل اتى وياسين وهم من فاطر

هلت الفرحه ابمولدك يالباقر

وابمولد الهادي الامام الطاهر


http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

والهادي سر الكون من اهل الطهر

نوّر علينا ابطلعته ابهذا الشهر

فرحه او سعاده دايمه وبه نفتخر

نشتاق نوصل له وقلبنا طاير

يمتى نشوف النصر يا مولانا

محلاه واحنا به بعد محلانا

الله دحر كلمن نصب عدوانه

الزرقاوي ولى وابجهنم صاير

ونصر الله بجهاده وعزمه ينهض

ويزلزل المحتل ويهز تحته الارض

وابكل فدائيه عليهم ينقض

والله معاهم وهو خير الناصر

حتى اللعين المندحر لبلوشي

والفاشل العرعور ها البربوشي

خافق طلع من بينهم بلّوشي

كلمن يعادي الشيعه يطلع خاسر


http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif




http://www.al-wed.com/pic-vb/139.gif




http://www.al-wed.com/pic-vb/139.gif


اللهم صل ّعلى محمد وآل محمد
وعجّل فرجهم الشريف يا كريم



نبذة عن الإمام محمد الباقر عليه السلام


اسمه

محمد

ومن أشهر ألقابه

(الباقر) ، (باقر العلوم)

وكنيته

أبو جعفر

أبوه:

الإمام السجاد عليه السلام

وأمه:

فاطمة بن الإمام الحسن (عليه السلام)

مولده

ولد أو رجب سنة (57) هجرية في المدينة

ومدة إمامته

(19) عاماً وعشرة أشهر من سنة (95) إلى (114)

خلفاء زمان إمامته

الوليد بن عبد الملك وهشام بن عبد الملك من خلفاء بني أمية

وفاته

استشهد بالسمّ في المدينة يوم الاثنين 7 ذي الحجة

سنة (114) بأمر هشام بن عبد الملك

مرقده الشريف

في مقبرة البقيع في المدينة المنورة

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

تقسم حياته لمرحلتين:

1- ثلاث سنوات وستة أشهر وعشرة أسام مع جده الحسين (عليه السلام)، وأربع وثلاثين عاماً وخمسة عشر يوماً مع أبيه السجاد

2- مرحلة إمامته: (19) عاماً وشهران وعشرة أيام. حيث كانت بدايات الصراع بين الأمويين والعباسيين، استفاد منها الإمام (عليه السلام) في تربية الطلاب. ونشر مفاهيم الإمامة، وسعى في سبيل إيجاد التحول الثقافي بين المسلمين

امتاز الإمام (عليه السلام) حسب مرحلته بالعلم ، وقد أذعن له العلماء حتى من سائر المذاهب الإسلامية ودرسوا على يديه، ولذلك سمي (باقر العلوم)، وقد نشأ في مدرسته مجموعة من أعلام الإمامية، أمثال أبان بن تغلب وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم وغيرهم

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

دور الإمام الباقر (عليه السلام):

1- نشبت كثير من الثورات في عصر الإمام (عليه السلام) ضد النظام الأموي، ولكن الإمام (عليه السلام) لم يشارك في هذه الثورات لأن الظروف لم تكن مهيأة للمشاركة فيها

2- قام بتوعية المسلمين وبناء جيل من المتعلمين الواعين والفقهاء الكبار من أجل بناء قاعدة إسلامية شيعية، تحمل راية الإسلام في المستقبل وتتصدى لمظاهر الانحراف

3- الوقوف بشدة أمام التيارات الفكرية المنحرفة وإظهار الحقيقة الإسلامية التي جاء بها القرآن وبشّر بها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حيث كان يتميز باحتجاجاته العلمية ضد الخصوم والمعاندين لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) نقلتها مختلف المصادر

4- مدرسة الإمام الباقر (عليه السلام): إن سياسة بعض الخلفاء المعاصرين له كانت متساهلة بعض الشيء، دفعت الإمام (عليه السلام) إلى أن يقوم بنشاط إسلامي فكري وعلمي كبير لمواجهة التيارات المنحرفة وقد ذكرت لنا كتب السير مئات من العلماء والفقهاء الذين تخرجوا من جامعة الإمام الباقر (عليه السلام) والذين ألّفوا مئات الكتب تتحدث عن آرائه وعلومه

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

الإمام الباقر وعبد الملك بن مروان:

كانت الدراهم والدنانير التي يتعامل بها المسلمون في عهد الأمويين من صنع الروم، وذات مرة ساءت العلاقات بين الروم والدولة الأموية، فهدد الروم أن يسبك الدراهم وعليها عبارة تشتم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فضاق عبد الملك الخليفة بالأمر، لأن عدم التعامل قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية، فعرض عبد الملك الأمر على الإمام الباقر فعلمهم الإمام (عليه السلام) طريقة ضرب النقود في خطة يستحيل معها التلاعب في وزن الدراهم والدنانير أو تزويرها. وقال الإمام (عليه السلام) إذا فعلت ذلك فأمر بالتعامل بها، وهدد المخالفين بأشد العقوبات، وبذلك انقطع الطريق أمام ملك الروم واستغنى المسلمون عن نقوده

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

استمرت مدرسة الإمام الباقر (عليه السلام) مدة (18) عاماً، خلفه بعدها ولده الإمام الصادق (عليه السلام) الذي عاش في الفترة التي سقطت فيها الدولة الأموية، وقامت على أنقاضها الدولة العباسية

وقد ورد عن الإمام (عليه السلام) الكثير من الروايات والأقوال في مختلف المجالات، نكتفي بذكر وصية من وصاياه لأحد تلامذته (جابر بن عبد الله الجعفي) يقول (عليه السلام):

واعلم أنه لا علم كطلب السلامة، ولا سلامة كسلامة القلب، ولا عقل كمخالفة الهوى، ولا خوف كخوف حاجز، ولا رجاء كرجاء معين، ولا فقر كفقر القلب، ولا غنى كغنى النفس، ولا قوة كغلبة الهوى، ولا نور كنور اليقين، ولا يقين كاستضعاف الدنيا، ولا معرفة كمعرفتك بنفسك ولا نعمة كالعافية ولا عافية كمساعدة التوفيق





http://www.al-wed.com/pic-vb/139.gif



http://www.al-wed.com/pic-vb/139.gif


اللهم صلَّّ على محمد وآل محمد
وعجّل فرجهم الشريف يا كريم


ولادة الإمام محمد الباقر (عليه السلام)

في غرة رجب عام (57) من الهجرة ، غمر بيت الرسالة الطاهر موج من السرور والبهجة، احتفاءً بميلاد محمدالباقر (عليه السلام)، الذي سبق مَن سواه من مواليد ذلك البيت العظيم، في كونه أول وليد فيه ينتهي في نسبه الى علي (عليه السلام) وأمه فاطمة بنت الإمام الحسن (عليه السلام) التي وصفها الإمام الصادق (عليه السلام) بأنها صدّيقه لم تُدرَك في آل الحسن إمرأة مثلها، فهو هاشمي من هاشميين، وعلوي من علويين

وقد صُنع الإمام الباقر (عليه السلام) على عين الرسالة الإلهيّة من خلال الجو الذي وفَّره له والده الإمام السجاد (عليه السلام)، لينهض بأعباء الإمامة الشرعيّة ولقاً لم رسم الله تعالى لعباده في الارض

ومن هنا فإن الإمام الباقر (عليه السلام) قد بلغ الذروة في السمو نسباً وفكراً، وخلقاً، مما منحه أهلية النهوض بأعباء المرجعيّة الفكريّة والاجتماعية للأمة بعد أبيه (عليه السلام)

ويبدوا أن الإمام محمدالباقر (عليه السلام) قد استأثر جدُّه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأمر تحديد اسمه ولقبه، كما في رواية الصحابي الجليل جابر بن عبدالله الأنصاري (رضي الله عنه)، حيث يقول: (قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم):

« يوشك أن تبقى حتى تلقى ولداً لي من الحسين يقال له محمد، يبقر علم الدين بَقْراً، فاذا لقيته، فأقرئه مني السلام »

وبناءً على ذلك لُقّب محمد بن علي بالباقر (عليه السلام)، أني المتبحر بالعلم والمستخرج لغوامضه ولبابه وأسراره، والمحيط بفنونه، وهذا المعنى تشير إليه معاجم اللغة العربية المعتبرة، ومن شاء فليراجع

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

شخصية الإمام الباقر عليه السلام:

1 ـ الجانب الروحي:

عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قال: (كان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله، وآكل معه الطعام وإنه ليذكر الله، ولقد كان يحدث القوم وما يشغله عن ذكر الله، وكنت أرى لسانه لازقاً بحنكه يقول: لا إله إلاّ الله، وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، ويأمر بالقراءة من كان يقرأ منّا ومن كان لا يقرأ أمره بالذكر) والرواية السابقة تجسد عمق الإمام الباقر (عليه السلام) بربّه الاعلى سبحانه، وتعبّر في نفس الوقت عن نفس اندكت في حب الله عز وجل، وطلب الزلفى لديه، واستشعار رحمته في كل آن، والتوجه إليه في الروح والقلب والجوارح كلها معاً، الأمر الذي لا يتوفر أبداً إلاّ للمقربين من أولياء الله تعالى دون سواهم

2 ـ الجانب الاجتماعي:

ونعني به اساليب الإمام (عليه السلام) في التعامل وكيفيّة التفاعل مع الأمة في عصره، ولهذا الجانب مصاديق كثيرة نذكر منها الرواية الآتيه:

عن الحسن بن كثير، قال: (شكوت الى ابيجعفر محمد بن علي (عليه السلام) الحاجة وجفاء الاخوان فقال: « بئس الاخ يرعاك غنياً ويقطعك فقيراً»، ثم أمر غلامه فأخرج كيساً فيه سبعمائة درهم فقال:

« استننفق هذا فاذا نفدت فاعلمني »

3 ـ الجانب الفكري:

ساد الإمام الباقر (عليه السلام) على من سواه في عصره بعمق التفكير وسمو المكانة العلميّة، في العقائد، والفقه، والتفسير، والحديث، وفي جميع الحقول العلميّة الأخرى فهذا عبدالله بن عمر يسألوه عن مسألة، فيعجر عن الاجابة فيرشد سائلها الى الإمام الباقر (عليه السلام)، فيأتي السائل الى الإمام (عليه السلام)، فيرى الاجابة حاضرة لديه، ثم يعود الى ابنعمر ليخبره بما جنى من ثمر، فيعلق ابنعمر على ذلك بقوله:

(إنّهم أهل بيت مفهّمون)

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

من اقواله وحكمه ووصياه:

الف - قال (عليه السلام):

ما دخل قلب امرىء شيء من الكبر إلاّ نقص عقله مثل مادخله من ذلك قلّ أو كثر

ب ـ وقال (عليه السلام) لإبنه:

إياك والكسل والضجر فإنهما مفتاح كل شر إنك ان كسلت لم تؤد حقاً وإن ضجرت لم تصبر على الحق

ج ـ وقال (عليه السلام):

الأعمال ثلاثة : ذكر الله على كل حال ، وانصافك الناس من نفسك ومواساة الاخ في المال

السلام على باقر علوم الأولين والآخرين





http://www.al-wed.com/pic-vb/139.gif



http://www.al-wed.com/pic-vb/139.gif


اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
وعجّل فرجهم الشريف يا كريم


الإمام علي الهادي (عليه السلام)


الاسم:

الإمام علي الهادي (عليه السلام)

اسم الأب:

الإمام محمد الجواد (عليه السلام)

اسم الأم:

سمانة

تاريخ الولادة:

15 ذي الحجة سنة 214 للهجرة

محل الولادة:

صريا (من ضواحي المدينة)

تاريخ الاستشهاد:

الثالث من رجب سنة 254 للهجرة

محل الاستشهاد:

سامرّاء

محل الدفن:


« صريا» المزرعة المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم

وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون

كانت هذه الآية الكريمة نبراساً لأئمة الهدى ومصابيح الأمّة في سعيهم وعملهم، فقد عملوا بها وعلّموا الناس، وأرشدوهم لما فيه هدايتهم، وما فيه رضى الله ورسوله، وبيّنوا لهم شرف العمل وقيمته من خلال الارتباط بالأرض، والقيام بزراعتها وإصلاحها، كما عملوا بأيديهم في غرس الأشجار، فكانوا نموذجاً للمزارعين العاملين في رعاية الأرض والاستفادة من خيراتها. وكانت المزارع التي أنشاها الإمام الكاظم عليه السلام خير مثال على ذلك

فقد أنشأ عدّة مزارع منها مزرعة «صريا» بالقرب من المدينة المنوّرة، وقد تعهّدها بعده الأئمة الأطهار من ولده عليهم السلام، وقد أحب الإمام الجواد هذه المزرعة حبّاً جمّاً، وقضى فيها معظم أوقاته عاملاً ومزارعاً ومرشداً، وخصّص فيها لزوجته الثانية «سمانة» منزلاً أقامت فيه، وتحوّلت «صريا» بفضل جهوده إلى ضيعة يتردّد عليها محبّو الإمام وأنصاره، وفي هذه المزرعة ولد الهادي عليه السلام وأسموه عليّاً

أمضى عليّ الهادي طفولته بهدوء إلى جوار أمّه وأبيه، وبين الفلاّحين العاملين في المزرعة، وفي أحضان الطّبيعة أطلق بواكير تأمّلاته في عظمة الخالق. لكنّ الأيام الهادئة لم تطل، فقد استقدم أبوه إلى بغداد بأمر من المعتصم العباسيّ. وغادر «صريا» مخلّفاً فيها ولده الهادي وأمّه سمانة، وكانت هذه الرحلة إلى بغداد آخر عهده بالمزرعة ومن فيها. فقد استشهد عليه السلام ودفن في الكاظميّة قرب بغداد، وكان قبل سفره قد أوصى بالإمامة لابنه الهادي عليهما السلام، وكان للهادي من العمر ست سنواتٍ

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

الإمامة

كلّف المعتصم - الحاكم العباسيّ - رجلاً يثق به بالقيام على تعليم الإمام الهادي، بغية الابتعاد به عن خطّ أهل البيت، وتقريبه من خطّ العباّسيين، وحثّه على ةإطاعة الحكّام والاعتراف بشرعيّتهم، غير أنّه اصطدم بما يتمتّع به الامام من ذكاء، وما رضعه من معرفةٍ امتاز بها أهل هذا البيت الكريم وتوارثوها، خلفاً عن سلفٍ، ورغم توفّر هذا الرجل على تعليم الإمام فقد فوجئ يوماً - إذ طلب منه إسماعه بعض ما علّمه إيّاه - بجواب الإمام قائلاً: بل سلني عن آياتٍ من القرآن الكريم أتلها عليك. وقد نسي هذا الرجل أو تناسى قول رسول ربّ العالمين، في حديث قدسيٍّ ردّده في مناسباتٍ كثيرةٍ:

إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، كتاب الله وعترتي أهل بيتي». ونسي أو تناسى أنّ أهل هذا البيت حملوا عن رسول الله علوم النبيين، وعقلوا عنه أحكام الدنيا والدين

بقي الإمام الهادي في المدينة يمارس مهمّات الإمامة بهدوءٍ لم يخل من رقابة شديدة فرضت عليه من قبل السلطة، حتى جاوز العشرين من عمره، وقد اتّسعت شهرته، وصار القريب والبعيد يرجعون إليه في أمور دينهم، ويستعينون به على ما يعترضهم من مشاكل في أمور دنياهم

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

فرن كبير

مات المعتصم العباسي، وخلفه في الحكم هارون بن محمّد، الملقّب بالواثق، وكان الواثق رجل لهو ومجون وطرب، انصرف إليها وترك أمور الحكم يصرّفها وزيره «الزّيّات»، وكان الزّيّات رجلاً قاسياً، فتح السجون لخصوم الواثق، وأنشأ في أحدها فرناً كبيراً جهّزه بمختلف آلات ووسائل التعذيب، وكان من ضحايا هذا السجن أخو الواثق نفسه، ويلقّب بالمتوكّل، وقد لقي المتوكّل الكثير من صنوف التعذيب على يدي «الزّيّات» نظراً للخلاف المستحكم بين الأخوين، ولتنافسهما الشديد على الحكم

لم يطل حكم الواثق، فقد مات بعد حوالي ست سنواتٍ، وخلفه أخوه المتوكّل، الذي افتتح عهده بالانتقام من وزير أخيه، إذ رماه في الفرن الذي أعدّه الوزير نفسه، وكانت نهاية هذا الوزير الجبّار مصداقاً للقول:

« من حفر بئراً لأخيه وقع فيها »

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

الحقد على الشهداء كما على الأحياء

وبعد أن استقرّ الأمر للمتوكّل، وجّه سهام حقده نحو آل محمد سلام الله عليهم، فقد كان يكنّ لهم كرهاً شديداً، فاق فيه من سبقه من الحكّام، وقد بلغ به التعصب والحقد أن أسفر عن عدائه فأمر بهدم قبر الحسين سيّد الشهداء عليه السلام، وسوّى الضريح الشريف بالتراب، وأمر بحرث الأرض وزرعها لتضيع معالمه، كما قتل عدداً كبيراً من زوّاره، لأنّ زيارة الشّهداء تؤجّج نار الثورة والغضب ضدّ الطغيان والطغاة في كلّ عصر، وتلهب المشاعر ضد الظلم والظالمين، ورغم كل تلك القسوة، بقيت قوافل الزّوار تتوافد إلى هذا المكان الشريف دون انقطاعٍ

(ويأبى الله إلاّ أن يتمّ نوره ولو كره الكافرون)

http://7bna.com/up/uploads/342d6f9c0b.gif

قال أحد الشّعراء مستنكراً جريمة المتوكّل:

تالله إن كانت أميّة قد أتت

قتل ابن بنت نبيّها مظلوما

فلقد أتته بنو أبيه بمثله

فغدا لعمرك قبره مهدوما

أسفوا على ألاّ يكونوا شاركوا

في قتله فتتبعوه رميماً

يشبّه الشاعر ما فعله الأمويّون بحقّ أهل البيت من قتلٍ وسبيٍ وتشريد، بما قام به العباسيون بعدهم، من هدم قبور من استشهد من الأئمة، وإلحاق الأذى بمن كان منهم حيّاً، رغم قرابتهم، وادّعائهم محبّتهم

التفت المتوكل بعدها إلى الأحياء، فقد كان ما يصل إليه عن التفاف الناس حول الإمام الهادي يشغل تفكيره ويثير غضبه، لكنّه لم يكن يملك عليه حجةٍ يتذرّع بها، أو ذنباً يأخذه به، فرأى أن يلجأ إلى الأسلوب القديم الذي اتّبعه أسلافه، وهو أن يستقدم الإمام إليه، مدّعياً محبّته، والرّغبة في القرب منه، فكتب إليه كتاباً ملأه بالدّجل والخداع وممّا جاء فيه: أميرالمؤمنين مشتاق إليك . . فإن نشطت لزيارته والمقام قبله ما أحببت، شخصت ومن اخترت من أهل بيتك . . على مهل وطمأنينة، ترحل إذا شئت، وتنزل إذا شئت، كيف شئت . . فاستخر الله حتى توافي أميرالمؤمنين، فما أحد من إخوانه وولده وأهل بيته وخاصّته ألطف منك منزلةً عنده . . والسلام عليك ورحمة الله وبركاته

وأوفد المتوكل إلى الإمام عليه السلام أحد رجاله ويدعى يحيى بن هرثمة، فحمّله كتابه إليه، وأمره بتفتيش دار الإمام تفتيشاً دقيقاً، لأنّه علم أنّ الإمام يجمع السلاح والمال والرجال للثورة عليه. ولمّا دخل المدينة أحسّ الناس بالشرّ، وخافوا على الإمام عليه السلام، لأنّهم يعرفون مشاعر المتوكّل نحو أهل البيت (ع)، لكنّ ابن هرثمة طمأن الناس بأنّه لم يؤمر فيه بسوءٍ ولا مكروهٍ، لكنّه مع هذا دخل البيت وفتّشه، فلم يعثر فيه إلا على مصاحف وأدعيةٍ وكتبٍ علميّة

أما الإمام عليه السلام فقد كان يعلم أنّ الأسلوب الهادئ الليّن، الذي خاطبه به المتوكّل في كتابه إليه، ليس إلا نفاقاً يخفي تحته ما يعلمه الجميع من شدّة عداوة المتوكّل لعليّ وآل علي، وكلّ من يتّصل بهم بنسب أو سبب، كما يعلم أيضاً أن المتوكّل لا يمكن أن يدعه آمناً في مدينة جدّه (ص)، ولابدّ من الاستجابة لطلبه، وهكذا كان، وتوجّه الإمام إلى بغداد مع مبعوث المتوكّل


نسألكم الدعاء

ج‘ـنٌوٌنْ !
11-05-2013, 10:38 PM




آليَّومْ أبوآبْ آلج‘ـنَّآنْ تفَتح‘ـتْ’
و " ححح‘ـوٌر آلع‘ـيْن " تِزيْنَّـتْ . . :11rob::11rob: *‘


وزهَّـوٌر آلح‘ـمرآءءْ تفَتحَّتْhttp://vb.tgareed.com/images/smilies/26.gifhttp://vb.tgareed.com/images/smilies/26.gif’
وأبوآآبْ جهنَّم تسَكَڪرَّتْ *‘


بِمولِد آلإمـآم‘ـيْنْ + :11rob::11rob: :11rob::11rob:
:a:][ آلهـآدِيْ وٌ آلبَّــآقِر ][ :a:. . ‘‘


-

أنوار الولاية
12-05-2013, 11:57 PM
بوركتِ وبورك عطائك
متباركين بالمولد الشريف
اعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات
موفقين

الـدمـع حـبـر العـيـون
13-05-2013, 12:25 AM
طيور الجنان زغردت
حور الجنان تزينت
بمولد الإمامين الباقر والهادي
:: كل عام وانتم بخير ::
متباااركين بمناسبة مولد النورين الامام الباقر والهادي عليهم السلام

http://www.gmrup.com/d1/up13068625851.gif

نور البتول الطاهرة
13-05-2013, 06:50 PM
طيور الجنان زغردت
حور الجنان تزينت
بمولد الإمامين الباقر والهادي
متباااركين بمناسبة مولد النورين الامام الباقر والهادي عليهم السلام
قدوم شهر رجب الأصب
:: كل عام وانتم بخير ::

** خـادم العبـاس **
13-05-2013, 07:37 PM
متـ،ـبآآركيــ.ـنـ...ــيآآحبآبــ...ــألحسين
شكرا جزيلا لك مديرنا الفاضل