دُنيا وفيها الظلمُ سادَ بُيوتُـنا
شعر / السيد بهاء آل طعمه
تَمــضي بنا الأيّامَ والأيّامُ تَنــفعِلُ
الظّالمُ في الأمْنِ .!! والمظلومُ يُعتقلُ .!!
الحاكِمُ المَـسعورُ في قِــمَمِ الذّرى
والشعبُ مُضـطرِبٌ الحشا يَــتـوجّلُ
أهلُ العِفـافِ اليومَ صودِرَ حقـّهُمْ
والمجرمونَ على الدوامِ يـُـبجـّلوا .!!
الشاربونَ دماؤنا قسراً ورغمـاً ثم ظُلماً هُم علينا فـُظّـِلوا .!!
دُنيا وفيها الجــورُ سادَ بيـوتـَــنا
لادولةً لامُنــصِفاً فينا وهمّـهُ يعدِلُ .!!
قد هيْمَنوا بالجَــبرِ فــينا حُــكمُهُم
وغــــدوا على أكتافِِـــنا يَـتَـسلّلوا
فُـــــقَــرَاؤُنا مَـــوتى لِضَنكِ معيشةٍ
أمّا الجُنــــاةُ إلى الذرى هُـــمْ يَنهَلوا
والمُــجرمونَ منَ السُجـونِ يـُهرّبوا
والأبريــاءُ على المشانِـــقِ يُقـتَلوا
اللهُ أكبرُ أَيَّ ديــــنٍ ذا بهِ تَتديّــنوا
هلْ في كـــتابِ اللهِ ذلكَ يُـقبَــلُ .؟
( المُخبر السّريُّ ) في عَـــيشِ الهَـنَـا
والبائِسُ المِـسكــينُ راحَ يـُكَـــبـَّلُ .!!
آهٍعلى الزمَــنِ الخَـئـُـونِ بغَــدرهِ
مُـتلاعِباً بمَصيرِنا حيثُ الغيارى يُـعزَلوا
لا أدري هلْ إنَّ اليهُــــودَ تقـودُنـــا
أمْ دولةٌ قد تَدّعي الإسلامَ إذ لا تعــقِلُ .؟!
أمْ عادَ ( صـدّامُ ) اللّـــقيـطِ وبعـْــثِهِ
مِنْ حيثُ لا نَـدري وهُــمْ يـَـحيّـلوا .؟
يا أيّـها الحُــــــكّامُ يكـفـِـــيكُمْ أذىً
لحقوقِ هذا الشــعبُ عمداً تجــهَلــوا .!!
فبـــإسمِ ديــن اللهِ هُـم يتَســــتَّروا
فـَلِمَنْ نُــنادي مَنْ هُـــنالِكَ يَقبــَلُ ..!!
رِفــقـاً بهذا الشـعبَ يازُعــــماءَنا
لا منْـصِباً يبقى فســَـوفَ يُزَلــــزِلُ
انظروا كمْ جائِعٍ يَمضي عليهِ اللّيلُ والصُّبحُ فلا يَتَحَــمّلُ
كمْ ساِئلٍ يرجو المعونـَــةَ مِــنكُمُ
والدّمعُ فوقَ أكـُفـِّهِ هي تَــهطِــلُ
كمْ حائرٍ يقضِي اللّيــــاليََ حَــسرةً
والصُّـــبحُ يمضي باكياً يَـتَســوّلُ .!!
شَرْطاً على الحُكــامِ يَنصـِفوا شعبهُمْ
فاللهُ سائِــلُـكُم غداً لا تَـــغـفَـلوا ..!!
فتفـقـَّــدوا الأيتــامَ مُـــذ يَــتأوَّهوا
ثمَّ امسَـحوا لدُموعِــهم مُـذْ تَهطـِـلُ
وأخُـــصُّ منْ جــــاءَ أبوهُ أمــامَهُ
مُــتذكّـــرٌ بالبيتِ كانَ المَـــعــقِلُ
وشَــبابُـنا كـونوا لهُـم دَعـْـماً بـهِ
يتفوّقوا يتقدّموا بعُلـــومهِمْ يتوصّلوا
إذ إنّـهُم أملُ الحياةِ وَمجدِها لا تفقدون ذكائهم فبِذا يموتُ الأملُ
للسائلِ المحرومِ أعــطوا حقـّــهُ
إذ ذاكَ بالقُــرآنِ ربـَّـكَ أنـْــزَلُ
هذا عليٌّ في حكومتهِ التي لامِنْ فقيرٍ وعليٍّ عنهُمُ هو يسألُ
فينامُ بـِطْـــناناً وشعــبَهُ مُـكْـتَفٍ
يكفيهِ قـُرصٌ مِنْ شَعيرٍ بعدها يَتَوكّلُ
خذوا مِنْ عليٍّ والحُسينَ دروسـكُـمْ
تاللهِ كلّ النـّائِـباتِ بحبّهِم قــدْ رَحلُ
سِــيروا عــلى دَربِ العــدالةِ إنّها
نَـهـجُ النّـــبيِّ وآلـهِ لَنْ تَــنكِـلوا
ثمّ احذروا فالظــالِمينَ مـصيرَهُم
بهِ يَعـــلمُ اللهَ فـــذلكَ مُــقبِلُ .!!
فسَـيأتي للظّــالمِ يوماً دامِــــياً
خِـزْيٌ وعـــارٌ شأنـهُ يَــــتَذلّلُُ
حيثُ الطُغـــاةُ المارقينَ يُـصيبَهُمْ
زلزالُ ربــّـِكَ والجـَّحــيمُ المَنـْزِلُ
*****************************
*****************************
- ونسألكُمُ الدُّعاء
تعليق