المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التعلم...حق من حقوق الإنسان.. الجزء الثاني


جواد المنتفجي
18-05-2009, 10:29 PM
:55555": التعلم...حق من حقوق الإنسان

دراسة ميدانية عن سير العملية التربوية

في مناطق اهوار الناصرية

الجزء الثاني

جواد المنتفجي

المدخل :

التسرب .. التشرد .. الجهل .. الضياع ..

ظواهر فرضتها قوانين الطبيعة ، وصنعتها ظروف سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية طارئة في زمن وضعت ضوابطه السائدة ومن خلال ألأنظمة والقوانين والتشريعات التربوية البالية الأنظمة السابقة التي توالت على الحكم في العراق بدء من العهد العثماني حتى سقوط النظام عام 2003، فألحقت بذلك أضرار بالبني التحتية لتشمل النواحي المادية والمعنوية والثقافية والفكرية لفئات معينة من مجتمعنا وخصوصا ممن كانوا يعانون شتى أنواع الضيم والقهر بسبب الأمية والجهل بتسربهم من الدوام بينما كانت المجتمعات الأخرى تتقدم علميا وتكنولوجيا وحضاريا ، وقد آن الأوان للبحث وإيجاد السبل المثلى للقضاء على ظاهرة الأمية ومخلفات تلك الأوبئة والتي ظلت تسري وبلا هوادة في جميع مفاصل حياة مجتمعنا ، إذ لم تحرص القيادات التربوية المتعاقبة في السلطة على إشباع حاجات المجتمع التربوية من خلال الأنظمة المتخلفة والمناهج والخطط التربوية التي شرعت أهدافها العامة لخدمة المجتمعات السكانية بسبب ما كان يطغي على تلك الفلسفات من سياسات تربوية خاطئة وبدون تخطيط علمي مدروس لتلبية حاجات مجتمع كانت حضاراته الأولى حافلة بالأمجاد ابتداء بالعصر السومري ومرورا بالعصر الإسلامي الزاخر بالفلسفات التربوية والمعارف والعلوم الإنسانية والدينية والاجتماعية والاقتصادية، وبالرغم من أن هذه الآفاق الواسعة كانت حافلة بآراء وأفكار العلماء وما جاء بنظرياتهم كدعوات إصلاحية لكافة فئات المجتمع ، فقانون التعليم الإلزامي المرقم (118) لسنة 1976 على سبيل المثال ، وعدم تطبيقه أدى بالتالي إلى فقدان مصداقية العمل ببنود هذا القانون من قبل جميع الأفراد بسبب أتباع الأساليب الملتوية الذي كانت تتبعها قيادات العملية التربوية في تعاملها مع أهداف ومبادئ هذه التشريعات والتي هي أساسا تقوم بتسيير قطاع التربية والتعليم ، ذلك القطاع الذي كان هو الأخر ينوء بحمل أوضاع علمية واجتماعية وسياسية واقتصادية سيئة ، وهذا ما أدى إلى جرف ذلك القطاع الحيوي نحو اتجاهات خارجة عن ضوابط الفكرة والعقيدة التي استلهمها أفراده منذ صغرهم نتيجة للتربية العائلية ولاجتماعية والتي استنبطوها من الدروس والعبر في تربيتهم هذه من التعاليم الإسلامية التي شع بنورها على الأمة الإسلامية خاتم الأنبياء والرسل نبينا محمد (ص ) وال بيته الطاهرين الطيبين (ع) ومراجعنا العظام .

وبتاريخ 14/3/ 2003 ، وحالما أشرقت شمس الحرية على عراقنا الجديد ، سعت كل الجهود الخيرة والتي لم تدخر وسعا ليلا ونهارا من اجل السعي بإعادة نبض الحياة إلى قطاع التربية والتعليم ، حيث لم تدخر المديرية العامة لتربية ذي قار وسعا وفور عودتها إلى عملها ، والمتمثلة بالكوادر التربوية والتعليمية واللجنة التحضيرية التي شكلتها نقابة المعلمين حينذاك ، إضافة إلى ما قامت به من متابعة الجهات ذات العلاقة لتكثيف كل الجهود المضنية من اجل متابعة الامتحانات بدوريها الأول والثاني والتي تكلل أدائها بنجاح باهر وتحقيق الدرجات العلمية المتفوقة لبعض المدارس الثانوية والابتدائية ، والمباشرة فورا بالدوام في بداية العام الدراسي ( 2003 – 2004 ) ومن خلال تجهيز المدارس بكافة الإمكانيات المتاحة المتوفرة في مخازن المديرية العامة للتربية التي لم تتعرض للسلب والنهب بسبب المحافظة عليها من قبلا المعنيين بذلك. وهنا كان لابد لنا من الكشف عن الخبايا ، وما كان يعاني منه هذا الجهاز الحيوي طيلة تلك السنين من الضياع والتخبط ، وكان بحثنا الموسوم عنوانه في أعلاه أولى تلك الخطوات ، حيث اهتمت دراسته بمعالجة ظاهرتي (التسرب ، والتخلف)، وإعادة كل من حرم من الدراسة للأسباب التي نوهنا عنها في مقدمتها كحق من حقوق الإنسان ، وذلك بإعادة جميع التلاميذ الذين حرموا من الالتحاق بالدوام وبالطرق التربوية الحديثة وبأساليبها المتعددة وذلك باستخدام الأمثل مما ساعد هذا على تشخيص كافة نقاط الضعف وتعزيزها بنقاط القوة للمساهمة بخلق حياة تربوية جديدة داخل مؤسساتنا التربوية ، وقد شملت هذه الدراسة المدارس الواقعة ضمن الرقعة الجغرافية لمناطق اهوار محافظة الناصرية والمتمثلة في (ناحيتي الفهود - والحمار - وقضاء الجبايش ).وهذا ما تم التطرق أليه في فصول هذه الدراسة والتي احتوت أقسامها على المحاور التالية:-

أبواب الدراسة :

الفصل الأول:

وتناولنا فيه مشكلة البحث – والحقائق- والمعلومات التي تتعلق بهذه المناطق ، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بـ ( دور الأشراف الاختصاصي والتربوي وأسباب إخفاقه أبان الفترات السابقة ، وكذلك ما هو دور الهيئات التعليمية والتدريسية - والتلاميذ- والطلبة – والمنهج - والأنظمة والقوانين التربوية التي صدرت في تلك الفترات ولم تحقق غاياتها الإنسانية والتربوية . وفي الفصل ذاته بينا كيف توصلنا إلى صياغة مشكلة البحث بعد أن تفاقمت تلك الأزمة بسبب تعليق الدوام في ( 24 ) مدرسة نتيجة لقيام النظام السابق بتجفيف الاهوار عام ( 1996 ) وكذلك المدارس التي بنيت في غير المناطق المأهولة بالسكان، والتي أنجز بنائها عام ( 1998 ) ولم يحدث فيها الدوام بسبب سوء التخطيط لحل هذه المشكلة ، ولهذا جاء هدف البحث والذي استنتجناه من خلال تلك المشكلة وحدودها وزمنها الذي أمتد ما بين الفترة للأعوام الدراسية ( عام 1996-2003 ) فيما بعد حرب التحرير، ولزيادة المعلومات بينا كيف تمت طريقة البحث ومصادره التي وصلتنا لهذه المشكلة ، وكان لابد لنا الوقوف في بعض من أبواب الفصل الأول على تعريف المصطلحات التي تعين القارئ على معرفة أسباب الدراسة والإلمام بها جيدا.

الفصل الثاني :

أما في هذا الفصل فكان (الإطار النظري والتطبيقي ) هو عنوانه ، لذلك كانت مواضيعه على شكل مباحث فسرت طبيعة المنطقة ، والعلاقات الاجتماعية السائدة فيها ، ومستوى الوعي الثقافي بشكل عام وقد جاءت (الإجراءات التنفيذية لغرض بلوغ الأهداف ) كأجراء تطبيقي- عملي كنا قد استخدمناه في تلك الحقبة للحد من ظاهرتي ( التسرب والتخلف ) ، واللذين كانت تعاني منهما تلك المناطق بعد أن حاولت الكثير من الجهات التي ليس لها علاقة بالعملية التربوية في تلك الأقضية والنواحي وكانت باكورة أعمالها هو إغلاق بعض المدارس بحجة أنها كانت مأوى لكثير ممن كانوا يعارضون النظام ، وقد ذكرنا الإجراءات التي تم اتخاذها للوقوف بوجه هذه الجهات ولحد من نواياها الخبيثة، وكذلك الإجراءات السريعة التي قامت بها المديرية العامة لتربية ذي قار مشكورة بعد حرب التحرير بموجب مذكراتنا الإشرافية لحل بعض المشاكل المتعلقة في مدارس تلك المنطقة نتيجة البحث

الفصل الثالث:

في الفصل الثالث تناولنا النتائج التي توصلنا أليها من خلال نتيجة البحث ، وهي عبارة عن التوصيات والمقترحات فيما يخص جميع أطراف العملية التربوية والبيئية، والأنظمة التربوية الواجب أعادت النظر فيها، وكذلك المناطق التي هي بحاجة الآن إلى بناء مدارس جديدة لاستيعاب الأعداد الكافية من التلاميذ والطلبة وخصوصا بعد عودة العوائل المهجرة أليها.

الفصل الثالث:

أما في الفصل الرابع فقد أحتوى على الجداول والبيانات المرفقة للبحث، والتي تبين أعداد التلاميذ والطلبة وأسماؤهم كلا حسب مدرسته، وخلاصة أسباب ترك الدوام ، والموجودين ألان فعليا في الدوام ممن التحقوا بعد سقوط النظام بموجب الاستمارات المعدة لهذا الغرض ، وبينا كذلك الشواغر المستعصية في الهيئات والتدريسية والتعليمية ، والتي مكنتنا من وضع الحلول السريعة وتعيين كافة خريجي الكليات والمعاهد من أبناء المنطقة سدا للشاغر، وهذا ما ساعدنا كثيرا على الحد من استفحال ظاهرتي ( التخلف والتسرب) عن الدوام ، وشمول الجميع بها بناء على ما جاء بكتابي وزارة التربية / المديرية العامة للمناهج المرقمين 29060 في 30 /10 /2004 و31898 في 8/12 /2004 والمتضمنين تعزيز وتفعيل مبادئ حقوق الإنسان وفق ما جاء بمبادئ ( الإعلان العالمي لحقوق الإنسان) و( الاتفاقية الدولية لميثاق حقوق الطفل )، وقد وثقت هذه المعلومات تلفزيونيا وهي مبادرة المديرية العامة للتربية ، وكذلك مبادرة نقابة المعلمين التي أشرفت على طبع هذه الدراسة، وقد أشرفت على تحقيق هذه الدراسة والتحقق من نتائجها اللجنة الوزارية التي زارت تلك المناطق والتي كانت برئاسة الأستاذ ( فاضل القريشي ) والسيد مدير الأشراف العام والوفد المرافق لهما . وفي الختام نتمنى أن نكون قد وفقنا في إيصال هذه المعلومات لجميع الأيادي الخيرة والتي تسهم في بناء عرا قنا الجديد . والله ولي التوفيق

آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة على خير الأنبياء والمرسلين نبينا المصطفى ( ص) وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين (ع)

الباحث

عاشقة الابتسامه
20-05-2009, 12:27 PM
سلمت ايدك

خادم الائيمه
22-06-2009, 07:24 PM
سلمت ايدك

خادم الائيمه
23-06-2009, 01:36 PM
سلمت ايدك

خادم الائيمه
26-06-2009, 01:43 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مكآرم}*
28-06-2009, 12:50 PM
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .