جزاء الحقد والكذب.
يحكى أنه كان هناك فى قديم الزمان أحد الملوك لديه مملكته ولديه وزير جيد يعامله كصديق
ويتشاورون ويتحاورون فى أمور البلاد
الى ان جاء يوم عابر سبيل وصل الى قصر الملك
فتح له الحراس الباب بأمر الملك ودخل
تعرف عليه الملك أعجب به فاستضافه لديه فى القصر
وبمرور الوقت بدأ الملك بالتحدث اليه .. فوجد لديه فطنة وذكاء فى التحدث وفى الأفكار
فأتخذه الملك صديقا
وبدأ يمنحه الكثير من الوقت ليقضيه معه
يخرج ويمشي معه مهملا الوزير ...
استاء الوزير من الوضع .. بعد ان كان هو الذراع الأيمن .. اصبح الآن شبه مهمل ..
فقرر النيل من هذا الشخص عابر السبيل
أخذه لديه استضافة فى المساء .. وأخذ يحضر له الطعام .. فوجده يحب الثوم .. فأكثر له منه على الطعام
وأصر على ان يتناول منه هذا الشخص الكثير و الكثير ..
وفى اثناء حديثهم .. اخبر الوزير هذا الشخص بأن الملك يكره رائحة الثوم ومن يتناوله
ونصحه بعدم الاقتراب من الملك لأن هذا قد يفسد العلاقة بينه وبين الملك
وفى الصباح .. ذهب الوزير الى الملك .. فسأل الملك عن عابر السبيل
فأجاب الوزير .. انه لا يريد رؤيتك هذا الصباح ..
الملك : لماذا !
الوزير : يقول انه لا يطيق رائحة فمك يا سيدي .. وكان مغصوبا على البقاء معك
الملك : ارسل اليه أحد الحراس ليأتى ..
الوزير : أمرك مولاى
و بالفعل جاء الرجل مسرعا الى الملك ولكنه وقف بعيدا عن الملك بمسافة ليست بقريبه
فنظر اليه الملك وامره .. اقترب
فلم يقترب الرجل ووضع يديه على فمه
وهنا ظهرت بعض التلميحات والايماءات غير المفهومة للطرفين
فأمره الملك بالانتظار .. وكتب ورقة ملفوفة وأعطاها للرجل وقال له
أوصل هذه الورقة لفلان وهو سوف يعطيك جزاء المدة التى قضيتها معى ..
وانصرف الى المكان الذي كنت ذاهبا اليه
سمع الوزير هذا .. فجال فى فكره ان الملك من تعلقه بهذا الرجل قرر مكافأته
فلذلك تابع السير خلف الرجل .. وأعطاه بعض المال و اخذ منه الورقة بحجة طول الطريق
فقبل الرجل ذلك و أخذ المال وانصرف
اخذ الوزير اللفافة وذهب بها الى العنوان الذى اخبره به الملك
واعطى الورقة الى الشخص الموجود
ففتحها الرجل وقرأها .. ثم أمر رجاله بربط حامل الورقة ( وهو الوزير ) وجلده 100 جلده
وهذا كان جزاءه .. خسر من ماله .. وجلد على ظهره
نتيجة تلفيق تهمة الى عابر السبيل بسبب حقده عليه
100 جلدة !!
تعليق