تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
الدور الجهادي للإمام مع النبي(صلوات الله عليهم) الدور الاول مبيت الامام علي (عليه السلام) على فراش الرسول (صلى الله عليه واله) : امر النبي الاكرم الامام علي ان يبيت على فراشه ويلتحف ببردته وبعدما جاء الامر الالهي من قبل جبرائيل (عليه السلام) اليه يأمره ان يهاجر الى يثرب لان مشركين قريش تكيد به لقتله , وفعلاً خرج النبي (صلى الله عليه واله) وهو يتلو قوله تعالى:{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ} فلم يشاهده احد من المشركين وعند طلوع الفجر اقتحم المتآمرون دار الرسول (صلى الله عليه واله) ليجهزوا على النبي ويقتلوه لكن صدموا برؤية البطل علي (عليه السلام) وهو يهب في وجوهم قائلاً : ما شأنكم ؟ اجابوه اين محمد ؟ اللهم صل على محمد وال محمد
قال عليه السلام ( أجعلتموني عليه رقيبا ؟ ألستم قلتم: نخرجه من بلادنا ؟ فقد خرج عنكم، فأقبلوا على أبي لهب يضربونه، ويقولون: أنت تخدعنا منذ الليلة) , فخرجوا مهزومين مخذولين من تنفيذ خططهم فهرعوا يبحثون عن النبي (صلى الله عليه واله) في كل جبل ووادي مصطحبين معهم (ابا كرز الخزاعي ) الشهير في معرفة اقتفاء الاثر .
فدخل النبي الى الغار واختبئ به وما حصل معه من معجزة منعت المشركين من معرفة وجوده , عندها اسرع الامام علي (عليه السلام) في الليلة الثانية اليه (صلى الله عليه واله) وهو في الغار ومعه هند بن ابي هالة في جنح الظلام , وتحاورا معاً حول مستلزمات الهجرة ووصاه بان يأتي يؤدي الامانات التي كانت لديه الى اهلها وان يلحق به مستصحب الفواطم معه فاطمة ابنته (صلوات الله عليها) وفاطمة بنت اسد , وفاطمة بنت حمزة , وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب .
ولم تمض الا ايام ووصل الركب الى قبا , فأستقبل النبي الامام (صلوات الله عليهما) معانقاً له رحمة به واشفاقاً عليه لما ألم به من اذى وتعب ومن هنا ارتحل الجميع الى المدينة المنورة واقام النبي (صلى الله عليه واله) عند ابي ايوب الانصاري وفق اختارته راحلته عند بيته وهناك بنى المسجد والدور الخاصة به وبأهل بيته .
وهذا الدور الاول له ونسأل الله ان يجعل هذا المختصر من المعرفة سبيلاً لنا لشفاعته يوم الورود يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم امين يا الله
*************** ***************
المصادر: مناقب ال ابي طالب : ابن ابي شهر اشوب ج1ص151 – الاستيعاب ابن عبد البر ج3ص1327 – شرح النهج لابي الحديد المعتزلي ج13ص306 .بي
تعليق