بسم الله الرّحمن الرّحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف

(العطف على الفقراء)
أخذ الإمام الحسن (عليه السلام)
يفيض الخير والبرّ على الفقراء والبائسين ، ينفق جميع ما عنده عليهم، وقد ملأ قلوبهم سروراً بإحسانه ومعروفه
ومن كرمه أنّه جاءه رجل في حاجة فقال له :
« اُكتب حاجتك في رقعة وادفعها الينا»
فكتبها ذلك الشخص ورفعها اليه ، فأمر (عليه السلام) بضعفها له
قال بعض الحاضرين: ما كان أعظم بركة هذه الرقعة عليه يابن رسول الله ؟!
فأجابه (عليه السلام)
: «
بركتها علينا أعظم ، حين جعلنا للمعروف أهلاً، أما علمت أنّ المعروف ما كان ابتداءً
من غير مسألة ، فأمّا من أعطيته بعد مسألة فإنّما أعطيته بما بذل لك من وجهه
وعسى أن يكون بات ليلته متململاً أرقاً يميل بين اليأس والرجاء ، لا يعلم بما يرجع من حاجته
أبكآبة أم بسرور النجح ، فيأتيك وفرائصه ترعد ، وقلبه خائف يخفق ، فإن قضيت له حاجته فيما بذلك من وجهه فإنّ ذلك أعظم ممّا نال من معروفك
من غير مسألة ، فأمّا من أعطيته بعد مسألة فإنّما أعطيته بما بذل لك من وجهه
وعسى أن يكون بات ليلته متململاً أرقاً يميل بين اليأس والرجاء ، لا يعلم بما يرجع من حاجته
أبكآبة أم بسرور النجح ، فيأتيك وفرائصه ترعد ، وقلبه خائف يخفق ، فإن قضيت له حاجته فيما بذلك من وجهه فإنّ ذلك أعظم ممّا نال من معروفك
» .
لقد كان موئلاً للفقراء والمحرومين ، وملجأً للأرامل والأيتام
--------------------------------------------
أعلام الهداية
الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام))

تعليق