تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ الوِلادَةِ
اختلفت المصادر الحديثيّة والتاريخيّة في تحديد العام الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام؛ هل هو السنة الثالثة للهجرة، أم الرابعة، أم السادسة، أم السابعة؟ وتبعاً لذلك فقد وقع الاختلاف - أيضاً - في مدّة عمره وسنيّ حياته.
إلّا أنّ عام ولادته عليه السلام - طبقاً لأكثر المصادر وأشهر الروايات - إنّما هو السنة الرابعة من الهجرة ، فيكون عمره الشريف سبعة وخمسين عاماً .واختلفت تلك المصادر أيضاً في التاريخ الدقيق والشهر الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام، فقد ذُكرت تواريخ وشهور مختلفة، هي : الثالث أو الخامس من شهر شعبان ، وآخر شهر ربيع الأوّل ، والثالث عشر من شهر رمضان ، والخامس من شهر جمادى الاُولى، والخامس عشر من شهر جمادى الثانية .
ويعتبر العلّامة المجلسيّ أنّ الأشهَر في ولادته عليه السلام هو الثالث من شَهر شعبان ، بيد أنّ تتبّع المصادر التاريخيّة والحديثيّة يدلّنا على أنّ الخامس من شعبان هو التاريخ الذي يحظى بشهرة أكبر .قِصَّةُ وِلادَتِهِ1.الكافي عن أبي خديجة عن أبي عبداللَّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ عليها السلام بِالحُسَينِ عليه السلام، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّ اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : إنَّ فاطِمَةَ عليها السلام سَتَلِدُ غُلاماً تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَلَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ بِالحُسَينِ عليه السلام كَرِهَت حَملَهُ ، وحينَ وَضَعَتهُ كَرِهَت وَضعَهُ . ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : لَم تُرَ فِي الدُّنيا اُمٌّ تَلِدُ غُلاماً تَكرَهُهُ ، ولكِنَّها كَرِهَتهُ لِما عَلِمَت أنَّهُ سَيُقتَلُ ، قالَ : وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَ وَصَّيْنَا الْإِنسَنَ بِوَ لِدَيْهِ إِحْسَنًا حَمَلَتْهُ اُمُّهُ كُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ كُرْهًا وَ حَمْلُهُ وَ فِصَلُهُ ثَلَثُونَ شَهْرًا» 1.2
2.الكافي عن محمّد بن عمرو الذريّات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلَّ اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِمَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِنبَعدِكَ ، فَقالَ صلَّ اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ ثُمَّ هَبَطَ عليه السلام فَقالَ لَهُ مِثلَ ذلِكَ . فَقالَ صلَّ اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلَى السَّماءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ رَبَّكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ، ويُبَشِّرُكَ بِأَنَّهُ جاعِلٌ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَقالَ : قَد رَضيتُ .
ثُمَّ أرسَلَ إلى فاطِمَةَ عليها السلام : إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُني بِمَولودٍ يولَدُ لَكِ ، تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : لا حاجَةَ لي في مَولودٍ مِنّي ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَأَرسَلَ إلَيها : إنَّ اللَّهَ قَد جَعَلَ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : إنّي قَد رَضيتُ .33.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن شعيب الميثمي عن الصّادق أبي عبد اللَّه عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا وُلِدَ ، أمَرَ اللَّهُ عزّ وجلّ جَبرَئيلَ عليه السلام أن يَهبِطَ في ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، فَيُهَنِّئَ رَسولَ اللَّهِ صلَّ اللَّه عليه وآله مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ ومِن جَبرَئيلَ عليه السلام .4
اختلفت المصادر الحديثيّة والتاريخيّة في تحديد العام الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام؛ هل هو السنة الثالثة للهجرة، أم الرابعة، أم السادسة، أم السابعة؟ وتبعاً لذلك فقد وقع الاختلاف - أيضاً - في مدّة عمره وسنيّ حياته.
إلّا أنّ عام ولادته عليه السلام - طبقاً لأكثر المصادر وأشهر الروايات - إنّما هو السنة الرابعة من الهجرة ، فيكون عمره الشريف سبعة وخمسين عاماً .واختلفت تلك المصادر أيضاً في التاريخ الدقيق والشهر الذي ولد فيه الإمام الحسين عليه السلام، فقد ذُكرت تواريخ وشهور مختلفة، هي : الثالث أو الخامس من شهر شعبان ، وآخر شهر ربيع الأوّل ، والثالث عشر من شهر رمضان ، والخامس من شهر جمادى الاُولى، والخامس عشر من شهر جمادى الثانية .
ويعتبر العلّامة المجلسيّ أنّ الأشهَر في ولادته عليه السلام هو الثالث من شَهر شعبان ، بيد أنّ تتبّع المصادر التاريخيّة والحديثيّة يدلّنا على أنّ الخامس من شعبان هو التاريخ الذي يحظى بشهرة أكبر .قِصَّةُ وِلادَتِهِ1.الكافي عن أبي خديجة عن أبي عبداللَّه [الصادق] عليه السلام :لَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ عليها السلام بِالحُسَينِ عليه السلام، جاءَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلى رَسولِ اللَّهِ صلَّ اللَّه عليه وآله ، فَقالَ : إنَّ فاطِمَةَ عليها السلام سَتَلِدُ غُلاماً تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَلَمّا حَمَلَت فاطِمَةُ بِالحُسَينِ عليه السلام كَرِهَت حَملَهُ ، وحينَ وَضَعَتهُ كَرِهَت وَضعَهُ . ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : لَم تُرَ فِي الدُّنيا اُمٌّ تَلِدُ غُلاماً تَكرَهُهُ ، ولكِنَّها كَرِهَتهُ لِما عَلِمَت أنَّهُ سَيُقتَلُ ، قالَ : وفيهِ نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَ وَصَّيْنَا الْإِنسَنَ بِوَ لِدَيْهِ إِحْسَنًا حَمَلَتْهُ اُمُّهُ كُرْهًا وَ وَضَعَتْهُ كُرْهًا وَ حَمْلُهُ وَ فِصَلُهُ ثَلَثُونَ شَهْرًا» 1.2
2.الكافي عن محمّد بن عمرو الذريّات عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد اللَّه [الصادق] عليه السلام :إنَّ جَبرَئيلَ عليه السلام نَزَلَ عَلى مُحَمَّدٍ صلَّ اللَّه عليه وآله ، فَقالَ لَهُ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِمَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِنبَعدِكَ ، فَقالَ صلَّ اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ يولَدُ مِن فاطِمَةَ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ ثُمَّ هَبَطَ عليه السلام فَقالَ لَهُ مِثلَ ذلِكَ . فَقالَ صلَّ اللَّه عليه وآله : يا جَبرَئيلُ ، وعَلى رَبِّي السَّلامُ ، لا حاجَةَ لي في مَولودٍ تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَعَرَجَ جَبرَئيلُ عليه السلام إلَى السَّماءِ ثُمَّ هَبَطَ فَقالَ : يا مُحَمَّدُ ، إنَّ رَبَّكَ يُقرِئُكَ السَّلامَ ، ويُبَشِّرُكَ بِأَنَّهُ جاعِلٌ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَقالَ : قَد رَضيتُ .
ثُمَّ أرسَلَ إلى فاطِمَةَ عليها السلام : إنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُني بِمَولودٍ يولَدُ لَكِ ، تَقتُلُهُ اُمَّتي مِن بَعدي ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : لا حاجَةَ لي في مَولودٍ مِنّي ، تَقتُلُهُ اُمَّتُكَ مِن بَعدِكَ ، فَأَرسَلَ إلَيها : إنَّ اللَّهَ قَد جَعَلَ في ذُرِّيَّتِهِ الإِمامَةَ وَالوِلايَةَ وَالوَصِيَّةَ ، فَأَرسَلَت إلَيهِ : إنّي قَد رَضيتُ .33.الأمالي للصدوق عن إبراهيم بن شعيب الميثمي عن الصّادق أبي عبد اللَّه عليه السلام :إنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام لَمّا وُلِدَ ، أمَرَ اللَّهُ عزّ وجلّ جَبرَئيلَ عليه السلام أن يَهبِطَ في ألفٍ مِنَ المَلائِكَةِ ، فَيُهَنِّئَ رَسولَ اللَّهِ صلَّ اللَّه عليه وآله مِنَ اللَّهِ عزّ وجلّ ومِن جَبرَئيلَ عليه السلام .4
1.الأحقاف : 15 .
2.الكافي : ج 1 ص 464 ح 3 ، كامل الزيارات : ص 122 ح 135 عن أبي سلمة سالم بن مكرم ، تأويل الآيات الظاهرة : ج2 ص579 ح4 ، بحار الأنوار : ج 44 ص 231 ح 16 .
3.الكافي : ج 1 ص 464 ح 4 ، كامل الزيارات : ص 123 ح 137 ، بحار الأنوار : ج 44 ص 232 ح 17 وراجع : كمال الدين : ص 415 ح 4 وعلل الشرائع : ص 206 ح 3 وعيون المعجزات : ص 68 .
4.الأمالي للصدوق : ص 200 ح 215 ، كامل الزيارات : ص 140 ح 165 ، روضة الواعظين : ص 172 ، بشارة المصطفى : ص 219 عن عبداللَّه بن هشام عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 252 ح 6 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 43 ص 243 ح 18 .
2.الكافي : ج 1 ص 464 ح 3 ، كامل الزيارات : ص 122 ح 135 عن أبي سلمة سالم بن مكرم ، تأويل الآيات الظاهرة : ج2 ص579 ح4 ، بحار الأنوار : ج 44 ص 231 ح 16 .
3.الكافي : ج 1 ص 464 ح 4 ، كامل الزيارات : ص 123 ح 137 ، بحار الأنوار : ج 44 ص 232 ح 17 وراجع : كمال الدين : ص 415 ح 4 وعلل الشرائع : ص 206 ح 3 وعيون المعجزات : ص 68 .
4.الأمالي للصدوق : ص 200 ح 215 ، كامل الزيارات : ص 140 ح 165 ، روضة الواعظين : ص 172 ، بشارة المصطفى : ص 219 عن عبداللَّه بن هشام عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم السلام عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ، الخرائج والجرائح : ج 1 ص 252 ح 6 كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج 43 ص 243 ح 18 .
تعليق