بسم الله الرحمن الرحيم
اللَهٌمَ صَل ِعَلى مُحَمْدٍ وَآل ِ مُحَمْدٍ الْطَيّبْينَ الْطَاهِرّيْنَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القارئ لبطولات أبي الفضل العباس (ع) في معركة الطف الخالدة من مختلف المصادر وَ المراجع التاريخية يجدها ذات أبعاد متنوعة وَ متعددة ليست بُعداً واحداً ، و أبرز ما يُميزها البُعد الروحي الموروث من أمه أم البنين ع و أبيه أمير المؤمنين ع ، إن من يستطيع تفريق أربعة آلاف فارس و يقدر على تبديد جمعهم
السمو الروحي في بطولات أبي الفضل العباس ع
القارئ لبطولات أبي الفضل العباس (ع) في معركة الطف الخالدة من مختلف المصادر وَ المراجع التاريخية يجدها ذات أبعاد متنوعة وَ متعددة ليست بُعداً واحداً ، و أبرز ما يُميزها البُعد الروحي الموروث من أمه أم البنين ع و أبيه أمير المؤمنين ع ، إن من يستطيع تفريق أربعة آلاف فارس و يقدر على تبديد جمعهم
صحيح انه دليل على بطولته الجسمية الجسدية ولكن مع ذلك نقول لولا قدرته الروحية الكبيرة التي لا تهاب الإقدام على الموت ولا ترهب من اقتحام لُجَج الحرب المدمِّرة لما كان يستطيع التقدم نحو العدو حتى شبر واحد ولا أن يدنوا من العلقمي بمقدار أنملة فكيف بان يقتحمه ويملأ الوعاء منه ؟ فما ظهور بطولته الجسمية وبروز قوته الجسدية إلا عن دافع الروح القوية وقدرتها المعنوية العالية .
المواساة : بطولة معنوية
أضف إلى كل ذلك بطولته الروحية الأخرى التي هي أعظم كل البطولات الروحية واكبر كل القدرات المعنوية التي شهدها العلقمي من أبي الفضل العباس (ع) ألا وهي بطولة المواساة و قدرة التغلب على النفس و شهوتها الى الماء وتلهفها لشربه فان شخصيةً مثل العباس (ع) قد كابد شح الماء وغلته وعانَ من ثقل الحديد ومطاردة الأعداء وعانا حر الشمس وحر الحرب حتى أصبح فؤاده كالجمر وقلبه كالبركان قد دخل العلقمي وأحس ببرده فكان من الطبيعي له وبدافع حس العطش الكبير والظمأ الشديد وعبر حركة طبيعية أن تمتد يداه إلى الماء و تغترف منه غرفة لتقربه من فمه حتى يطفئ بها العطش و الظمأ
وكانت هذه الغُرفة من الماء وتعقيبها بثانية وثالثة واستساغتها ولكن حاشا و هيهات لمثله
ربيب امير المؤمنين (ع) والمترعرع في حجر أم البنينالسمو الروحي في بطولات أبي الفضل العباس ع
القارئ لبطولات أبي الفضل العباس (ع) في معركة الطف الخالدة من مختلف المصادر وَ المراجع التاريخية يجدها ذات أبعاد متنوعة وَ متعددة ليست بُعداً واحداً ، و أبرز ما يُميزها البُعد الروحي الموروث من أمه أم البنين ع و أبيه أمير المؤمنين ع ، إن من يستطيع تفريق أربعة آلاف فارس و يقدر على تبديد جمعهم
صحيح انه دليل على بطولته الجسمية الجسدية ولكن مع ذلك نقول لولا قدرته الروحية الكبيرة التي لا تهاب الإقدام على الموت ولا ترهب من اقتحام لُجَج الحرب المدمِّرة لما كان يستطيع التقدم نحو العدو حتى شبر واحد ولا أن يدنوا من العلقمي بمقدار أنملة فكيف بان يقتحمه ويملأ الوعاء منه ؟ فما ظهور بطولته الجسمية وبروز قوته الجسدية إلا عن دافع الروح القوية وقدرتها المعنوية العالية .
المواساة : بطولة معنوية
أضف إلى كل ذلك بطولته الروحية الأخرى التي هي أعظم كل البطولات الروحية واكبر كل القدرات المعنوية التي شهدها العلقمي من أبي الفضل العباس (ع) ألا وهي بطولة المواساة و قدرة التغلب على النفس و شهوتها الى الماء وتلهفها لشربه فان شخصيةً مثل العباس (ع) قد كابد شح الماء وغلته وعانَ من ثقل الحديد ومطاردة الأعداء وعانا حر الشمس وحر الحرب حتى أصبح فؤاده كالجمر وقلبه كالبركان قد دخل العلقمي وأحس ببرده فكان من الطبيعي له وبدافع حس العطش الكبير والظمأ الشديد وعبر حركة طبيعية أن تمتد يداه إلى الماء و تغترف منه غرفة لتقربه من فمه حتى يطفئ بها العطش و الظمأ
وكانت هذه الغُرفة من الماء وتعقيبها بثانية وثالثة واستساغتها ولكن حاشا و هيهات لمثله
يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت او تكوني
هذا الحسيــن وارد المنـــون وتشربين بارد المعيـــن
تالله ما هـذا فعـــــال دينـــي ولا فعال صادق اليقيــن
سِر جفاف نهر العلقمي وَ اندثاره
نعم . لقد شهد العلقمي هذه البطولات الروحية والجسمية من العباس (ع) و أعجب بها كما أعجب بصاحبها وَ راح يهتز له ويموج به اعتزازا وافتخارا لكنه لما شهد مصرع هذا الشهم واغتيال هذا الشهم المبارك على مقربة من شواطئه و سواحله وضفافه وحافته وهو ضمئاً عطشاناً وذلك على أيدي الغدر والخيانة أصيب بخيبة أمل كبيرة وفجع بمن كان قد اعتز به وافتخر وبقي متحيرا لا يدري ما يفعل وَ لا يعرف كيف يتصرف في رد فعل منه على هذه الامور الصعبة التي وقعت بجواره والظروف القاسية التي جرت على مرأى منه ومسمع ؟
حتى اذا وقف على ضفافه الامام الصادق (ع) وخاطبه قائلاً : ( إلى الآن تجري يا علقمي وقد حُرم جدي منك ؟! ) وبراوية معالي السبطين انه وقف عليه الامام زين العابدين (ع) عند رجوعه من الشام وخاطبه بقوله ( منعت مائك يا علقمي عن ابي عبد الله (ع) وتجري ؟! ) فاستحى العلقمي من ذلك وعرف من مخاطبة الامام الصادق (ع) و مخاطبة الامام السجاد (ع) له كيف يتعامل مع الواقع المُر الذي شاهده بأم عينيه والمنظر المفجع الذي رآه فغار نهر العلقمي من حينه وجف الماء وصار العلقمي بعد ذلك أثراً تاريخيا مسطورا في كتب التاريخ ومدونا في ذاكرة الأيام حيث صار العباس (ع) ينسب في بطولته وشجاعته إلى هذا النهر ويعرف من بعد ذلك ببطل العلقمي .
تعليق