بسم الله الرّحمن الرّحيم

صفات المتقين
------------------
------------------
يصف الامام الحسن (عليه السلام ) المتقين فيقول :
لقد اصبحت أقوام كأنهم ينظرون إلى الجنة ونعيمها، والنار وحميمها، يحسبهم الجاهل مرضى وما بهم من مرضٍ
أو قد خولطوا وإنما خالطهم امر عظيم خوف الله ومهابته في قلوبهم
كانوا يقولون: ليس لنا في الدنيا من حاجةٍ وليس لها خلقنا ولا بالسعي لها أمرنا
أنفقوا اموالهم وبذلوا دماءهم واشتروا بذلك رضي خالقهم، علموا انّ الله اشترى منهم اموالهم وانفسهم بالجنة فباعوه وربحت تجارتهم وعظمت سعادتهم أفلحوا وأنجحوا فاقتفرا آثارهم رحمكم الله، واقتدوا بهم
فانّ الله تعالى وصف لنبيّه صلى الله عليه وآله صفة آبائه ابراهيم واسماعيل وذريتهما وقال: (
فبهداهم اقتدوه
)
واعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهم والاتّباع لهم، فجدّوا واجتهدوا واحذروا أن تكونوا اعواناً للظالم
واعلموا عباد الله أنكم مأخوذون الإقتداء بهم والاتّباع لهم، فجدّوا واجتهدوا واحذروا أن تكونوا اعواناً للظالم
فانّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قال: من مشى مع ظالمٍ ليعينه على ظلمه فقد خرج من ربقة الإسلام، ومن حالت شفاعته دون حدٍ من حدودٍ الله فقد حادّ الله و رسوله، ومن اعان ظالماً ليبطل حقاً لمسلمٍ فقد برىء من ذمة الله وذمة رسوله
ومن دعا لظالمٍ بالبقاء، فقد احبّ ان يعصى الله
ومن دعا لظالمٍ بالبقاء، فقد احبّ ان يعصى الله
ومن ظلم بحضرته مؤمن او اغتيب وكان قادراً على نصره ولم ينصره فقد باء بغضبٍ من الله ومن رسوله
ومن نصره فقد استوجب الجنّة من الله تعالى
وإن الله تعالى اوحى إلى داود (عليه السلام) : قال: لفلان الجبار إني لم ابعثك لتجمع الدنيا على الدنيا ولكن لتردّ عني دعوة المظلوم تنصره، فاني آليت على نفسي ان انصره، وانتصر له، ممن ظلم بحضرته، ولم ينصره.
------------------------------------------------
المصدر\الامام الحسن القائد والتاريخ
ص174
المصدر\الامام الحسن القائد والتاريخ
ص174
تعليق