@ميقات
09-07-2013, 04:58 PM
قال تعالى (يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون)
لما كانت هذه العبادة مقرونة بمعاناة وصبر على ترك اللذائذ المادية وخاصة في فصل الصيف فالاية طرحت موضوع الصوم باساليب متنوعة لتهيء روح الانسان لقبول هذا الحكم
تبدا الاية باسلوب خطابي يفتح شغاف القلب ويرفع معنويات الانسان ويشحذ همته وفيه لذة يقول الامام الصادق عنها (لذة ما في النداء -يا ايها الذين امنوا -ازال تعب العبادة والعناء)
من فوائد الصوم الهامة تلطيف روح الانسان وتقوية ارادته وتعديل غرائزه يعلم الصوم الانسان ان يثبت عمليا انه ليس كالحيوان اسير المعلف والمضجع
فالقيود المؤقتة تمنحه القدرة وقوة الارادة وعزيمة الكفاح كمثل الاشجار التي تنبت بين الصخور وفي الصحاري وتتعرض منذ اوائل انباتها الى الرياح العاتية والشمس المحرقة وحينا اخر برودة الجو القارصة وتواجه انواع التحديات وهي اشجار صلبة وقوية بينما الاشجار التي تعيش الى جوار نهر وفير ما ان ينقطع عنها الماء حتى تصفر وتذبل
الصوم يرفع الانسان من عالم البهيمة الى عالم الملائكة وعبارة (((لعلكم تتقون))) تشير الى هذه الحقائق (((الصوم جُنّةٌ من النار))))))
وعن الامام علي عن الرسول ص انه سئل عن طريق مجابهة الشيطان قال(((الصوم يسود وجهه,والصدقة تكسر ظهره,والحب في الله والمواظبة على العمل الصالح يقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه)))
وفي نهج البلاغة عن فلسفة الصوم(الصيام ابتلاء لاخلاص الخلْق)
وروي عن الرسول ص((ان للجنة بابا يدعى الريّان لا يدخل فيها الا الصائمون ))
اضافة الى ان للصوم درسا في المساواة بين افراد المجتمع الموسرون يحسون بما يعانيه الفقراء المعسرون يقول الامام الصادق((انما فرض الله الصيام ليستوي به الغني والفقير وذلك ان الغني لم يكن ليجد مسّ الجوع فيرحم الفقير ,وانما الغني كلما اراد شيئا قدر عليه فاراد الله ان يسِّوي بين خلقه وان يذيق الغني مس الجوع والالم ليرق على الضعيف ويرحم الجائع))
ترى لو ان الدول الغنية في العالم صامت عدة ايام في السنة
وذاقت مرارة الجوع فهل يبقى في العالم شعوب جائعة
ولا شك في وجود الاثار الصحية العظيمة للصوم التي باستمرار يتم اكتشاف فائدة جديدة قال الرسول (صوموا تصحوا)
العالم الروسي الكسي سوفورين يقول ((الصوم سبيل ناجح في علاج امراض فقر الدم وضعف الامعاء والالتهابات البسيطة المزمنة والدمامل الداخلية والخارجية والسل والاسكليروز والروماتيزم والنقرس والاستسقاء وعرق النسا وتناثر الجلد وامراض العين ومرض السكر وامراض الكبد والكلية))
وكتب الصيام على الامم السابقة (كما كتب على الذين من قبلكم),,فكانت الامم السابقة تصوم في احزانها وماسيها فقد ورد في كتاب القاموس المقدس ((الصوم بشكل عام وفي جميع الاوقات كان متداولا في اوقات الاحزان بين جميع الطوائف والملل والمذاهب))
ويظهر من التوراة ان موسى صام اربعين يوما ((فقد اقمت في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة لا اكل خبزا ولا اشرب ماءا))
وكان اليهود يصومون لدى التوبة والتضرع حيث يعتبروها فرصة للاعراب عن عجزهم وتواضعهم امام الله ليعترفوا بذنوبهم ويحصلوا على رضا القدس الالهي
وكانت ايضا هناك ايام مؤقتة للصوم بمناسبة ذكرى تخريب اورشليم مثلا
السيد المسيح صام ايضا اربعين يوما كما يظهر من الانجيل((ثم صعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا))
ومن بعده الحواريون ابتعدوا عن اللذات بالصوم
لذلك نشاهد نصوص الكتب القديمة(((حتى بعد تحريفها ))شواهد على الصوم
لما كانت هذه العبادة مقرونة بمعاناة وصبر على ترك اللذائذ المادية وخاصة في فصل الصيف فالاية طرحت موضوع الصوم باساليب متنوعة لتهيء روح الانسان لقبول هذا الحكم
تبدا الاية باسلوب خطابي يفتح شغاف القلب ويرفع معنويات الانسان ويشحذ همته وفيه لذة يقول الامام الصادق عنها (لذة ما في النداء -يا ايها الذين امنوا -ازال تعب العبادة والعناء)
من فوائد الصوم الهامة تلطيف روح الانسان وتقوية ارادته وتعديل غرائزه يعلم الصوم الانسان ان يثبت عمليا انه ليس كالحيوان اسير المعلف والمضجع
فالقيود المؤقتة تمنحه القدرة وقوة الارادة وعزيمة الكفاح كمثل الاشجار التي تنبت بين الصخور وفي الصحاري وتتعرض منذ اوائل انباتها الى الرياح العاتية والشمس المحرقة وحينا اخر برودة الجو القارصة وتواجه انواع التحديات وهي اشجار صلبة وقوية بينما الاشجار التي تعيش الى جوار نهر وفير ما ان ينقطع عنها الماء حتى تصفر وتذبل
الصوم يرفع الانسان من عالم البهيمة الى عالم الملائكة وعبارة (((لعلكم تتقون))) تشير الى هذه الحقائق (((الصوم جُنّةٌ من النار))))))
وعن الامام علي عن الرسول ص انه سئل عن طريق مجابهة الشيطان قال(((الصوم يسود وجهه,والصدقة تكسر ظهره,والحب في الله والمواظبة على العمل الصالح يقطع دابره والاستغفار يقطع وتينه)))
وفي نهج البلاغة عن فلسفة الصوم(الصيام ابتلاء لاخلاص الخلْق)
وروي عن الرسول ص((ان للجنة بابا يدعى الريّان لا يدخل فيها الا الصائمون ))
اضافة الى ان للصوم درسا في المساواة بين افراد المجتمع الموسرون يحسون بما يعانيه الفقراء المعسرون يقول الامام الصادق((انما فرض الله الصيام ليستوي به الغني والفقير وذلك ان الغني لم يكن ليجد مسّ الجوع فيرحم الفقير ,وانما الغني كلما اراد شيئا قدر عليه فاراد الله ان يسِّوي بين خلقه وان يذيق الغني مس الجوع والالم ليرق على الضعيف ويرحم الجائع))
ترى لو ان الدول الغنية في العالم صامت عدة ايام في السنة
وذاقت مرارة الجوع فهل يبقى في العالم شعوب جائعة
ولا شك في وجود الاثار الصحية العظيمة للصوم التي باستمرار يتم اكتشاف فائدة جديدة قال الرسول (صوموا تصحوا)
العالم الروسي الكسي سوفورين يقول ((الصوم سبيل ناجح في علاج امراض فقر الدم وضعف الامعاء والالتهابات البسيطة المزمنة والدمامل الداخلية والخارجية والسل والاسكليروز والروماتيزم والنقرس والاستسقاء وعرق النسا وتناثر الجلد وامراض العين ومرض السكر وامراض الكبد والكلية))
وكتب الصيام على الامم السابقة (كما كتب على الذين من قبلكم),,فكانت الامم السابقة تصوم في احزانها وماسيها فقد ورد في كتاب القاموس المقدس ((الصوم بشكل عام وفي جميع الاوقات كان متداولا في اوقات الاحزان بين جميع الطوائف والملل والمذاهب))
ويظهر من التوراة ان موسى صام اربعين يوما ((فقد اقمت في الجبل اربعين نهارا واربعين ليلة لا اكل خبزا ولا اشرب ماءا))
وكان اليهود يصومون لدى التوبة والتضرع حيث يعتبروها فرصة للاعراب عن عجزهم وتواضعهم امام الله ليعترفوا بذنوبهم ويحصلوا على رضا القدس الالهي
وكانت ايضا هناك ايام مؤقتة للصوم بمناسبة ذكرى تخريب اورشليم مثلا
السيد المسيح صام ايضا اربعين يوما كما يظهر من الانجيل((ثم صعد يسوع الى البرية من الروح ليجرب من ابليس فبعدما صام اربعين نهارا واربعين ليلة جاع اخيرا))
ومن بعده الحواريون ابتعدوا عن اللذات بالصوم
لذلك نشاهد نصوص الكتب القديمة(((حتى بعد تحريفها ))شواهد على الصوم