المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ذكرى وفاة السيدة خديجة (عليها السلام) والدة الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في 10من شهر رمضان


محـب الحسين
18-07-2013, 12:15 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف وارحمنا بهم ياكريم

أعظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة السيدة خديجه
زوج الرسول صلى الله عليه وآله
وأم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام


ذكرى وفاة السيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام والدة الصديقة فاطمة الزهراء عليها السلام في 10من شهر رمضان






سيدتنا خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤي بن غالب الأسدية سلام الله عليها

تجتمع مع النبي صلوات الله عليه في جده قصي الذي جمع القبائل القرشية .
وأمها فاطمة بنت زائدة بن الأصم من بنى عامر بن لؤي بن غالب

هذه المرأة التي وهبت نفسها ومالها وكلّ ما ملكت لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) وآمنت بالرسول حين كذبه الناس، وكانت (سلام الله عليها) تمثل أعلى القيم الأخلاقية والإيمانية تجاه زوجها النبي (صلى الله عليه وآله) والدين، حيث قدمت كل ما تملك من أجل نصرة هذا الدين الحنيف

في الأخبار الواردة أن الإسلام لم يقم إلا بمال خديجة وسيف علي بن أبي طالب (صلوات الله وسلامه عليهما)، كما صرّح به رسول الإنسانية (صلى الله عليه وآله)، وهذه شهادة عظيمة المنزلة والقدر لمولاتنا وسيدتنا خديجة (عليها السلام) من خاتم النبيين (صلى الله عليه وآله). وهذه نبذة مختصرة عن حياة هذه المرأة العظيمة


كنيتها سلام الله عليها

وأما كنيتها: فإنها كانت تكنى بالطاهرة

ذكر الهيثمي

وكانت في الجاهلية تسمى الطاهرة ، وذكر الزرقاني في شرحه: وكانت تدعى في الجاهلية بالطاهرة لشدّة عفافها

وكانت تسمى سيدة نساء قريش

تزويجها

خطب أبو طالب (سلام الله عليه) لما تزوج النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة بنت خويلد (عليها السلام)

فأخذ بعضادتي الباب ومن شاهده من قريش حضور، فقال: الحمد لله الذي جعلنا من زرع إبراهيم وذرية إسماعيل وجعل لنا بيتاً محجوجاً وحرماً آمناً يجبى إليه ثمرات كل شيء وجعلنا الحكام على الناس في بلدنا الذي نحن فيه. ثم إن ابن أخي محمداً (صلى الله عليه وآله) بن عبد الله بن عبد المطلب لا يوزن برجل من قريش إلا رجح، ولا يقاس إلا عظم عنه، وإن كان في المال قلّ فإن المال رزق عائل وظلّ زائل وله خطر عظيم وشأن رفيع ولسان شافع جسيم

فزوّجه ودخل بها من الغد، فأوّل ما حملت ولدت عبد الله بن محمد (صلى الله عليه وآله)

وقال رجل من قريش يقال له عبد الله بن غنم

هنيئاً مريئاً يا خديجة قد جرت

لك الطير فيما كان منك بأسعد

تزوّجت خير البرية كلها

ومن ذا الذي في الناس مثل محمد

وبشّر به البران عيسى بن مريم

وموسى بن عمران فيا قرب موعد

أقرّت به الكتاب قدماً بأنه

رسول من البطحاء هاد ومهتد


صورة لقبر السيدة خديجة الكبرى زوجة الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم قبل أن يهدم في مكة المكرمة

http://www.iraqlights.info/vb/imgcache/20704.imgcache.gif

أبناؤها

قال الشيخ الكليني (رحمه الله): وتزوج - النبي (صلى الله عليه وآله) - خديجة وهو ابن بضع وعشرين سنة فولد منها قبل مبعثه (صلى الله عليه وآله) القاسم ، وولد له بعد المبعث: الطيب والطاهر وفاطمة (صلوات الله عليها )

والمشهور والاصح عند الشيعة الامامية أن رقية وزينب وأم كلثوم كنّ بنات هالة أخت السيدة خديجة، وكانت خالتهن قد تكفّلت بتربيتهنّ، والله العالم

معاشرتها للرسول (صلى الله عليه وآله) وحبّه لها وحبّها له

لقد كانت هذه المرأة العظيمة في غاية الإخلاص والاحترام للرسول (صلى الله عليه وآله) لا سيما في أصعب الظروف التي مرت به (صلى الله عليه وآله)، فكانت مؤنسته عندما يرجع إلى بيته (صلى الله عليه وآله) فتزيل عنه الهموم والغموم والآلام وتستقبله بالحب وتسمعه أجمل الكلمات التي من شأنها أن تذهب عنه الآلام والجراح التي تحمّلها لأجل إثبات هذه الرسالة الخالدة العظيمة

ومما يدل على ذلك ما جاء في البحار: (كانت خديجة أول من آمن بالله ورسوله وصدّقت بما جاء من الله ووازرته على أمره، فخفّف الله بذلك عن رسوله (صلى الله عليه وآله) وكان لا يسمع شيئاً يكرهه من ردّ عليه وتكذيب له فيحزنه ذلك إلا فرّج الله ذلك عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها إذا رجع إليها تثبّته وتخفّف عنه وتهوّن عليه أمر الناس حتى ماتت سلام الله عليها

أما حب النبي وإخلاصه لها فقد ذكر الكنجي الشافعي عن عائشة قالت: ما غرت على نساء النبي (صلى الله عليه وآله) إلا على خديجة، وإني لم أدركها. وكان رسول الله إذا ذبح شاة يقول: أرسلوا بها أصدقاء خديجة. قال: فأغضبته يوماً فقلت: خديجة، فقال: إني رزقت حبّها (كفاية الطالب: ص359)

وعن علي (صلوات الله عليه) قال: ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة يوماً وهو عند نسائه فبكى، فقالت له عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟ فقال (صلى الله عليه وآله): صدقتني إذ كذّبتم، وآمنت بي إذ كفرتم، وولدت لي إذ عقمتم

قالت عائشة: فما زلت أتقرّب إلى رسول الله بذكرها

حسد عائشة لخديجة سلام الله عليها

عن عائشة قالت: ما حسدت أحداً ما حسدتُ خديجة، وما تزوجني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلا بعدما ماتت (عليها السلام)، وذلك أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بشّرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب

فهذه التي عندهم أفضل النساء كيف تصرّح بأنها حسدت خديجة (عليها السلام) مع أن النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: (ولا تحاسدوا) ويقول (صلى الله عليه وآله): (قد دبّ إليكم داء الأمم من قبلكم وهو الحسد)

ذكر ابن الجوزي عن عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة (عليها السلام) فيحسن عليها الثناء. فذكرها يوماً من الأيام فأدركتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزاً قد أخلف الله لك خيراً منها؟ قالت: فغضب حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب، ثم قال: لا والله ما أخلف الله لي خيراً منها، لقد آمنت إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل أولادها إذ حرمني أولاد الناس. قالت: فقلت بيني وبين نفسي لا أذكرها بسوء أبداً

(صفة الصفوة: ج2 ص4. وذكر قريباً منه الذهبي في سير أعلام النبلاء: ج2ص112)

لو لم يكن إلا هذه الرواية في ذكر سيدتنا ومولاتنا خديجة (عليها السلام) لكانت أعظم شهادة لها في هذا الكون، وعلى لسان مَن؟ لسان رسول الإنسانية وخاتم النبيين (صلى الله عليه وآله) الذي لا ينطق عن الهوى، ويقسم بالله العظيم على عظم شأنها وحبها وإيمانها وتصديقها بالله ورسوله في وقت كفر الناس به وصدّوا عنه، وأن الله لم يخلفه خيراً منها - أي أنه لم تسد مكانها أية زوجة من زوجاته (صلى الله عليه وآله) -. هذه الشهادة عند الإنسان العاقل والمنصف ليست بقليلة بل هي حقيقة واضحة وشهادة عظيمة القدر لهذه الإنسانة العظيمة التي ضحت بنفسها ومالها وكل ما ملكت من أجل إعلاء كلمة الحق وإحياء هذا الدين ونصره ودحض الباطل وأهله

وفي الوقت نفسه ترى في هذه الرواية شهادة من الرسول (صلى الله عليه وآله) لعائشة بضعف إيمانها وقلة احترامها للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) والاستخفاف بشخصية سيدة النساء خديجة (عليها السلام). وتصرّح بصلافة لسانها المشؤوم أنها أغضبت النبي (صلى الله عليه وآله) حتى اهتزّ مقدم شعره من الغضب، فما لمن أغضب رسول الله (صلى الله عليه وآله) هذا الغضب ويصرح به؟ الجواب عندكم ياموالين

ومن جهة أخرى فالرواية أيضاً فيها تعريض واضح بعائشة على أنها لم تؤمن بالنبي (صلى الله عليه وآله) ولم تصدّقه ولم تواسه بمالها، وأنها عاقر وأنها ليست على خير

نصرتها للرسول صلى الله عليه وآله

لقد بذلت هذه المرأة العظيمة نفسها ومالها في سبيل نصرة هذا الدين الحنيف، وهذا مما يدل على عظمة هذه الشخصية حيث نذرت نفسها ومالها لصاحب هذا الدين (صلى الله عليه وآله)، فقد جاء في الخبر أنها وهبت جميع مالها له (صلى الله عليه وآله)

ذكر المجلسي (قدس سره) أن خديجة قالت لعمّها ورقة: خذ هذه الأموال وسر بها إلى محمد (صلى الله عليه وآله) وقل له: إن هذه جميعها هدية له وهي ملكة يتصرف فيها كيف شاء، وقل له إن مالي وعبيدي وجميع ما أملك وما هو تحت يدي فقد وهبته لمحمد (صلى الله عليه وآله) إجلالاً وإعظاماً له

فوقف ورقة بين زمزم والمقام ونادى بأعلى صوته: يا معاشر العرب إن خديجة تُشهدكم على أنها وهبت نفسها ومالها وعبيدها وخدمها وجميع ما ملكت يمينها والمواشي والصداق والهدايا لمحمد (صلى الله عليه وآله)، وجميع ما بذل لها مقبول منه وهو هدية منها إليه إجلالاً وإعظاماً ورغبة فيه، فكونوا عليه من الشاهدين

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما نفعني مال قط ما نفعني مال خديجة

وعن شيخ الطائفة الحقة الطوسي أعلى الله مقامه الشريف: قال أبو عبيدة: فقلت لابن أبي رافع: أ وَكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجد ما ينفقه هكذا؟ فقال: فأين يذهب بك عن مال خديجة (عليها السلام)؟ وقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما نفعني مال قط مثل ما نفعني مال خديجة (عليها السلام). وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يفك من مالها الغارم والعاني، ويحمل الكل ويعطي في النائبة ويرفد فقراء أصحابه إذ كان بمكة، ويحمل من أراد منهم الهجرة. وكانت قريش إذا رحلت عيرها في الرحلتين يعني رحلة الشتاء والصيف كانت طائفة من العير لخديجة وكانت أكثر قريش مالاً، وكان (صلى الله عليه وآله) ينفق منه ما يشاء في حياتها ثم ورثها هو وابنتهما سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بعد مماتها


فسلام الله عليك أيتها السيدة الجليلة العظيمة وجعلنا الله ممن تشفعين لهم يوم القيامة



نسألكم الدعاء

عاشقة ام الحسنين
18-07-2013, 12:34 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى وفاة خديجة سلام الله عليها
السلام على خديجة زوجة خير النبيين
السلام على أم سيدة نساء العالمين
السلام على جدة الأئمة الميامين
يعطيك العافية. على الموضوع القيم
بارك الله فيك على الطرح الجميل

أنوار الولاية
18-07-2013, 12:40 AM
سلام الله عليها
مأجورين

وعد عباس
18-07-2013, 02:25 AM
اللهم صلِ على محمد وال محمد

سلام الله على السيدة خديجة ولعنة الله على من استخف بحقها

شكرا على الطرح

نور البتول الطاهرة
18-07-2013, 02:26 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى وفاة خديجة سلام الله عليها
السلام على خديجة زوجة خير النبيين
السلام على أم سيدة نساء العالمين
السلام على جدة الأئمة الميامين
يعطيك العافية. على الموضوع القيم
بارك الله فيك على الطرح الجميل



</b></i>

العباسي
18-07-2013, 04:10 AM
سلام الله على الرسول الكريم وزوجته الطاهره خديجه ام المؤمنين
وعلى بنته الصديقه الطاهره فاطمه سيدة نساء الاولين والاخرين
وعظم الله اجورنا واجوركم بوفاتها
وشكرا لكم تحياتي

عبد الحق
18-07-2013, 10:21 AM
بسم الله
السلام عليكم

مأجورين
وجزاكم الله خير

ابن الشاعر
18-07-2013, 04:13 PM
السلام على خديجة الكبرى
السلام على ام المؤمنين الاولى
عظم الله اجورنا واجوركم بذكرى
وفاة سيدتنا خديجة بنت خوليد عليها السلام
بوركتم اخي العزيز يا ابا محمد
جزاكم الله خيرا

** خـادم العبـاس **
18-07-2013, 05:57 PM
أعظم الله أجورنا وأجوركم بذكرى وفاة السيدة خديجه
زوج الرسول صلى الله عليه وآله
وأم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام

شكرا جزيلا لك مديرنا العزيز

محب الرسول
18-07-2013, 07:58 PM
اللهم صل على محمد وآل محمد

أعطم الله أجوركم جميعا

أن ذاك سماه رسول الله صلى الله عليه وأله
بعام الحزن
لأن توفى فيه عمه أبي طالب وزوجته خديجه

سلام الله عليها


جزيتم خيرا

ووفقكم لكل خير
نسألكم الدعاء

* || نور على نور ||*
18-07-2013, 08:55 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم باستشهاد ام المؤمنين السيده خديجه عليها السلام
احسنتم اخي جزاكم الله خير

غلام زينب
19-07-2013, 03:22 AM
عظم الله اجوركم

مرام علي
19-07-2013, 03:04 PM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/09.gif



http://alfrasha.com/up/1368432503285236906.gif

خديجه
20-07-2013, 10:44 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
عظم الله اجوركم باستشهاد ام المؤمنين السيده خديجه عليها السلام


http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/17.gif

صدى المهدي
17-03-2024, 11:15 AM
مأجورين
احسنتم ويبارك الله بكم
شكرا لكم كثيرا