تربية النفس على الفوز بثمار الجوع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مرام علي
    • Oct 2012
    • 1736

    تربية النفس على الفوز بثمار الجوع


    سلام من الله عليكم إخوة الإيمان تقبل الله طاعاتكم واستجاب دعواتكم في شهر ضيافته المبارك. أيها الأطائب، من الآداب المهمة لأداء عبادة الصيام الواجبة والمستحبة، هو أدب اجتناب الإسراف في تناول الطعام عند الإفطار. وهذا الأدب مستفاد من الأحاديث الشريفة الكثيرة التي تنهى عن التخمة وتؤكد على اثار تقليل الطعام في التقريب من الله عزوجل، قال الشيخ حسن الجواهري في كتاب بحوث في الفقه المعاصر: قال النبي (صلى الله عليه وآله) "إن الله يباهي الملائكة بمن قل طعمه في الدنيا، يقول: انظروا إلى عبدي ابتليته بالطعام والشراب في الدنيا فتركهما لأجلي، اشهدوا يا ملائكتي ما من أكلة تركها لأجلي إلا أبدلته بها درجات في الجنة "، وقال (صلى الله عليه وآله): "لا تميتوا القلوب بكثرة الطعام والشراب، فإن القلب كالزرع يموت إذا كثر عليه الماء " وقال (صلى الله عليه وآله): "ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، حسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان فاعلا لا محالة فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه " وجاء في الخبر: "أن الأكل على الشبع يورث البرص ".
    ويشكل الصيام وخاصة في شهر رمضان أفضل فرصة لتربية النفس على هذه الفضيلة وذلك بضبط توجهها للأكل والشرب عند الإفطار وجعلها تستشعر الجوع وثماره، عن النبي (صلى الله عليه وآله): "أديموا قرع باب الجنة يفتح، قيل: وكيف نديم قرع باب الجنة؟ قال: بالجوع والظمأ" وعن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "كل داء من التخمة ما خلا الحمى فإنها ترد ورودا" وعن الإمام الباقر (عليه السلام) قال: "إذا شبع البطن طغى" وقال (عليه السلام) أيضا: "ما من شيء أبغض إلى الله من بطن مملوء ". وقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: "... وليس شيء أضر لقلب المؤمن من كثرة الأكل"، وهي مورثة شيئين: قسوة القلب وهيجان الشهوة، والجوع إدام المؤمن وغذاء للروح، وطعام للقلب وصحبة للبدن، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما ملأ ابن آدم وعاء أشر من بطنه. وقد صرحت الأحاديث الشريفة بأن: "الصوم جنة من النار". وقد ذكر الرسول (صلى الله عليه وآله) في هذا الشأن فقال: "جاهدوا أنفسكم بالجوع والعطش، فإن الأجر في ذلك كأجر المجاهد في سبيل الله، وأنه ليس من عمل أحب إلى الله تعالى من جوع وعطش". من هنا ينبغي للصائم أن يرى في صبره على الجوع والعطش جهادا في سبيل الله يحصن به نفسه من الوقوع في التخمة والإسراف عاملا بقوله عزوجل: "وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ".
  • ** خـادم العبـاس **
    • Mar 2009
    • 17496

    #2
    شكرا جزيلا لك
    جزاك الله كل خير

    تعليق

    • نور البتول الطاهرة
      • Aug 2010
      • 3064

      #3
      بارك الله فيك أختي على الطرح القيم
      يعطيك العافية
      دام العطاء

      تعليق

      • محب الرسول

        • Dec 2008
        • 28579

        #4


        احسنتِ لطرحك القيم
        بارك الله بكِ
        دمتِ بعطائك
        تحياتي


        تعليق

        • دمعة الكرار
          • Oct 2011
          • 21333

          #5

          تعليق

          • عاشقة ام الحسنين
            كبار الشخصيات

            • Oct 2010
            • 16012

            #6
            اللهم صل على محمد وظىل محمد وعجل فرجهم ياكريم
            جزاك الله خير على الموضوع القيم
            بارك الله فيك على الانتقاءك المتميز وراائع

            تعليق

            يعمل...
            X