أنها تستعر في داخلي
تتوه أفكاري
في غربتها
كلما اقتربت منها هربت
لا استطيع الجري خلفها
أنها لا تتوقف
أنها كالمجنون
تتقلب وهي تجري
أنها تمضي
إلى لا نهاية
لا اكاد اراها
تغيب ثم تعود مرة أخرى
فأستقبلها
ثم ما تلبث أن تهرب
يا لتلك المتمردة
والحقد ينبع من عينها
أنها لا ترحم صغيراً ولا كبيرا
طوتني بين جنحيها
في ظلام حالك
وبقيت في تلك الظلمة
بالأنين والاَلم تقتلني
ثم اخرج
وما لبثت أن ارجعتني
ذنبي أنني اركنُ إليها
وأنني أحبها
فكلما ازددت حباً لها
زادت في تعذيبي وإيذائي
هي كما هي لن تتغير
ونحن كما نحن
لن نتركها بل نزداد حباً لها
كل صباح نعاهدها
ألّا نتخلى عنها
وهي تعاهدنا بالوفاء لنا بكل
قطرة حب من ندى القلوب
ندت وتندت على شفاه وردها
لكنها لا تفي ولن تفي
هكذا كونت
وهكذا تكوينها
( بقلم يس )
تعليق