
كثيرون من يذهبون الى المشاهد المقدسة وبالأخص مشهد حضرت سيد الشهداء عليه السلام (خصوصا" في الليالي المتبركة مثل ليالي الجمع وليالي الزيارات المخصوصة مثل ليلة النصف من شعبان المتشرفة بولادة اعظم انسان) .... وفي قلوبهم امنيات بان يصبحوا وقد حملوا من الحسين ص ماتمنوا واملّوا.. والحسين كريم من اولاد الكرام لايخيّب سائلا..ولكن قليل من يذهب للحسين ويقول له سيدي اباعبدالله ..انا لااعرف مصلحتي فيما اريد... فرِد لي انت روحي فداك... حينها فإن الحسين سيريد له اقصى مُراد.. وهو ((الله))عزَ مُراده ... فيسير ذلك العبد في طريقه الى الله بالحسين اباعبدالله .. وهو طريق الاحرار... وحينها اعظم مايتحقق به العبد ...هو التحرر من قيود نفسه وفنائه عن رؤيتها... واندكاك ارادته في ارادة الحق تعالى ...وبالتالي تصبح كل حركاته وسكناته وتقلباته في الله بالله لله ...وهذا مقام العرفاء الشامخين المندكين بالحضرة الالهيه ... ولاينال ذلك بالقيل والقال وضعف اليقين والحال .... ولكن بالجد والهمة العالية ببركة وعناية ابوعبدالله الحسين ص ((ولو ان طلاب هذا المعنى قليل في هذا الزمان .... لان اكثرهم بالقليل والدون راضون)) وقد خاب من رضي دونه بدلا.....

تعليق