تويت
مقبرة وادي السلام في النجف الأشرف
مقبرة وادي السلام هي أحد مقابر المسلمين الشيعة تقع في مدينة النجف في العراق، وتعد من أكبر مقابر العالم حيث تحتوي على ما يقارب ستة ملايين قبر وادرجت ضمن قائمة التراث العالمي وتحتوي المقبرة على نوعين من المدافن حيث هنالك القبور التي يصل ارتفاعها إلى 80 سم وهنالك السراديب التي يكون عمقها حوالي من 5 إلى 8 امتار تحت الأرض
المتشرفون بالدفن
مدفون فيها العديد من الشخصيات المهمة مثل قبور أنبياء الله هود وصالح وآدم ونوح عليهم السلام، وقبور ملوك وشيوخ وسياسيين وعلماء وفقراء وأغنياء لا فرق بين قبورهم كلهم في بقعة واحدة.
الفئات
لا يقتصر الدفن على طائفة أو عرق محدد بل تجد فيها المسيحي والمسلم والسني والشيعي والعربي والأجنبي واكثر المدفونين فيها من الشيعة ليجاوروا قبر ابن عم رسول الله علي بن أبي طالب عليهه افضل الصلاة والسلام.
مقبرة وادي السلام؟
ما هو وادي السلام ؟؟
وادي السَّلام اسمٌ للوادي الكبير الواقع بالجانب الشمالي الشرقي من مدينة النجف الأشراف في العراق، ووادي السَّلام هذا هو مقبرة عظيمة جداً، وربما عُدَّت أكبر مقبرة في العالم، أو من أكبر مقابر العالم نظراً لمساحتها الواسعة. ثاني اكبر مقبرة في العالم يقول السيد رحيم نور الجابري (مهتم بتاريخ المقبرة)" إن مقبرة وادي السلام في مدينة الإمام علي (ع)، تُعدّ ثاني أكبر مقبرة في العالم، بعد مقبرة في الصين، أو مقبرة الوسدروف في مدينة هامبورغ الألمانية، بل هي اكبر من مقبرة الفاتيكان ومقبرة ستالينغراد المشهورتين بسعة مساحتيهما.
وأضاف" إن من مميزات وصفات تربة وادي السلام، تعد تربة المقبرة تربة رملية نقية ناعمة، هذا ما يخص القسم الأعلى منها، أما القسم الذي يلي ذلك بحوالي عشرين سنتيمتراً، فعبارة عن منطقة صخرية متكونة من صخور رملية قوية تسمح لحفر اللحود فيها بصورة عمودية، وتسمح لإدخال الإنسان في مكان قد حُفر بصورة أفقية وبطول المتوفى. وقد تبقى الصخور والتربة محافظة على تماسكها، ولكن بعد مدة يتهدم ما يحيط بالتجويف الأفقي الراقد فيها المتوفى فتضيع معالم التجويف.
وأوضح الجابري" إن المقبرة تتصف بالجفاف التام، لأنها جزء من المنطقة الصحراوية الجافة. فهي لهذا بقعة ذات رمال وصخور رملية نقية لا تظهر فيها أية رائحة مما نسميها بالعفونة أو ما يدل عليها.
مشيرا" إن جلجامش، الذي انهارت أحلامه بالخلود، فظل يبكي طويلاً في مواجهة مصير البشر، بدأت رحلة الإنسان إلى الأبدية الحتمية..
ويقول الشيخ محمود الشيخ علي (رجل دين) إن مقبرة وادي السلام التي ترقد على ظهر النجف، هو المصير ذاته لمن ينشد السلام في الآخرة، حيث تُنسى تفاصيل الموت، وتبقى هنا خالدة، والتي انطلقت منه سفينة نوح عليه السلام، لتفقد بعض من أثارها التاريخية، ليعيد مكانتها في ما بعد الإمام علي –عليه السلام- عام 41هـ؛ فقد دفن في ظهر النجف الأشرف، لتمتد إلى نحو ثلثي المحافظة. المقبرة التي ضمت بين رفاتها، شخصيات دينية واجتماعية معروفة؛ فهي دائمة التوسع، لتضم إلى جانب الرؤساء، والملوك، والوزراء، والجنود، (200) ألف جثة مجهولة منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وأضاف" إن المقبرة ألان تضم سراديب البيوت النجفية القديمة، رفات أبنائها الذين يمارسون الحياة مع ذويهم داخل حجرات تسكن أسفلهم في عليين! بل إن صدرها أرحب من ذلك؛ فهي تتسع لكل الأديان، والمذاهب، والطوائف، لتبقى شواهد القبور دلالة كبيرة، وكأرشيف ضخم، وتاريخ موسع، لأولئك الملايين الذين قضوا إما شرفاء، كمن دافع عن شرف قبيلته، أو قضى إنقاذاً لغريق، أو حريق، وتابع"ومنهم من قضوا ضحايا مظلومين، ليُكتب على شاهد أحدهم (وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً) ومنهم من اختار الصمت، ليكتب عبارة "خير القبور الدوارس" أو سقطوا ضحايا حروب، يبدو أنها لن تنتهي، فهذا (شهيد الحرب الإيرانية)، وذاك( شهيد الحرب الأمريكية) ومنهم من راح ضحية واستبداد وسياسة النظام المباد من ويلات الحروب الدموية أو اعدم أو غيب مكرها لأنه وقف بشرف وكبرياء بوجه ذلك النظام الدموي، ولعل بقايا آلاف القبور المهدمة، و الحديد المتناثر، هي دليل على المعارك التي خيضت داخل المقبرة ذاتها، في أواخر التسعينيات من القرن المنصرم، والتي قام بها المجرم حسين كامل وزير الدفاع آنذاك، ضد الانتفاضة الشعبانية المباركة، *نشوءها في عهد أبو البشر ادم (ع): وعن سؤالنا عن الروايات التاريخية الأخرى للمقبرة؟ قال السيد جاسب فهد شولي( أستاذ تاريخ) " إن تاريخ نشوء مقبرة وادي السلام الى أبي البشر النبي ادم (ع)استنادا الى ماورد في الروايات والزيارات ومنها زيارة الإمام علي (ع) .. السلام عليك وعلى ضجيعيك ادم ونوح – وجاريك هود وصالح .) فيما يرجعه البعض الأخر الى فترة انتقال الإمام أمير المؤمنين (ع) لقيادة الأمة الإسلامية في الكوفة المقدسة ،والبعض الأخر يعود بها الى فترة هارون العباسي الذي وضع علامة واضحة على مرقد الإمام علي (ع)،عندما كان خارجا للصيد والنزهة مع بعض حاشيته في ظهر الكوفة المعروف بالنجف،وأضاف " إن المقابر أخذت بالازدياد والتكاثر بجوار مرقده الشريف شيئا فشيئا ،تبركا وأملا بنيل شفاعة هذا الجوار وكرامته، وتابع" انه روي عن بعض الأئمة(ع) ما من ميت يموت في شرق الأرض وغربها إلا وقيل لروحه الحقي بوادي السلام وقيل للإمام علي (ع): أين وادي السلام ؟قال: هو ظهر الكوفة ،كأني بهم خلق كثيرون يتحدثون على منابر من نور "وروي الديلمي في إرشاد القلوب: إن أمير المؤمنين(ع)نظرا الى ظهر الكوفة فقال " ما أحسن منظرك وأطيب قصرك اللهم اجعل قبري بها"،وزاد"إن من خواص تربتها إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمتوفى هناك،كما وردت به الإخبار الصحيحة.*وثيقة تاريخية للمقبرة: وأوضح شولي" إن ما ورد ذكره في هذه المقبرة وثقه التقرير العسكري الذي اعدتة رئاسة الأركان البريطانية العامة في سنة 1911 إلا إن معظم الحكام والسلاطين والمحتلين لم يفكروا يوما بما سنشكله في يوم من الأيام من مكان استراتيجي يمكن لأي مجموعة الاختباء او التحصن أو التمرس فيها،لما تضمنه من مقابر هائلة العدد وهو ماحصل في فترات عديدة من تاريخ العراق ففي عام 1956، وأضاف"وعندما خرجت مظاهرات شعبية صاخبة ضد السلطات الملكية آنذاك بسبب العدوان الثلاثيني على مصر قام أصحابها بإخفاء الكثير من المناشير السرية واللافتات التي تم رفعها بهذه المظاهرات داخل مقابر وادي السلام، وخصوصا في الجنائز العبسية نسبة الى بني عبس،كما كان الكثير من العراقيين الهاربين من حروب النظام السابق حيث كانوا يقضون وقاتا طويلة في الاختباء بقبور أهاليهم أو غيرها بين فترة وأخرى هربا من الملاحقات والمطاردات اللصوصية التي مارسها أزلام النظام المباد ،وتابع"إن المقبرة تعرضت للدمار اثر القصف المدفعي وحركة آليات وترسانة وعدة اللواء(26) حرس جمهوري الذي دخل المقبرة للقضاء على ثوار الانتفاضة الشعبانية وما كان لهذا اللواء إلا إن يندحر إمام صلابة وشجاعة أبناء الانتفاضة ،لكن تعرضت المقبرة الى تدمير في بعض مناطقها ومنها القديمة.*قدسية زيارة القبور:يقول الشيخ طعمة الخزاعي (رجل دين ومؤرخ تاريخ) انه ورد في الحديث النبوي الشريف (إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بزيارة القبور) ومقابر وادي السلام تشعر كل من يتجول فيها بأحاسيس ومشاعر تنقله الى عالم مليء بالروحانية والتعلق بعالم الغيب والشهادة،فان تجولت بين هذه القبور تشدك معاني ومدا ليل الأبيات الشعرية المكتوبة على هذا القبر وذاك والتي تخاطب الروح الإنسانية بوجوب الاستعداد لذلك اليوم الذي يسكن فيه الإنسان بطن الأرض ،ومن ثم يستقبل ما بعد سكنه هذا من أحوال وأهوال يوم الحساب فكم من قبر تقرا على شاهده أبيات شعرية مليئة بالموعظة والحكمة ونصائح الاستعداد للأخيرة، وأضاف الخزاعي" إننا عندما نتجول بين ممرات القبور يتجسد إمامك تماما قول الشاعر أبي العلاء المعري:خفف الوطء مااظن أديم الأرضالأ من هذه الأجساد هذي قبورنا تملا الرحب فأين القبور من عهد عاد ففي وادي السلام لايشعر الإنسان انه في مقبرة بل يشعرانه يقف على إطلال العالم وخرائب الدنيا ويشعر بصمت عميق قد غمر الملوك والرعايا ويرى قبورا دوارس وقبورا آيلة للسقوط وأخرى جديدة، والقبور بين قبر عليه دكة تختلف صغرا وكبرا، وأخر حوله سور يختلف سعة وارتفاعا وثالث عليه بناء والبناء قد يكون ذا فخامة وإتقان يشبه دارا من أحسن الدور ربما تصلح إن يقيم فيها شخص يرتل القران في أوقات معينة ويتقاضى راتبا من ذوي العلاقة ، وتابع"إن في تلك القبور يوج ماء يسمى سبيلا ويوجد في بعض المقابر الحدائق والأشجار والزهور لكنها سرعان ما تفقد بريقها بسبب عدم العناية وتغذيتها بالماء والسقي ، إما عن الصخور المستخدمة بالقبور قال الشيخ الخزاعي" إن الصخور التي ينقش عليها الاسم مابين صخر طبيعي بسيط وبين صخر من الرخام الجيد أو من الأجر أو من البلاط الصناعي المسمى بالكاشاني (نسبة الى مدينة كاشان أو قاشان الإيرانية المشهورة بإنتاج هذه النوعية والتي أخذها الكربلائيون اليوم عنهم وأصبحوا اليوم يعرفون بإنتاج أفضل أنواعه ويطلق عليه اليوم الكاشي الكربلائي)وقد كتب عليها كتابة بألوان لاتزول وكثيرا ما تكتب على تلك الألواح قطعة من الشعر الجيد باللغة العربية الفصحى أو العامية قد يتضمن تاريخا في بعض فقراته ،وهو بين رثاء للميت ومدح ورحمه، وفي هذه المقبرة المترامية الإطراف تتزاحم الأجيال وتنصهر الأعراف والقوميات تحت لواء العقيدة بعظمة صاحب القبر الشريف الإمام أمير المؤمنين (ع)،كما تضم المقبرة مراقد لكثير من علماء الأمامية ففيها مرقد ينسب للنبيين هود وصالح(ع) ،اللذين ورد ذكرهما في القران الكريم ومرقدهما في الجانب من وادي الغربي من وادي السلام خلف محيط المدينة في الشمال الشرقي في حرم واحد عليه قبة متوسطة وكان على هذا المرقد- حسب النصوص التاريخية – صخرة حمراء قديمة كتب عليها بالخط الكوفي دلالات تشير الى كون هذا المكان هو مرقد النبيين هود وصالح ،وقبل قرن تقريبا عندما حاصر الانجليز مدينة النجف أربعين يوما وهو ما عرف بالحصار الكبير ،هدموا هذا المرقد وعبثوا بالكثير من البقاع المشرفة وبعد رفع الحصار اختفت تلك الصخرة الحمراء ولم يعثر لها على اثر.
معجزة في مقبرة وادي السلام
جاء بعض اقارب احد شهداء الانصار لزيارة قبر الشهيد الشريف في وادي السلام في النجف الاشرف وكان ذلك بعد مرور زهاء سنة على استشهاده وكان هؤلاء الاشخاص ليسوا انصارا وهم يرثون لحال فقيدهم لان دمه ذهب هباءا كما يتصورون وعندما اتموا مراسيم الزيارة سكبوا ماء الورد على القبر كما جرت العادة ففوجيء الجميع بظهور كتابة على القبرلأسم السيد احمد الحسن ع وكذلك احمد بن المهدي ع وكذلك ظهر درع داوود ع فانكر احدهم هذه المعجزة معتبرا اياها بفعل احد الانصار فقام بمسح الكتابة بيده وعندما سكبوا الماء مرة اخرى على القبر ظهرت الكتابة من جديد فانكروها ايضا وقاموا بمسحها مرة اخرى وهكذا فعلوا عدة مرات فكانت تظهر رغم مسحها بمجرد سكب الماء فايقنوا اخيرا انها ليست من صنع بشر وانها بفعل خالق عظيم شاءت مشيئته اظهار الحق لهم ولغيرهم تفضلا وتكرما رغم انكارهم فاجهشوا بالبكاء ودخل الايمان بقلوبهم واعلنوا ايمانهم جميعا بدعوة الحق من ذلك المكان الطاهر والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما .
قصتين من وادي السلام
القصة الاولى :
في يوم من الايام (في زمن النظام البعثي) , جائت سيارة لاندكروزر كانت احدث موديل بتلك السنة , وهي كانت مخصصة للامن الصدامي وعتاتهم ..
نزل منها مجموعة من الاشخاص ويلبسون الملابس المدنية (البدلة والرباط) , وفوق السيارة جنازة !!!
قالوا , حجي نريد ان نؤمن عندك هذه الجنازة ثلاثة ايام وبعد ذلك ننقلها لقبر سيعد له !!
قلت لهم لا باس بذلك ,
انزلنا الجثة واعددت قبرا صغيرا للجنازة واهلت عليها التراب ...
يقول انتظرت ثلاثة ايام ولم ياتوا !! ,’
بعد ستة ايام , جاء الاشخاص وقالوا نريد الجثة ..
يقول حفرت القبر , واخرجت التابوت , ولما رفعت الغطاء وحدت هناك منظرا مهولا .!!
وجدت عقارب كبيرة قد وقفت وقفة عسكرية منتظمة على جثة الميت بترتيب رهيب !!
يقول نظرت لهم قلت لهم لا استطيع فعل شيء , عندي مرجع اذهب واساله بالامر ...
قالوا لا باس ..
يقول ذهبت معهم ودخلت على السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله , وقبلت يده وقلت له بالامر !!!
يقول ابتسم السيد وقال : خذ صفيحة (تنك على شكل صندوق) , وضعها بجنب راس الميت , واقرا هذه الاوراد والادعية !!!
يقول اخذت صفيحة ورجعت لراس الميت , وما ان قرات الاذكار والادعية , حتى رايت العقارب تحركت وانسخبت من جثة الميت على شكل انسحاب عسكري منظم ودخلت الصفيحة !!!!
يقول رفعنا الجثة , وذهبنا بها حيث نريد دفنها , ووضعت الصفيحة بجنب راس الميت , فخرجت العقارب من الصفيحة وانتشرت انتشارا منظما على جثة الميت .!!
فاهلت التراب عليه ,
ولم يحرك هؤلاء ساكن ولم يتاثروا بالمرة ...
انتهت القصة
القصة الثانية :
يقول الحاج , في يوم من الايام جيء برجل متوفى وظاهره من اهل الصلاح والتقوى ..
يقول ذهبت لمقبرة وادي السلام , وشرعت احفر قبرا له ...
يقول الحاج , اخذت المعول وبدات احفر في الارض الرملية , فصادفت ارض صلبة في طريق الحفر !!!
يقول ضربت عليها فرايت ان اسفلها تجويف ,
يقول ضرت على الارض الصلبة بقوة فصار فيها فتحة واسفلها فراغ ..
يقول اوسعت الارض ووسعتها ... فرايت العجب العجاب ..
خرجت لي من ذلك الفراغ هواء بارد جدا ورائحة عطرة لم اشم ازكى منها ....
يقول تبسمت في وجوههم ,
وقلت لهم ادفنوا هنا هذا العبد الصالح ...
انتهت القصة
شعور خاص يتملك المرء وهو يدخل مقبرة وادي السلام، فقداسة الأرواح والصمت الرهيب الذي يحيط بالمكان يجعل أي إنسان يخضع لربوبية الله العلي القدير.. ثمة إحساس يمتلكنا ونحن وسط هذه المقابر التي تمتد حيث يمتد نظر الإنسان وهي إن عالم الأحياء في طريقه إلى هنا عالم الأموات، حيث الناس ينتظمون في طابور طويل ليأخذوا مكانهم في هذه القبور إن عاجلا أم آجلا باستثناء أسبقيات القدر الذي يقدره الله على شاكلة الكوارث والزلازل والحروب والحوادث.... أطأطأ راسي صامتا ثم التفت يمينا وإذا بي أقرا على جدران إحدى الغرف التي بنيت بداخلها مقبرة (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، فينتابني خشوع ورهبة اخرج من هذا المكان وابتعد قليلا ثمة أصوات لقارئي القرآن وثمة تجمعات لنسوة وشباب يزورون قبور ذويهم.
هنا لا فرق بين غني أو فقير أو ملك أو مواطن بسيط تتنوع القبور بين صغير وكبير لكن ثرى الأجساد واحد.
وهذه صور من مقبرة وادي السلام
الفاتحه على روح الاموات
بالامس كانوا معنا واليوم تحت التراب
مقبرة وادي السلام هي أحد مقابر المسلمين الشيعة تقع في مدينة النجف في العراق، وتعد من أكبر مقابر العالم حيث تحتوي على ما يقارب ستة ملايين قبر وادرجت ضمن قائمة التراث العالمي وتحتوي المقبرة على نوعين من المدافن حيث هنالك القبور التي يصل ارتفاعها إلى 80 سم وهنالك السراديب التي يكون عمقها حوالي من 5 إلى 8 امتار تحت الأرض
المتشرفون بالدفن
مدفون فيها العديد من الشخصيات المهمة مثل قبور أنبياء الله هود وصالح وآدم ونوح عليهم السلام، وقبور ملوك وشيوخ وسياسيين وعلماء وفقراء وأغنياء لا فرق بين قبورهم كلهم في بقعة واحدة.
الفئات
لا يقتصر الدفن على طائفة أو عرق محدد بل تجد فيها المسيحي والمسلم والسني والشيعي والعربي والأجنبي واكثر المدفونين فيها من الشيعة ليجاوروا قبر ابن عم رسول الله علي بن أبي طالب عليهه افضل الصلاة والسلام.
مقبرة وادي السلام؟
ما هو وادي السلام ؟؟
وادي السَّلام اسمٌ للوادي الكبير الواقع بالجانب الشمالي الشرقي من مدينة النجف الأشراف في العراق، ووادي السَّلام هذا هو مقبرة عظيمة جداً، وربما عُدَّت أكبر مقبرة في العالم، أو من أكبر مقابر العالم نظراً لمساحتها الواسعة. ثاني اكبر مقبرة في العالم يقول السيد رحيم نور الجابري (مهتم بتاريخ المقبرة)" إن مقبرة وادي السلام في مدينة الإمام علي (ع)، تُعدّ ثاني أكبر مقبرة في العالم، بعد مقبرة في الصين، أو مقبرة الوسدروف في مدينة هامبورغ الألمانية، بل هي اكبر من مقبرة الفاتيكان ومقبرة ستالينغراد المشهورتين بسعة مساحتيهما.
وأضاف" إن من مميزات وصفات تربة وادي السلام، تعد تربة المقبرة تربة رملية نقية ناعمة، هذا ما يخص القسم الأعلى منها، أما القسم الذي يلي ذلك بحوالي عشرين سنتيمتراً، فعبارة عن منطقة صخرية متكونة من صخور رملية قوية تسمح لحفر اللحود فيها بصورة عمودية، وتسمح لإدخال الإنسان في مكان قد حُفر بصورة أفقية وبطول المتوفى. وقد تبقى الصخور والتربة محافظة على تماسكها، ولكن بعد مدة يتهدم ما يحيط بالتجويف الأفقي الراقد فيها المتوفى فتضيع معالم التجويف.
وأوضح الجابري" إن المقبرة تتصف بالجفاف التام، لأنها جزء من المنطقة الصحراوية الجافة. فهي لهذا بقعة ذات رمال وصخور رملية نقية لا تظهر فيها أية رائحة مما نسميها بالعفونة أو ما يدل عليها.
مشيرا" إن جلجامش، الذي انهارت أحلامه بالخلود، فظل يبكي طويلاً في مواجهة مصير البشر، بدأت رحلة الإنسان إلى الأبدية الحتمية..
ويقول الشيخ محمود الشيخ علي (رجل دين) إن مقبرة وادي السلام التي ترقد على ظهر النجف، هو المصير ذاته لمن ينشد السلام في الآخرة، حيث تُنسى تفاصيل الموت، وتبقى هنا خالدة، والتي انطلقت منه سفينة نوح عليه السلام، لتفقد بعض من أثارها التاريخية، ليعيد مكانتها في ما بعد الإمام علي –عليه السلام- عام 41هـ؛ فقد دفن في ظهر النجف الأشرف، لتمتد إلى نحو ثلثي المحافظة. المقبرة التي ضمت بين رفاتها، شخصيات دينية واجتماعية معروفة؛ فهي دائمة التوسع، لتضم إلى جانب الرؤساء، والملوك، والوزراء، والجنود، (200) ألف جثة مجهولة منذ الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003، وأضاف" إن المقبرة ألان تضم سراديب البيوت النجفية القديمة، رفات أبنائها الذين يمارسون الحياة مع ذويهم داخل حجرات تسكن أسفلهم في عليين! بل إن صدرها أرحب من ذلك؛ فهي تتسع لكل الأديان، والمذاهب، والطوائف، لتبقى شواهد القبور دلالة كبيرة، وكأرشيف ضخم، وتاريخ موسع، لأولئك الملايين الذين قضوا إما شرفاء، كمن دافع عن شرف قبيلته، أو قضى إنقاذاً لغريق، أو حريق، وتابع"ومنهم من قضوا ضحايا مظلومين، ليُكتب على شاهد أحدهم (وَمَن قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً) ومنهم من اختار الصمت، ليكتب عبارة "خير القبور الدوارس" أو سقطوا ضحايا حروب، يبدو أنها لن تنتهي، فهذا (شهيد الحرب الإيرانية)، وذاك( شهيد الحرب الأمريكية) ومنهم من راح ضحية واستبداد وسياسة النظام المباد من ويلات الحروب الدموية أو اعدم أو غيب مكرها لأنه وقف بشرف وكبرياء بوجه ذلك النظام الدموي، ولعل بقايا آلاف القبور المهدمة، و الحديد المتناثر، هي دليل على المعارك التي خيضت داخل المقبرة ذاتها، في أواخر التسعينيات من القرن المنصرم، والتي قام بها المجرم حسين كامل وزير الدفاع آنذاك، ضد الانتفاضة الشعبانية المباركة، *نشوءها في عهد أبو البشر ادم (ع): وعن سؤالنا عن الروايات التاريخية الأخرى للمقبرة؟ قال السيد جاسب فهد شولي( أستاذ تاريخ) " إن تاريخ نشوء مقبرة وادي السلام الى أبي البشر النبي ادم (ع)استنادا الى ماورد في الروايات والزيارات ومنها زيارة الإمام علي (ع) .. السلام عليك وعلى ضجيعيك ادم ونوح – وجاريك هود وصالح .) فيما يرجعه البعض الأخر الى فترة انتقال الإمام أمير المؤمنين (ع) لقيادة الأمة الإسلامية في الكوفة المقدسة ،والبعض الأخر يعود بها الى فترة هارون العباسي الذي وضع علامة واضحة على مرقد الإمام علي (ع)،عندما كان خارجا للصيد والنزهة مع بعض حاشيته في ظهر الكوفة المعروف بالنجف،وأضاف " إن المقابر أخذت بالازدياد والتكاثر بجوار مرقده الشريف شيئا فشيئا ،تبركا وأملا بنيل شفاعة هذا الجوار وكرامته، وتابع" انه روي عن بعض الأئمة(ع) ما من ميت يموت في شرق الأرض وغربها إلا وقيل لروحه الحقي بوادي السلام وقيل للإمام علي (ع): أين وادي السلام ؟قال: هو ظهر الكوفة ،كأني بهم خلق كثيرون يتحدثون على منابر من نور "وروي الديلمي في إرشاد القلوب: إن أمير المؤمنين(ع)نظرا الى ظهر الكوفة فقال " ما أحسن منظرك وأطيب قصرك اللهم اجعل قبري بها"،وزاد"إن من خواص تربتها إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمتوفى هناك،كما وردت به الإخبار الصحيحة.*وثيقة تاريخية للمقبرة: وأوضح شولي" إن ما ورد ذكره في هذه المقبرة وثقه التقرير العسكري الذي اعدتة رئاسة الأركان البريطانية العامة في سنة 1911 إلا إن معظم الحكام والسلاطين والمحتلين لم يفكروا يوما بما سنشكله في يوم من الأيام من مكان استراتيجي يمكن لأي مجموعة الاختباء او التحصن أو التمرس فيها،لما تضمنه من مقابر هائلة العدد وهو ماحصل في فترات عديدة من تاريخ العراق ففي عام 1956، وأضاف"وعندما خرجت مظاهرات شعبية صاخبة ضد السلطات الملكية آنذاك بسبب العدوان الثلاثيني على مصر قام أصحابها بإخفاء الكثير من المناشير السرية واللافتات التي تم رفعها بهذه المظاهرات داخل مقابر وادي السلام، وخصوصا في الجنائز العبسية نسبة الى بني عبس،كما كان الكثير من العراقيين الهاربين من حروب النظام السابق حيث كانوا يقضون وقاتا طويلة في الاختباء بقبور أهاليهم أو غيرها بين فترة وأخرى هربا من الملاحقات والمطاردات اللصوصية التي مارسها أزلام النظام المباد ،وتابع"إن المقبرة تعرضت للدمار اثر القصف المدفعي وحركة آليات وترسانة وعدة اللواء(26) حرس جمهوري الذي دخل المقبرة للقضاء على ثوار الانتفاضة الشعبانية وما كان لهذا اللواء إلا إن يندحر إمام صلابة وشجاعة أبناء الانتفاضة ،لكن تعرضت المقبرة الى تدمير في بعض مناطقها ومنها القديمة.*قدسية زيارة القبور:يقول الشيخ طعمة الخزاعي (رجل دين ومؤرخ تاريخ) انه ورد في الحديث النبوي الشريف (إذا ضاقت بكم الصدور فعليكم بزيارة القبور) ومقابر وادي السلام تشعر كل من يتجول فيها بأحاسيس ومشاعر تنقله الى عالم مليء بالروحانية والتعلق بعالم الغيب والشهادة،فان تجولت بين هذه القبور تشدك معاني ومدا ليل الأبيات الشعرية المكتوبة على هذا القبر وذاك والتي تخاطب الروح الإنسانية بوجوب الاستعداد لذلك اليوم الذي يسكن فيه الإنسان بطن الأرض ،ومن ثم يستقبل ما بعد سكنه هذا من أحوال وأهوال يوم الحساب فكم من قبر تقرا على شاهده أبيات شعرية مليئة بالموعظة والحكمة ونصائح الاستعداد للأخيرة، وأضاف الخزاعي" إننا عندما نتجول بين ممرات القبور يتجسد إمامك تماما قول الشاعر أبي العلاء المعري:خفف الوطء مااظن أديم الأرضالأ من هذه الأجساد هذي قبورنا تملا الرحب فأين القبور من عهد عاد ففي وادي السلام لايشعر الإنسان انه في مقبرة بل يشعرانه يقف على إطلال العالم وخرائب الدنيا ويشعر بصمت عميق قد غمر الملوك والرعايا ويرى قبورا دوارس وقبورا آيلة للسقوط وأخرى جديدة، والقبور بين قبر عليه دكة تختلف صغرا وكبرا، وأخر حوله سور يختلف سعة وارتفاعا وثالث عليه بناء والبناء قد يكون ذا فخامة وإتقان يشبه دارا من أحسن الدور ربما تصلح إن يقيم فيها شخص يرتل القران في أوقات معينة ويتقاضى راتبا من ذوي العلاقة ، وتابع"إن في تلك القبور يوج ماء يسمى سبيلا ويوجد في بعض المقابر الحدائق والأشجار والزهور لكنها سرعان ما تفقد بريقها بسبب عدم العناية وتغذيتها بالماء والسقي ، إما عن الصخور المستخدمة بالقبور قال الشيخ الخزاعي" إن الصخور التي ينقش عليها الاسم مابين صخر طبيعي بسيط وبين صخر من الرخام الجيد أو من الأجر أو من البلاط الصناعي المسمى بالكاشاني (نسبة الى مدينة كاشان أو قاشان الإيرانية المشهورة بإنتاج هذه النوعية والتي أخذها الكربلائيون اليوم عنهم وأصبحوا اليوم يعرفون بإنتاج أفضل أنواعه ويطلق عليه اليوم الكاشي الكربلائي)وقد كتب عليها كتابة بألوان لاتزول وكثيرا ما تكتب على تلك الألواح قطعة من الشعر الجيد باللغة العربية الفصحى أو العامية قد يتضمن تاريخا في بعض فقراته ،وهو بين رثاء للميت ومدح ورحمه، وفي هذه المقبرة المترامية الإطراف تتزاحم الأجيال وتنصهر الأعراف والقوميات تحت لواء العقيدة بعظمة صاحب القبر الشريف الإمام أمير المؤمنين (ع)،كما تضم المقبرة مراقد لكثير من علماء الأمامية ففيها مرقد ينسب للنبيين هود وصالح(ع) ،اللذين ورد ذكرهما في القران الكريم ومرقدهما في الجانب من وادي الغربي من وادي السلام خلف محيط المدينة في الشمال الشرقي في حرم واحد عليه قبة متوسطة وكان على هذا المرقد- حسب النصوص التاريخية – صخرة حمراء قديمة كتب عليها بالخط الكوفي دلالات تشير الى كون هذا المكان هو مرقد النبيين هود وصالح ،وقبل قرن تقريبا عندما حاصر الانجليز مدينة النجف أربعين يوما وهو ما عرف بالحصار الكبير ،هدموا هذا المرقد وعبثوا بالكثير من البقاع المشرفة وبعد رفع الحصار اختفت تلك الصخرة الحمراء ولم يعثر لها على اثر.
معجزة في مقبرة وادي السلام
جاء بعض اقارب احد شهداء الانصار لزيارة قبر الشهيد الشريف في وادي السلام في النجف الاشرف وكان ذلك بعد مرور زهاء سنة على استشهاده وكان هؤلاء الاشخاص ليسوا انصارا وهم يرثون لحال فقيدهم لان دمه ذهب هباءا كما يتصورون وعندما اتموا مراسيم الزيارة سكبوا ماء الورد على القبر كما جرت العادة ففوجيء الجميع بظهور كتابة على القبرلأسم السيد احمد الحسن ع وكذلك احمد بن المهدي ع وكذلك ظهر درع داوود ع فانكر احدهم هذه المعجزة معتبرا اياها بفعل احد الانصار فقام بمسح الكتابة بيده وعندما سكبوا الماء مرة اخرى على القبر ظهرت الكتابة من جديد فانكروها ايضا وقاموا بمسحها مرة اخرى وهكذا فعلوا عدة مرات فكانت تظهر رغم مسحها بمجرد سكب الماء فايقنوا اخيرا انها ليست من صنع بشر وانها بفعل خالق عظيم شاءت مشيئته اظهار الحق لهم ولغيرهم تفضلا وتكرما رغم انكارهم فاجهشوا بالبكاء ودخل الايمان بقلوبهم واعلنوا ايمانهم جميعا بدعوة الحق من ذلك المكان الطاهر والحمد لله رب العالمين وصل اللهم على محمد وال محمد الائمة والمهديين وسلم تسليما .
قصتين من وادي السلام
القصة الاولى :
في يوم من الايام (في زمن النظام البعثي) , جائت سيارة لاندكروزر كانت احدث موديل بتلك السنة , وهي كانت مخصصة للامن الصدامي وعتاتهم ..
نزل منها مجموعة من الاشخاص ويلبسون الملابس المدنية (البدلة والرباط) , وفوق السيارة جنازة !!!
قالوا , حجي نريد ان نؤمن عندك هذه الجنازة ثلاثة ايام وبعد ذلك ننقلها لقبر سيعد له !!
قلت لهم لا باس بذلك ,
انزلنا الجثة واعددت قبرا صغيرا للجنازة واهلت عليها التراب ...
يقول انتظرت ثلاثة ايام ولم ياتوا !! ,’
بعد ستة ايام , جاء الاشخاص وقالوا نريد الجثة ..
يقول حفرت القبر , واخرجت التابوت , ولما رفعت الغطاء وحدت هناك منظرا مهولا .!!
وجدت عقارب كبيرة قد وقفت وقفة عسكرية منتظمة على جثة الميت بترتيب رهيب !!
يقول نظرت لهم قلت لهم لا استطيع فعل شيء , عندي مرجع اذهب واساله بالامر ...
قالوا لا باس ..
يقول ذهبت معهم ودخلت على السيد ابو القاسم الموسوي الخوئي رحمه الله , وقبلت يده وقلت له بالامر !!!
يقول ابتسم السيد وقال : خذ صفيحة (تنك على شكل صندوق) , وضعها بجنب راس الميت , واقرا هذه الاوراد والادعية !!!
يقول اخذت صفيحة ورجعت لراس الميت , وما ان قرات الاذكار والادعية , حتى رايت العقارب تحركت وانسخبت من جثة الميت على شكل انسحاب عسكري منظم ودخلت الصفيحة !!!!
يقول رفعنا الجثة , وذهبنا بها حيث نريد دفنها , ووضعت الصفيحة بجنب راس الميت , فخرجت العقارب من الصفيحة وانتشرت انتشارا منظما على جثة الميت .!!
فاهلت التراب عليه ,
ولم يحرك هؤلاء ساكن ولم يتاثروا بالمرة ...
انتهت القصة
القصة الثانية :
يقول الحاج , في يوم من الايام جيء برجل متوفى وظاهره من اهل الصلاح والتقوى ..
يقول ذهبت لمقبرة وادي السلام , وشرعت احفر قبرا له ...
يقول الحاج , اخذت المعول وبدات احفر في الارض الرملية , فصادفت ارض صلبة في طريق الحفر !!!
يقول ضربت عليها فرايت ان اسفلها تجويف ,
يقول ضرت على الارض الصلبة بقوة فصار فيها فتحة واسفلها فراغ ..
يقول اوسعت الارض ووسعتها ... فرايت العجب العجاب ..
خرجت لي من ذلك الفراغ هواء بارد جدا ورائحة عطرة لم اشم ازكى منها ....
يقول تبسمت في وجوههم ,
وقلت لهم ادفنوا هنا هذا العبد الصالح ...
انتهت القصة
شعور خاص يتملك المرء وهو يدخل مقبرة وادي السلام، فقداسة الأرواح والصمت الرهيب الذي يحيط بالمكان يجعل أي إنسان يخضع لربوبية الله العلي القدير.. ثمة إحساس يمتلكنا ونحن وسط هذه المقابر التي تمتد حيث يمتد نظر الإنسان وهي إن عالم الأحياء في طريقه إلى هنا عالم الأموات، حيث الناس ينتظمون في طابور طويل ليأخذوا مكانهم في هذه القبور إن عاجلا أم آجلا باستثناء أسبقيات القدر الذي يقدره الله على شاكلة الكوارث والزلازل والحروب والحوادث.... أطأطأ راسي صامتا ثم التفت يمينا وإذا بي أقرا على جدران إحدى الغرف التي بنيت بداخلها مقبرة (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، فينتابني خشوع ورهبة اخرج من هذا المكان وابتعد قليلا ثمة أصوات لقارئي القرآن وثمة تجمعات لنسوة وشباب يزورون قبور ذويهم.
هنا لا فرق بين غني أو فقير أو ملك أو مواطن بسيط تتنوع القبور بين صغير وكبير لكن ثرى الأجساد واحد.
وهذه صور من مقبرة وادي السلام
الفاتحه على روح الاموات
بالامس كانوا معنا واليوم تحت التراب
تعليق