موسى كاظم الساري
25-05-2009, 10:20 PM
يقول السؤال هل يمكن أن تقام دولة اسلامية قبل ظهور الامام (عج)؟
وكيف نقضي على الشبهة القائله بأن الامام المهدي (ع) يظهر عندما تملأ الأرض ظلماً وجورأ؟
الجواب :
ليعلم انة لا تعارض بين قيام حكومة اسلامية وبين وجود الظلم ‘ لأن هذا يمكن ان يجاب على جهتين :
اولاً : ظلم الانسان نفسة
فمن موارد الظلم مثلاً ان يظلم الانسان نفسه بفعل المعصية وترك الطاعة
قال تعالى في سورة هود ايه(101)
(وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَ لكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)
فليس مفهوم الظلم منحصراً بمعنى ظلم الانسان للأخرين وعلية فعندما نقول :ان الامام المهدي (ع) يقضي على الظلم فالمقصود
به ليس ظلم الانسان غيرة فقط ‘بل ان هناك ظلماً باقياً ‘ هو ظلم الانسان ظلم الانسان نفسه ‘وهو المراد هنا
ثانياً :ان المقصود ب((الارض) ليس استيعابها
هذه من ناحية ومن ناحية ثانية فأن الحكومة الاسلامية ان حصلت فأنها حتماً لاتملك الارض كلها ‘ بل انها تحصل على بقعه محدودة صغيرة من الارض
في حين ان باقي الارض كله يبقى مملوءاً بالظلم والجور
وعليةفأن حديث ((يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً))
ليس على نحو الاستيعاب اي انه ليس شرطاً ان يكون كل جزء من الأرض مملوءاُ بالظلم والجور ‘
وهذا من قبيل مايروى ان فاطمة بنت قيس جاءت الى رسول الله(ص) وقالت له :
ان معاوية بن ابي سفيان ‘ وابا جهم خطباني ‘فما تقول ؟ فقال رسول الله (ص)
((اما ابو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه‘ ......الى اخر الرواية))
وليس معنى انه لا يضع عصاه على الارض مطلقاً فهو يضعها عند النوم وعند الطعام مثلاً ‘ فهذا التعبير اذن خاضع لأ ساليب البلاغة ‘ والامر هنا كذلك فحينما يقول ((الأرض)) فهو يعني اغلب بقاعها وبلدانها وليس تمامها او كلها ؛ فلا تعارض حينئذ بين قيام الحكومه وبين ظهور الامام (ع) لأن الظلم حتماً سيكون موجوداً في اماكم اخرى وهذا الوجود مسوغ للظهور
((المحاضرة (156) للشيخ الدكتور احمد الوائلي (طاب ثراه) )) بعنوان فكرة الامام المهدي (ع) عند المذاهب الاسلامية
وكيف نقضي على الشبهة القائله بأن الامام المهدي (ع) يظهر عندما تملأ الأرض ظلماً وجورأ؟
الجواب :
ليعلم انة لا تعارض بين قيام حكومة اسلامية وبين وجود الظلم ‘ لأن هذا يمكن ان يجاب على جهتين :
اولاً : ظلم الانسان نفسة
فمن موارد الظلم مثلاً ان يظلم الانسان نفسه بفعل المعصية وترك الطاعة
قال تعالى في سورة هود ايه(101)
(وَ ما ظَلَمْناهُمْ وَ لكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)
فليس مفهوم الظلم منحصراً بمعنى ظلم الانسان للأخرين وعلية فعندما نقول :ان الامام المهدي (ع) يقضي على الظلم فالمقصود
به ليس ظلم الانسان غيرة فقط ‘بل ان هناك ظلماً باقياً ‘ هو ظلم الانسان ظلم الانسان نفسه ‘وهو المراد هنا
ثانياً :ان المقصود ب((الارض) ليس استيعابها
هذه من ناحية ومن ناحية ثانية فأن الحكومة الاسلامية ان حصلت فأنها حتماً لاتملك الارض كلها ‘ بل انها تحصل على بقعه محدودة صغيرة من الارض
في حين ان باقي الارض كله يبقى مملوءاً بالظلم والجور
وعليةفأن حديث ((يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً))
ليس على نحو الاستيعاب اي انه ليس شرطاً ان يكون كل جزء من الأرض مملوءاُ بالظلم والجور ‘
وهذا من قبيل مايروى ان فاطمة بنت قيس جاءت الى رسول الله(ص) وقالت له :
ان معاوية بن ابي سفيان ‘ وابا جهم خطباني ‘فما تقول ؟ فقال رسول الله (ص)
((اما ابو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه‘ ......الى اخر الرواية))
وليس معنى انه لا يضع عصاه على الارض مطلقاً فهو يضعها عند النوم وعند الطعام مثلاً ‘ فهذا التعبير اذن خاضع لأ ساليب البلاغة ‘ والامر هنا كذلك فحينما يقول ((الأرض)) فهو يعني اغلب بقاعها وبلدانها وليس تمامها او كلها ؛ فلا تعارض حينئذ بين قيام الحكومه وبين ظهور الامام (ع) لأن الظلم حتماً سيكون موجوداً في اماكم اخرى وهذا الوجود مسوغ للظهور
((المحاضرة (156) للشيخ الدكتور احمد الوائلي (طاب ثراه) )) بعنوان فكرة الامام المهدي (ع) عند المذاهب الاسلامية