دور الــــعــــبـــادة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة النور
    • Jan 2009
    • 8942

    دور الــــعــــبـــادة

    العبادة حاجة ماسة في شخصية الانسان المؤمن وذلك لان الانسان نسيج من مادة الروح والتراب

    فكما ان الجسد يحتاج الى الغذاء والطعام المادي كذلك الروح تحتاج الى غذاء وغذءها العبادة .

    الانسان الغربي والاوربي مع توفير كل الجوانب المادية والغريزية له , فلا زال يشعر

    بالفراغ الروحي .



    الشريعة الاسلاميه لم تهمل هذا الجانب في حياة المسلم لهذا اوجدت بعض التكاليف الغرض منها

    سد الجانب الروحي وربط الانسان بعالم الغيب وخلق حالة من التوازن وحتى لا تطغى

    الجانب المادي على الروحي والعكس ....



    لهذا وجدت التكاليف على سبيل المثال :


    منها الصلاة اليوميه والصيام وفريضة الحج .... وغيرها من التكاليف العباديه ...

    لان حالة الفرد طبيعا يميل الى الجانب المادي كونه مشغول بعمارة الارض وتوفير الحياة الكريمة

    له , فالعبادات تخلق حالة التوازن سواء كانت عبادات يومية اسبوعية او شهرية ..... الخ

    لهذا عندما نراجع حياة الانبياء نجدهم عند الشدائد يفزعوا الى الصلاة والى الصيام , فنرى

    رسول الله (ص) ليلة معركة البدر صف رسول الله قدميه للصلاة والتضرع لنصرة جيش الاسلام ,

    وانتصر الرسول لتضرعه وصلته الوثيقه بالله عز وجل , ينقل عن الامام الصادق (ع)

    انه اذا مرت به شدة كان يجمع اولاده وعائلته ويصلي ركعتين ثم يدعو الله عز وجل فتنكشف عنه

    تلك الشدة .

    فلو نرى حياة الحوراء زينب العبادة لعب دور جدا مهم في صياغة حياتها لهذا نرى الامام الحسين

    يقول لأخته زينب لا تنسيني في صلاة الليل , كذلك يقول الامام زين العابدين (ع)

    ان عمتي الحوراء زينب (ع) ما تركت تهجدها الليلي حتى في ليلة الحادي عشر من المحرم .



    فمن آثار العبادة :


    أولا: اليقين : العبادة تصقل النفس الانسانية وتزكيها اذا كانت العباده عن علم ومعرفة واذا زكت

    النفس أصبح القلب مستعد للفيوضات الربانيه والعلوم الدينيه , هكذا كانت الحوراء زينب كما

    وصفها الامام زين العابدين (ع) ( انت بحمد الله عالمة غير معّلمة وفهمة غير مفهّمة )





    ثانيا : الصبر على مواجهة الصعاب والشدائد : من آثار العبادة الشعور بالطمأنينة والسكينة يقول

    الله عز وجل (ألا بذكر الله تطمئن القلوب ) وهذه السكينه التي تحصل عند العبد تورثه الرضا بما

    يصدر عن الله عز وجل فلا يعترض على أمره , هكذا كانت الحوراء عندما خاطبت اللعين

    عبيد الله ابن زياد في الكوفة أرأيت صنع الله بأخيك الحسين (ع)

    فقالت ما رأيت الا جميلا هؤلاء قوم كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم وسيجمع الله بينك

    وبينهم وتحاد وتخاصم فانظر لمن الفلج يومئذ ثكلتك أمك يا بن مرجانه ماذا قالت "مارأيت الا جميلا "

    وموقف آخر عندما رفعت الجثمان الشريف وقالت " الهي تقبل مني هذا القربان "

    من مظاهر صبرها المستمد من العبادة وخصوصا من صلاة الليل واحيانا كانت تصليها من جلوس

    للتعب الذي ألم بها من الجوع والفقد .... تحمل السبي والمحافظة على الاطفال ومجابهة الطغاة

    وتحمل مسؤلية الرساله فعبادة الحوراء زينب (ع) درس عظيم للألتزام بالعبادة الواجبة مفروغ

    منها بل الزيادة المستحبة وهي بالتحديد صلاة الليل وغيرها من العبادات لان المستحبات تدعم الخلل

    في الواجبات ....





    نسأل الله الموفقيه بالإلتزام والمجاهدة بقدر الإمكان حتى نجني ثمار العباده بأذنه تعالى .

    "عاشقة النور"
يعمل...
X