وحي ورؤيا لأحد أنبياء الله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عاشقة الابتسامه
    • Dec 2008
    • 9239

    وحي ورؤيا لأحد أنبياء الله

    :55555":

    روى أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي ، قال: سمعت علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول:
    (أوحى الله عز وجل إلى نبي من أنبيائه: إذا أصبحت فأول شيء يستقبلك فكله ، والثاني فاكتمه ، والثالث فاقبله ، والرابع فلا تؤيسه ، والخامس فاهرب منه.

    فلما أصبح مضى فاستقبله جبل أسود عظيم فوقف، وقال أمرني عز وجل أن آكل هذا ، وبقي متحيراً ثم رجع إلى نفسه وقال: إن ربي جل جلاله لا يأمرني إلا بما أطيق ، فمشى إليه ليأكله فكلما دنا منه صغر حتى انتهى إليه فوجده لقمة ، فأكلها فوجدها أطيب شيء أكله.

    ثم مضى فوجد طستاً من ذهب، فقال له: أمرني ربي أن أكتم هذا. فحفر له حفرة وجعله فيها وألقى عليه التراب، ثم مضى فالتفت فإذا بالطست قد ظهر، قال: قد فعلت ما أمرني ربي عز وجل.

    فمضى فإذا هو بطير وخلفه بازي فطاف الطير حوله فقال: أمرني ربي عز وجل أن أقبل هذا ، ففتح كمه فدخل الطير فيه. فقال له البازي: أخذت صيدي وأنا خلفه منذ أيام. فقال: إن ربي أمرني أن لا أؤيس هذا ، فقطع من فخذه قطعة فألقاها إليه.

    ثم مضى فلما مضى إذا هو بلحم ميتة منتن مدود، فقال: أمرني ربي عز وجل أن أهرب من هذا ، فهرب منه ورجع.

    فرأى في المنام كأنه قد قيل له: إنك قد فعلت ما أمرت به، فهل تدري ما ذاك كان؟

    قال: لا

    قيل له: أما الجبل: فهو الغضب لعبد إذا غضب لم ير نفسه وجهل قدره من عظم الغضب، فإذا حفظ نفسه وعرف قدره وسكن غضبه كانت عاقبته كاللقمة الطيبة التي أكلها.

    وأما الطست: فهو العمل الصالح إذا كتمه العبد وأخفاه أبى الله عز وجل إلا أن يظهره ليزينه به مع ما يدخر له من ثواب الآخرة.

    وأما الطير: فهو الرجل الذي يأتيك بنصيحة فاقبله واقبل نصيحته.

    وأما البازي: فهو الرجل الذي يأتيك في حاجة فلا تؤيسه.

    وأما اللحم المنتن: فهو الغيبة فاهرب منها.


    (عيون أخبار الرضا عليه السلام- الجزء الأول، الصفحة 275-276)


  • *llعاشقة الزهـراءll*
    • Nov 2008
    • 9514

    #2

    تعليق

    • عاشقة الابتسامه
      • Dec 2008
      • 9239

      #3
      نورت

      تعليق

      يعمل...
      X