المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رحلتي من الشك إلى الإيمان


أنوار الولاية
06-10-2013, 07:34 AM
http://www.ahbabhusain.net/vb/mwaextraedit4/extra/01.gif




,, لا شيء حولنا في هذا العالم المنضبط الجميل يدل على العبث ..
و كل شيء من أكبر النجوم إلى أدق الذرات ينطق بالنظام و الضبط و الإحكام


...

,,العقل الذي يطلب برهاناً على وجود الله هو عقل فقد التعقل ، فالنور يكشف لنا الأشياء و يدلنا عليها و لا يمكن أن تكون الأشياء هي دليلنا على النور ..
كمن يسير في ضوء النهار ثم يقول .. أين دليلك على أن الدنيا نهار أثبت لي بالبرهان!!.


إن الله لا يحتاج إلى دليل بل إن الله هو الدليل الذي يستدل به على كل شيء.





...

,, والنظرة الضيقة المحدودة التي تتصور أن الدنيا كل شيء .. هي التي تؤدي إلى ضلال الفكر .. و هي التي تؤدي إلى الحيرة أمام العذاب والشر والألم ...
ومن هنا جاءت تسمية القرآن بأنه .. ذكر .. وتذكير .. وتذكرة .. ليتذكر أولو الألباب .

والنبي هو مذكر .
(( فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ , لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ ))

( الغاشية 21 – 22 )

الدنيا كلها ليست كل القصة .
إنها فصل في الرواية .. كان لها بدء قبل الميلاد وسيكون لها استمرار بعد الموت .
وفي داخل هذه الرؤية الشاملة يصبح للعذاب معنى ...
يصبح عذاب الدنيا رحمة من الرحيم الذي ينبهنا به حتى لا نغفل ..


إنه محاولة إيقاظ لتتوتر الحواس ويتساءل العقل .. وهو تذكير دائم بأن الدنيا لن تكون ولا يمكن أن تكون جنة .. وإنها مجرد مرحلة ..
وأن الإخلاد إلى ذاتها يؤدي بصاحبه إلى غفلة مهلكة .
إنه العقاب الذي ظاهره العذاب وباطنه الرحمة .
وأما عذاب الآخرة فهو الصحو على الحقيقة وعلى العدل المطلق الذي لا تفوته ذرة الخير ولا ذرة الشر .. وهو اليقين بنظام المنظم الذي أبدع كل شيء صنعًا .

(( وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ))
واليقين هنا هو الموت وما وراءه .



...


,,و جواباً على الذين يسألون فى حيرة : لماذا خلقنا الله ؟ لماذا أوجدنا فى هذه الدنيا ؟ و ما حكمة هذا العذاب الذى نعانيه ؟

يُجيب القرآن بمجموع آياته .. إن الله أنزل الإنسان إلى الدنيا بفضول مفطور فيه .. ليتعرف على مجهولاتها ثم يتعرف على نفسه .. و من خلال إدراكه لنفسه يُدرك ربه .. و يدرك مقام هذا الرب الجليل فيعبده و يحبه و بذلك يصبح أهلاً لمحبته و عطائه ..
و لهذا خلقنا الله .. لهذا الهدف النهائى .. ليحبنا و يعطينا ..
و هو يُعذبنا ليوقظنا من غفلتنا فنصبح أهلاً لمحبته و عطائه .

بالحـــــب خلــق .
و للحـــب خلــق .
و للحـــب يُعـذب .

تبــارك و تعـالى فى سمواته ، الذى خلقنا باسمه الرحمن الرحيم .


...


,,ليعد كل منا إلى قلبه في ساعة خلوة
وليسأل قلبه
وسوف يدله قلبه على كل شئ

فقد أودع الله في قلوبنا تلك البوصلة التي لا تخطئ..والتي اسمها الفطرة والبداهة




...



,,اللحظة الصادقة هى لحظة الخلوة مع النفس حينما يبدأ ذلك الحديث السرى,ذلك الحوار الداخلى,
تلك المكالمة الإنفرادية حيث يصغى الواحد إلى نفسه دون أن يخشى أذناً أخرى تتلصص على الخط.
ذلك الإفضاء و الإفشاء و الاعتراف و الطرح الصريح من الأعماق
إلى سطح الوعى فى محاولة مخلصة للفهم , و هى لحظة من أثمن اللحظات.


إن الحياة تتوقف فى تلك اللحظة لتبوح بحكمتها و الزمن يتوقف ليعطى ذلك الشعور المديد بالحضور
حيث نحن فى حضرة الحق,و حيث لا يجوز الكذب
و الخداع و التزييف,كما لا يجوز لحظة الموت و لحظة الحشرجة.
و قد تأتى تلك اللحظة فى العمر مرة فتكون قيمتها بالعمر كله.
أما إذا تأخرت و لم تأت إلا ساعة الموت


فقد ضاع العمر دون معنى
و دون حكمة و أكلته الأكاذيب,و جاءت الصحوة بعد فوات الأوان








من كتاب رحلتي من الشك إلى الإيمان للكاتب مصطفى محمود

نورجهان
08-10-2013, 05:16 PM
الف شكر على العطاء الطيب بالتوفيق ان شاء الله
تحياتي نورجهان

محـب الحسين
08-10-2013, 06:48 PM
طرح قيم
جزاكِ الله أحسن الجزاء

* || نور على نور ||*
08-10-2013, 09:50 PM
طرح رآآئــع جــداً من كتآب أروع
أحسنتِ وبوركتِ عزيزتي أنوار الولاية
دمتِ ودام جميل ُ عطـآؤكِ
موفقه لكل خير وصوآب
تحيآتي

مرام علي
08-10-2013, 10:35 PM
http://up99.com/upfiles/gif_files/C8K78199.gif

أنوار الولاية
09-10-2013, 02:41 AM
يسلموا على مروركمــ العطر
جعلتم من صفحتيــ لوحة فنيه مزخرفة
بأكاليلكم الزاهية
دمتم بخير



:65:

محب الرسول
10-10-2013, 05:56 PM
جزاك الله كل خير