طوعاً لمضجعِ ذاك السبط والينا
تسمو بأبــيــات أشــعار أماسيــنا--بنــض شــعر كئيـبات قوافينا
آهٍ ومـن شــاعرٍ بــاكٍ وينـشدنا--ومــن قصيدِ الشجا فيه نواعينا
في الاربعين نشيد الحزن يأسرنا--نجدد العهد مشيا في مرامينا
مكربلين كأن الـقلب يــأمرنا--طوعا لمضجع ذاك السبط والينا
فيه عرفنا لعنوان الفدى ألــقا--وصــار رمز شــهاب بات يهدينا
الله أيـــده مـصباح خير هدى--ســفينة للنــجاة ســـوف تؤوينا
تسري الحشود ومازالت مواكبنا--ولو شهدناالرزايا في مساعينا
مليــون مــروا تلا مليون يعقبها--هنــا الملايين تتبعها الملايينا
نستعلم الجمع عدا لو نعدده--مــن المــلايين نحسبها ثلاثينا
تراهم من كل انحاء العراق اتو--سعيا يطوفوا به غرا ميامينا
جائت سراعا له احبابنا وحوت--حب الحسين واهدته الرياحينا
من كــل فج اتوا قصدا لدولتنا--عنـد الحسين وأخوانا تلاقينا
من كل قطر بهذي الارض قد وردت نحو الحسين بهيات مراسينا
والله لو دول عظـمى تنــظمها--تــصاب بالعجز مــا فيــهم ومــا فينا
من حكمة الخالق المهيوب رافته--في ان يباركنا في رفدِ اهلينا
ياقوم ان رســول الله يـحضرنا--يــعطر الـدرب افـــيــائا رياحينا
يــاتي امامي علي فهو شاهدها--من غيره سيدي فيها يراعينا
وفاطم الطهر هذا اليوم مأتمها--حيـنا وتكثر مـن إبكائنا حينا
وصاحب الأمر قد بانت لوائحه--بين المواكب رايات له فينا
لابــد من مــظهر للحق ينقذنا--ومــن كــريمٍ على بعد يحينا
ابو مهدي عادل الفرج
طريق نجف كربلاء
صفر 1435
تعليق