خديجه
26-12-2013, 01:27 PM
بسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحَمّْدُ للهِ رَبِّ العَاْلَمِيْنَ .. عَلَيْهِ نَتَوَكَّلُ وَبِهِ نَسْتَعِيْن
وَصَلَّى اللهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْن
-------------------
« استحباب رفع الصوت بالأذان »
من المستحبات المؤكدة استحباب الأذان واستحباب رفع الصوت به ، سواء كان أذان الإعلام أو أذان الصلاة ، وأذان الإعلام هو الأذان الذي يؤتى به
للإعلام والتنبيه على الدخول الوقت ، وأذان الصلاة هو الأذان الذي يؤتى به لكل واحد من الفرائض اليومية ، حيث يستحب الأذان والإقامة لكل واحدة من
الصلوات اليومية ، فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : ( إذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة وإذا أقمت صلى خلفك صف من
الملائكة ) (1) ، وعن ابن أبي نجران رفعه قال : قال : ( ثلاثة يوم القيامة على كثبان المسك أحدهم مؤذن أذن احتسابا ) (2) .
وسواء أذن المكلف لدخول الوقت أو للصلاة فيستحب له رفع الصوت بالأذان ، فعن أبي عبد الله عليه السلام : ( إذا أذنت فلا تُخْفِيَنَّ صوتك فإن الله
يأجرك مد صوتك فيه ) (3) ، ومن طريق العامة عن أبي سعيد الخدري أنه قال لرجل : ( إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت
بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يَسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة ، قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ) (4) ، وعن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل شيء سمعه ) (5)
أي يبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في رفع الصوت ومدّه وقيل : هو تمثيل أي أن المكان الذي ينتهى إليه الصوت لو قدر أن يكون ما بين أقصاه وما
بين مقام المؤذن ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله له (6) ، وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( كان طول حائط مسجد رسول الله صلى الله عليه
وآله قامة فكان يقول صلى الله عليه وآله لبلال إذا دخل الوقت : يا بلال اعلُ فوق الجدار وارفع صوتك بالأذان فإن الله قد وكل بالأذان ريحا ترفعه إلى
السماء وإن الملائكة إذا سمعوا الاذان من أهل الأرض قالوا : هذه أصوات أمة محمد صلى الله عليه وآله بتوحيد الله عز وجل ويستغفرون لأمة محمد صلى
الله عليه وآله حتى يفرغوا من تلك الصلاة ) (7) .
ويتأكد استحباب رفع الصوت بالأذان في أذان الإعلام لأن القصد به الإعلام وتنبيه الناس الى دخول وقت الصلاة ، وهو ما يتأكد برفع الصوت فيكون النفع بالرفع أتم .
ولرفع الصوت بالأذان في المنزل بركات كثيرة على أهل المنزل ، فعن هشام بن إبراهيم أنه شكى إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام سقمه وأنه لا يولد له
ولد فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي ، قال محمد بن راشد : وكنت دائم العلة ما انفك منها في
نفسي وجماعة خدمي وعيالي فلما سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عني وعن عيالي العلل (8) .
وعن زرارة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال : ( وكلما اشتد صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر وكان أجرك في ذلك أعظم ) (9) .
.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
.
.
----------------------------
(1) الكافي ج 3 ص 303 .
(2) الكافي ج 3 ص 307 .
(3) وسائل الشيعة ج 4 ص 640 .
(4) صحيح البخاري ج 1 ص 151 .
(5) الكافي ج 3 ص 307 .
(6) لاحظ الكافي ج 3 هامش ص 307 .
(7) الكافي ج 3 ص 307 .
(8) الكافي ج 3 ص 308 .
(9) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 284 .
الحَمّْدُ للهِ رَبِّ العَاْلَمِيْنَ .. عَلَيْهِ نَتَوَكَّلُ وَبِهِ نَسْتَعِيْن
وَصَلَّى اللهُ عَلَى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِيْن
-------------------
« استحباب رفع الصوت بالأذان »
من المستحبات المؤكدة استحباب الأذان واستحباب رفع الصوت به ، سواء كان أذان الإعلام أو أذان الصلاة ، وأذان الإعلام هو الأذان الذي يؤتى به
للإعلام والتنبيه على الدخول الوقت ، وأذان الصلاة هو الأذان الذي يؤتى به لكل واحد من الفرائض اليومية ، حيث يستحب الأذان والإقامة لكل واحدة من
الصلوات اليومية ، فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال : ( إذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة وإذا أقمت صلى خلفك صف من
الملائكة ) (1) ، وعن ابن أبي نجران رفعه قال : قال : ( ثلاثة يوم القيامة على كثبان المسك أحدهم مؤذن أذن احتسابا ) (2) .
وسواء أذن المكلف لدخول الوقت أو للصلاة فيستحب له رفع الصوت بالأذان ، فعن أبي عبد الله عليه السلام : ( إذا أذنت فلا تُخْفِيَنَّ صوتك فإن الله
يأجرك مد صوتك فيه ) (3) ، ومن طريق العامة عن أبي سعيد الخدري أنه قال لرجل : ( إني أراك تحب الغنم والبادية فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت
بالصلاة فارفع صوتك بالنداء فإنه لا يَسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء الا شهد له يوم القيامة ، قال أبو سعيد سمعته من رسول الله صلى
الله عليه وسلم ) (4) ، وعن محمد بن مروان قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : ( المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل شيء سمعه ) (5)
أي يبلغ الغاية في المغفرة إذا بلغ الغاية في رفع الصوت ومدّه وقيل : هو تمثيل أي أن المكان الذي ينتهى إليه الصوت لو قدر أن يكون ما بين أقصاه وما
بين مقام المؤذن ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله له (6) ، وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : ( كان طول حائط مسجد رسول الله صلى الله عليه
وآله قامة فكان يقول صلى الله عليه وآله لبلال إذا دخل الوقت : يا بلال اعلُ فوق الجدار وارفع صوتك بالأذان فإن الله قد وكل بالأذان ريحا ترفعه إلى
السماء وإن الملائكة إذا سمعوا الاذان من أهل الأرض قالوا : هذه أصوات أمة محمد صلى الله عليه وآله بتوحيد الله عز وجل ويستغفرون لأمة محمد صلى
الله عليه وآله حتى يفرغوا من تلك الصلاة ) (7) .
ويتأكد استحباب رفع الصوت بالأذان في أذان الإعلام لأن القصد به الإعلام وتنبيه الناس الى دخول وقت الصلاة ، وهو ما يتأكد برفع الصوت فيكون النفع بالرفع أتم .
ولرفع الصوت بالأذان في المنزل بركات كثيرة على أهل المنزل ، فعن هشام بن إبراهيم أنه شكى إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام سقمه وأنه لا يولد له
ولد فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله ، قال : ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي ، قال محمد بن راشد : وكنت دائم العلة ما انفك منها في
نفسي وجماعة خدمي وعيالي فلما سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عني وعن عيالي العلل (8) .
وعن زرارة عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال : ( وكلما اشتد صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر وكان أجرك في ذلك أعظم ) (9) .
.
والحمد لله رب العالمين
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
.
.
----------------------------
(1) الكافي ج 3 ص 303 .
(2) الكافي ج 3 ص 307 .
(3) وسائل الشيعة ج 4 ص 640 .
(4) صحيح البخاري ج 1 ص 151 .
(5) الكافي ج 3 ص 307 .
(6) لاحظ الكافي ج 3 هامش ص 307 .
(7) الكافي ج 3 ص 307 .
(8) الكافي ج 3 ص 308 .
(9) من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 284 .