السلام عليك يابن رسول الله يا ابا الحسن
علي بن موسى الرضا...في استشهادهبكى شاعرٌ يرثي الرّضابرثائهِ
وفي صُفرٍ زادَ الأسى مِنْ بُكائهِ
ايا ليتني قربَ الضريحِ وناعياً
اشاركُ اصحابَ العَزا في عَزائهِ
نَعمْ ياسميّ المرتضى ايُّهاالرَّضا
نعى الشعرُ مَنْ كانَ الندى في عطائـهِ
فمولايَ نحـنُ اليـوم في مَوسـمِ البُكا
نزورُ ابيُّ الضيمِ في كَربلائهِ
وننعى ابن موسى فـي بُكاءٍ ولـوعـةٍ
وياليتنا بالنعـــي مِنْ شُعَرائهِ
سلامٌ على طوسٍ وزوّارِ صحنِها
ورمز علومِ الآلِ من أُمَنائهِ
واعبدهُمْ طُراًّ وازهدهُمْ هُدىً
واكمَلهُمْ في خُلقهِ وصَفائهِ
عليُّ بن موسى وهو اعلمُ دهرهِ
ويبكي لربٍّ يرجو نيلَ رِضائهِ
إمامٌ ويانِعْمَ الإمام بعطفهِ
ويشملُ كُلّ الناسِ عندَ دُعائهِ
ويعطي مواليهِ لذيذ طَعامهِ
نَعمْ يأكلوا جمعاً بنفسِ إنائهِ
حليمٌ على من كانَ للبرِّ ناكراً
ومهاسعى ذاك الّذي لِعَنائهِ
إمــامٌ يـوّدُّ المـوتَ مـن عصرهِ الَّذي
وكانَ طُغى الطغيانِ كُلّ بلائهِ
دعاهُ ابن هارونٍ وكانَ عدّوَّهُ
وعبَّرَ عن كذبٍ لرحبِ لقائهِ
فوَدّعَ جَدّاً بالبكاءِ مُفارِقاً
مَدينتهُ يدري بكلُّ ابتلائهِ
وكَمْ حاولَ المأمونُ انقاص قدرهِ
فافحمهُمْ في عِلمهِ وقَضائهِ
هو ابنُ الَّذي زُقَّ العلوم بصغرهِ
وافقههُمْ في فِقْهِهِ وارتقائهِ
فَخيّبَ آمال الضليعِ بمكرهِ
واقحمَ من غَشَّ الدُنا بِدَهائهِ
وظلَّ بهيُّ الوجهِ والعلمِ والتُّقى
ينيرُ دياجي الليلِ وجه بهائهِ
احاديثهُ موثوقةٌ في صحاحِها
مُسَلسَلةٌ رداً على ادعِيائهِ
قِياماً صِياماً ظلَّ يعبدُ ربّهُ
ينادي وما اسماهُ صوت نِدائهِ
وليٌّ ابيٌّ هاشميٌّ مهابة
سَما في سماءِ المَجـدِ من اوليائهِ
تصدَّقَ سراًّ يخفي وجههُ عنهُمْ
لألاّيرى من سائلٍ في حَيائهِ
ومستشهداًبالشعرِ في صورةٍ بها
يَدلُّ عليهِ ثُمَّ حرص وَفائهِ
(متى آتهِ يوماً لأطلبَ حاجةً
رَجعـتُ الى اهـلي ووجـهــي بـائهِ
إلا انْ قضى بالسِّمِ ـن طُغـمةٍ طَــغــتْ
ومــــاتَ شهيداً سيّداً بإبـــائهِ
فياربّ بابـنِ رسـولِ اللهِ وابــنِ وصيّـهِ
بحقِّ النقيّ المُرتضى ونَقائِهِ
تصلّي على خيرِ الأنامِ مُحمَّدٍ
وتحشرنا ياربّ تحتَ لِوائه
ابو محسد النجفي
نزار الفرج
تعليق