عرض مشاركة واحدة
قديم 25-03-2020, 09:07 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
صبر المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صبر المهدي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صبر المهدي المنتدى : منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف)
افتراضي

وقفة تأمل : وباء الكرونا اقوى تأثيرا على الاقتصاد الدولي والعالمي من حرب مدمرة !

نعم ~ في الحرب فإن القتال والعدو غالبا يكون بعيدا عن المدن، وحتى أن ضرب داخل المدن فهذا محدود بالقياس .
ولكن هذا البلاء العالمي عدو جعل ساحة حربه في صميم البلاد وداخل كل بيت .
ولسوء الحظ لا يوجد سلاح لمقاومته للآن الا مقدار قوة مقاومة الجسم والانعزال حتى يقل تفشي الوباء الجامح . ومنظمة الصحة العالمية تقول نحتاج تقريبا سنة حتى نستطيع تحضير لقاح ضده !!!
وهذا يعني أن تتوقف كل أنظمة الحياة بشكل كبير جدا وتشل الحركة والعمل لأشهر طويلة حتى يمكن السيطرة عليه .
وعليه طول مدة الانتظار لوسيلة الدفاع ضد الوباء ستكون السبب في انهيار النظام الاقتصادي لكثير من بلدان العالم وخاصة وبالتأكيد النظام الرأسمالي الذي يبني الحياة والحضارة والنظام على اساس أولوية الفلسفة الاقتصادية !
إذا كان هذا واضحا وهو كذلك فأن عمق التأمل في تاريخ البشرية وحركة الرسل والانبياء والبلاء والابتلاء يجعلنا ننظر في حساب السنن الإلهية وتناسبها مع الحضارات البشرية في كل عصر
انه : كلما انحرفت البشرية عن خط السماء أو خط الرحمن باتجاه خط الشيطان فأن البلاء والابتلاء الإلهي يكون في صميم وأساس مرتكز قوتها .
وحيث أن البشرية الآن " بلا ريب " منحرفة عن خط الرحمن ومتغلغة في خط الشيطان ، ومرتكز وأساس عقيدتها هو النظام العلماني المرتكز بدوره على التفوق العلمي والقوة الاقتصادية " والخلود إلى الأرض " الذي يجردها عن القيم الروحية والمعنوية لخط السماء ، فكأنما جاء هذا البلاء والضربة القاضية في صميم مرتكز وأساس النظام العلماني الحاكم على الأرض في هذا الزمان ليلجم الأفواه التي كانت تعتقد ( من أشد منا قوة ) ومن يظن أنه ( أنا أحي واميت ) أو يتخيل أنه ( أنا ربكم الأعلى ) ،

فجائت اللطمة على كل هذا الأوجه بواسطة جندي من جنود الله لا يمكن حتى أن تراه العين المجردة لصغره ولكن يختزل قوة استطاعت أن تذل لها رقاب الاستكبار العالمي ومازالت . فهل في هذا علامة لمن يعتبر وتنبيه لمن القى السمع وهو شهيد .
الباحث الطائي

منقوول












عرض البوم صور صبر المهدي   رد مع اقتباس