عرض مشاركة واحدة
قديم 24-01-2011, 06:33 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

ميثم التمار


الملف الشخصي









ميثم التمار غير متواجد حالياً


افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جاء رجل الى الإمام علي بن ابي طالب عليه السلام وقال: يا إمام لقد اشتريت دارا ً وارجو ان تكتب لي عقد شراءها بيدك, ونظر الإمام اليه بعين الحكمة فوجد الدنيا قد تربعت على عرش قلبه وملكت عليه أقطار نفسه فكتب قائلا يريد ان يُذِكّر بالدار الباقية, كتب بعدما حمد الله وأثنى عليه

أما بعد:

فقد أشترى ميت من ميت دارا في بلد المذنبين وسكة الغافلين لها اربعة حدود, الحد الأول ينتهي الى الموت والثاني ينتهي الى القبر والثالث ينتهي الى الحساب والرابع ينتهي إما الى الجنة وإما الى النار
فبكى الرجل بكاء مرا وعلم ان الإمام اراد ان يكشف الحجب الكثيفة عن قلبه الغافل فقال: يا امير المؤمنين أُشهد الله أني قد تصدقت بداري على أبناء السبيل فقال له الإمام الحكيم هذه القصيدة العصماء:



النفس تبكي على الدنيا وقد علمت .... ان الســلامة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسـكنها .... إلا التي كان قبل المـوت يبنيها
فإن بــناها بخـير طاب مسكنه .... وإن بنــاها بشـر خاب بانيها
أموالـــنا لذوي الميراث نجمعها .... ودورنا لخـراب الدهـر نبنيها
كم من مدائن في الآفاق قد بُنيت .... أمست خرابا وأفنى الموت أهليها
الـمرء يبسـطها والدهر يقبضها .... والنفس تنشرها والموت يطويـها

اللهم صل ِ على سيدنا محمد وعلى أل سيدنا محمد .


من مواضيع ميثم التمار » بين الامام الصادق وابو حنيفة النعمان حول التوسل بالنبي
» صفات الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله
» كراهة مشي المراة في وسط الطريق
» التنجيم اكثر سخفا مما نتصور
» اسماء الله الحسنى وبعض معانيها
رد مع اقتباس