عرض مشاركة واحدة
قديم 04-09-2017, 05:08 PM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
الشيخ عباس محمد

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
الشيخ عباس محمد غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : الشيخ عباس محمد المنتدى : منتدى رد الشبهات
افتراضي

وهذا عجيب من ابن حجر !!
فقد جاء في الأحاديث المتقدّمة: «فصلى» كما في هذا الحديث الذي فسره بـ «أي: دخل في الصلاة»: فانظر منها الحديث الأوّل والحديث السابع من الأحاديث المنقولة عن صحيح البخاري.
بل جاء في بعضها: «فلما دخل في الصلاة وجد رسول الله في نفسه خفّة» فانظر الحديث الثامن من أحاديث البخاري.
لكن بعض الكذّابين روى في هذا الحديث أيضاً: «فصلى رسول الله خلف أبي بكر» قال الهيثمي: «رواه الطبراني وفي إسناده عبدالله بن جعفر بن نجيح وهو؛ ضعيف جداً»(2).
فظهر أن لا فرق... ولا يجوز لأبي بكر ولا لغيره من أفراد الأمة التقدّم على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا في الصلاة ولا في غيرها...
11 ـ خطبته صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة
ثم إنه صلى الله عليه وآله وسلم قام معتمداً على علي والفضل حتى جلس على المنبر وعليه عصابة فحمدالله وأثنى عليه وأوصاهم بالكتاب وعترته أهل بيته ونهاهم عن التنافس والتباغض وودعهم (3).
____________
(1) فتح الباري 2|133.
(2) مجمع الزوائد 5|181.
(3) جواهر العقدين: 168. مخطوط.

12 ـ رأي أمير المؤمنين عليه السلام في القضية
وبعد أن لاحظنا متون الأخبار ومداليلها، ووجدنا التعارض والتكاذب فيما بينها، بحيث لا طريق صحيح للجمع بينها بعد كون القضية واحدة... واستخلصنا أن صلاة أبي بكر في مرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم تكن بأمر منه قطعاً... فلنرجع إلى مولانا أميرالمؤمنين عليه السلام لنرى رأيه في أصل القضية فيكون شاهداً على ما استنتجناه، ولنرى أيضاً أن صلاة أبي بكر بأمر من كانت؟؟
لقد حكى ابن أبي الحديد المعتزلي عن شيخه أبي يعقوب بن إسماعيل اللمعاني حول ما كان بين أمير المؤمنين وعائشة، جاء فيه:
«فلما ثقل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه، أنفذ جيش أسامة وجعل فيه أبابكر وغيره من أعلام المهاجرين والأنصار، فكان علي عليه السلام حينئذ بوصوله إلى الأمرـ إن حدث برسول الله حدث ـ أوثق، وتغلب على ظنه أن المدينة ـ لو مات ـ لخلت من منازع ينازعه الأمر بالكلية، فياخذه صفواً عفواً، وتتم له البيعة فلا يتهيّا فسخها لورام ضدّ منازعته عليها. فكان من عود أبي بكر من جيش أسامة بإرسالها إليه وإعلامه بان رسول الله يموت ما كان، ومن حديث الصلاة بالناس ما عرف.
فنسب عليّ عليه السلام إلى عائشة أنها أمرت بلالاً ـ مولى أبيها ـ أن يامره فليصل بالناس، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما روي قال: «ليصلّ بهم أحدهم» ولم يعين، وكانت صلاة الصبح، فخرج رسول الله وهو في آخر رمق يتهادى بين علي والفضل بن العباس، حتى قام في المحراب ـ كما ورد في الخبرـ ثم دخل، فمات ارتفاع الضحى، فجعل يوم صلاته حجة في صرف الأمر إليه، وقال: أيكم يطيب نفساً أن يتقدم قدمين قدمهما رسول الله في الصلاة؟! ولم يحملوا خروج رسول الله إلى الصلاة لصرفه عنها، بل لمحافظته على الصلاة مهما أمكن.

فبويع على هذه النكتة التي اتهمها عليّ عليه السلام على انها ابتدأت منها.
وكان عليّ يذكر هذا لأصحابه في خلواته كثيراً ويقول: انه لم يقل صلى الله عليه وآله وسلّم إنكن لصويحبات يوسف الأ إنكاراً لهذه الحال وغضباً منهاً، لأنها وحفصة تبادرتا إلى تعيين أبويهما، وإنه استدركها بخروجه وصرفه عن المحراب، فلم يجد ذلك ولا أثر، مع قوّة الداعي الذي كان يدعوإلى أبي بكر ويمهد له قاعدة الأمر وتقرر حاله في نفوس الناس ومن اتبعه على ذلك من أعيان المهاجرين والأنصار...
فقلت له رحمه الله: أفتقول أنت: ان عائشة عيّنت أباها للصلاة ورسول الله لم يعيّنه ؟!
فقال: أمّا أنا فلا أقول ذلك، ولكن علياً كان يقوله، وتكليفي غير تكليفه، كان حاضراً ولم أكن حاضراً....»(1).
نتيجة البحث
لقد استعرضنا أهمّ أحاديث القضيّة، وأصحها، ونظرنا أولاً في أسانيدها، فلم نجد حديثاً منها يمكن قبوله والركون إليه في مثل هذه القضية، فرواة الأحاديث بين «ضعيف» و«مدلّس» و«ناصبي» و«عثماني» و«خارجي»... وكونها في الصحاح لا يجدي، وتلقي الكل إياها بالقبول لا ينفع...
ثم نظرنا في متونها ومداليلها بغضّ النظر عن أسانيدها، فوجدناها متناقضة متضاربة يكذب بعضها بعضاً... بحيث لا يمكن الجمع بينها بوجه... بعد أن كانت القضية واحدة، كما نص عليه الشافعي ومن قال بقوله من أعلام الفقه والحديث...
ثم رأينا أن الأدلة والشواهد الخارجية القويمة تؤكّد على استحالة أن يكون
____________
(1) شرح نهج البلاغة 9|196ـ 198.

النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي أمر أبابكر بالصلاة في مقامه.
وخلاصة الأمر الواقع: أن النبي لمّا مرض كان أبوبكر غائباً بأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث كان مع أسامة بن زيد في جيشه، وكان النبي يصلّي بالمسلمين بنفسه، حتى إذا كانت الصلاة الأخيرة حيث غلبه الضعف واشتد به المرض طلب علياً فلم يدع له، فأمر بان يصلي بالناس أحدهم، فلما التفت بأن المصلي بهم أبوبكر خرج معتمداً على أمير المؤمنين ورجل آخرـ وهو في آخر رمق من حياته ـ لأن يصرفه عن المحراب ويصلي بالمسلمين بنفسه ـ لا أن يقتدي بأبي بكر! ـ ويعلن بان صلاته لم تكن بامر منه، بل من غيره !!.
(1) ثم رأينا أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يرى أن الأمر كان من عائشة و«علي مع الحق والحق مع علي ________ كما في الأحاديث الكثيرة المتّفق عليها بين المسلمين، أنظر من مصادر أهل السنة المعتبرة: صحيح الترمذي 3|166، المستدرك 3|124، جامع الأصول 9|20، مجمع الزوائد 7|233 وغيرها.

»(1).
____
(2) ابوبكر وعمر يصلون خلف سالم مولى ابي حذيفه
صحيح البخاري، الإصدار 2. 3 - للإمام البخاري
الجزء الرابع >> 97 - كتاب الأحكام. >> 25 - باب: استقضاء الموالي واستعمالهم.
6754 - حدثنا عثمان بن صالح: حدثنا عبد الله بن وهب: أخبرني ابن جريج: أن نافعاً أخبره: أن ابن عمر رضي الله عنهما أخبره قال:
كان سالم مولى أبي حذيفة يؤم المهاجرين الأولين وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في مسجد قباء، فيهم أبو بكر وعمر وأبو سلمة وزيد وعامر بن ربيعة.
ر:66

ربما كان من المفترض أن يصبح سالم هو الخليفة الأول؟على معتقدكم












عرض البوم صور الشيخ عباس محمد   رد مع اقتباس