14-02-2011, 08:02 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
أفراح وأحزان أهل البيت(عليهم السلام)
|
السيدة نفيسة بنت الإمام الحسن (ع)
اسمها ونسبها : السيّدة نفيسة بنت الحسن بن زيد بن الإمام الحسن المجتبى ( عليهم السلام ) ولادتها : ولدت السيّدة نفيسة في الحادي عشر من ربيع الأوّل 145 هـ بمكّة المكرّمة زواجها : تزوّجت من السيّد إسحاق المؤتمن بن الإمام جعفر الصادق ( عليه السلام ) في رجب 161 هـ جوانب من حياتها : نشأت في بداية حياتها في مكّة المكرّمة ، وعندما دخلت سنتها الخامسة ذهبت في صحبة والدها إلى المدينة المنوّرة ، وأخذ أبوها يلقّنها ما تحتاجه من أُمور دينها ودنياها ، وكانت تسمع من شيوخ المسجد النبوي ما يلقونه من علوم الفقه والحديث وكانت وهي في المدينة لا تفارق حرم جدّها المصطفى ( صلى الله عليه وآله ) ، قارئة ذاكرة باكية ، راكعة ساجدة ضارعة داعية ، وقد حجّت بيت الله الحرام ثلاثين حجّة ، أكثرها مشياً على الأقدام وقال الزركلي في الأعلام : ( صاحبة المشهد المعروف بمصر ، تقية صالحة ، عالمة بالتفسير والحديث ... ) وقد سمع منها الحديث محمّد بن إدريس الشافعي ـ إمام الشافعية ـ ولمّا مات أُدخلت جنازته إلى دارها وصلّت عليه بوصية منه مرضها : مرضت السيّدة نفيسة في أواخر حياتها ، فلمّا حلّت عليها أوّل جمعة من شهر رمضان ، اشتد بها المرض وزاد عليها الألم ـ وهي صائمة ـ فدخل عليها الأطباء ، فأشاروا عليها بالإفطار لحفظ قوّتها ، ولتتغلب على مرضها فرفضت ، وروي أنّها أنشدت : اصرفوا عنّي طبيبي ** ودعوني وحبيبي زاد بفي شوقي إليه ** وغرامي في لهيب طاب هتكي في هواه ** بين واش ورقيب لا أبالي بفوات ** حيث قد صار نصيبي ليس من لام بعذل ** عنه فيه بمصيب جسدي راضٍ بسقمي ** وجفوني بنحيبي فانصرف الأطباء ، وقد شدّهم الإعجاب بقوّة يقينها وثبات دينها فسألوها الدعاء ، فقالت لهم خيراً ودعت لهم وشاءت السيّدة نفيسة أن تختم حياتها بتلاوة القرآن الحكيم ، وبينما كانت تتلو سورة الأنعام ، حتّى إذا بلغت قوله تعالى : ( لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ) توفّيت ، فدفنت في قبرها الذي حفرته بيدها ، والذي كانت تنزل فيه فتصلّي وفاتها : توفّيت السيّدة نفيسة في شهر رمضان 208 هـ ، بمدينة القاهرة في مصر ، وقبرها معروف يزار بعد وفاتها : لمّا توفّيت أراد زوجها أن ينقلها إلى المدينة المنوّرة فسألوه أهل مصر أن يدفنها عندهم ، فدفنت في البيت الذي كانت تسكنه وقيل : طلب أهل مصر في تركها عندهم للتبرّك ، وبذلوا لزوجها مالاً كثيراً ، فلم يرض ، فرأى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال له : ( يا إسحاق لا تعارض أهل مصر في نفسية ، فإنّ الرحمة تنزل عليهم ببركتها ) . أقوال الشعراء فيها : نذكر منهم ما يلي : 1ـ قال الشاعر : شكوت إلى ذوي التصريف حالي *** وما ألقاه من نفسي التعيسة وقلت لهم : ألا ترثو الذلى و *** ضعفي من مهمات بئيسة فقالوا اذهب لصاحبة المعالي *** وصاحبة المقاليد الأنيسة وبنت الأكرمين أباً وأُمّاً *** لغثك بهمة كبرى نفيسة فإنا كلنا نسعى إليها *** لتصرف كربة كبرى مجيسة فسلها : لا تخفي من سوء الأمر *** أتسأل غيرها وهي الرئيسة ؟! 2ـ قال الشاعر : يا من كراماتها كالشمس ظاهرة *** ومن لها رتبة فاقت علا الرتب قد حزت أعظم فخر جل مطلبه *** حيث انتسبت لخير العجم والعرب نفيسة الجاه أنّى جئت مشتكياً *** ما لست أحمله من زائد العطب قولي قبلتك يا مسكين كن فرحاً *** لك البشارة منّي صوت في الحسب نسألكم الدعاء
|
|
|