العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > المنتدى الاسلامي العام
المنتدى الاسلامي العام يختص بكل مواضيع الثقافة الإسلامية على مذهب أهل البيت (عليهم السلام)


العلاقات الاجتماعية بين الجنسين في الإسلام]

المنتدى الاسلامي العام


موضوع مغلق
قديم 25-03-2009, 12:44 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
تراب البقيع

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
تراب البقيع غير متواجد حالياً

المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
العلاقات الاجتماعية بين الجنسين في الإسلام]


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

العلاقات الاجتماعية بين الجنسين في الإسلام

الإسلام إذ نظر إلى الأسرة وأراد صياغتها بقوالب العدل والنور، شمل بعنايته وتعاليمه كل أفرادها، لكي يصهرهم في بوتقة الفضيلة والأخلاق ويجعلهم في حرز حصين عن الانزلاق في تيار الانحلال والفساد.
فمن هنا ينفتح الحديث سخياً وافراً، عن جهات التعاليم الإسلامية التي صاغ بها سلوك كل فرد من أفراد الأسرة الصياغة الإسلامية المطلوبة، وجعله إذا إمتثلها وأطاعها، الفرد الصالح البناء الذي يتكون منه ومن إخوانه الكيان العام للمجتمع الإسلامي الكبير.
فمن هنا ينفتح الحديث عن الرجل في العائلة الإسلامية، وعن المرأة فيها، وعن نتاجهما العزيز أعني الأولاد. الذي ينبغي أن يكون البذرة الصالحة للمجتمع الصالح.
ونحن إذ نبدأ الكلام عن الرجل نجد إن مدارج الكلام أمامنا عديدة؛ بما يقوم به الرجل من فعاليات، وما يمثله من أدوار داخل العائلة في المجتمع الكبير. فهو أولا: ركن من أركان العائلة بصفته زوجا يجب أن يتبادل مع زوجته أفضل الحقوق والواجبات.
والرجل ثانيا: والد أنجب إلى المجتمع الإسلامي أولادا، يجب أن يضحي في سبيل أن ينشأوا منشأ صالحاً من الناحية العقائدية والأخلاقية والعلمية.
والرجل ثالثاً: ولد لوالدين ضحيّا في سبيله وبذلا الكثير لأجل راحته وتربيته. ولهما عليه بهذا الاعتبار كثير من الحقوق.
والرجل رابعاً: شخص اجتماعي، يمكنه أن يكون على اتصال بالناس بسائر طبقاتهم وسائر ميولهم واتجاهاتهم، فيجب عليه أن يختار في علاقاته الأفراد الصالحين ويتجنب عناصر السوء والفساد، إلا إذا قصد بجد واهتمام إلى هدايتهم إلى الحق وإرجاعهم إلى جادة العدل والصواب. وحيث كانت هذه الجهة الأخيرة خارجة عن الحديث عن الأسرة، فنقتصر في الكلام عنها على ذكر التعاليم والآداب الإسلامية في اتصال الرجل والمرأة على صعيد المجتمع العام.
وليكن هذا هو محط الحديث الآن، إذ نبدأ بهذه الجهة الأخيرة لنعطي في مستهل الحديث صورة واضحة للآداب الإسلامية العامة التي شملت الجنسين وحفظت بينهما موازين الفضيلة والعدل والعفاف.
لعل أهم العناصر وأقواها في الكيان الإنساني، الغريزة الجنسية، في كلا الجنسين على حد سواء. لا يستثنى من ذلك من أفراد البشر إلا أفراد قليلون حصلت لهم موانع قهرية حرمتهم عن التمتع بهذه الصفة النفسية الكبرى.
ومما لا شك فيه إن الله عزوجل ركب هذه الغريزة الأساسية في النفس البشرية لأجل مصلحة كبرى وحكمة عظمى هي بقاء النوع الإنساني وتكثير أفراده واستمرار أجياله. إذ تساعد هذه الغريزة على تعاون الجنسين بما أولاهما الله تعالى من وظائف بايولوجية في الإنجاب والتوليد، بشكل يكون النسل صادرا عن هذا التعاون المشترك بينهما. ولولا هذه الغريزة الأصيلة لباد النوع وانقرضت البشرية، فسبحان الله الحكيم العليم.
ومن المعلوم والمحقق في علم النفس، إن الغرائز لا عقل لها، فان الغرائز عبارة عن دوافع نفسية صرفة وحاجات مفتوحة، تحث الفرد على إشباعها حثاً مستمراً، مع غض النظر عن طريق الإشباع وأسلوبه. فالجوع يتطلب الشبع والعطش يحتاج إلى الري، من دون أن يقترح على صاحبه مصدراً معيناً للطعام وللشراب، وإنما يطلب منه سدّ الحاجة بأي طريق كان.
ومن جملة هذه الغرائز التي تتطلب الإشباع، ولعلها أقواها تأثيراً وأكثرها اندفاعاً، الغريزة الجنسية، الغريزة التي تصاحب الفرد من كلا الجنسين فترة طويلة من حياته. ولا يمكن للفرد تناسيها ولا غض النظر عن إشباع متطلباتها. بل إن إهمالها قد يؤدي إلى أنواع من الأسقام النفسية والعقلية والجسمية مما لا يحمد عقباه.
من ذلك يظهر بكل وضوح، النتيجة الطبيعية المنطقية التي تترتب على إباحة الاختلاط بين الجنسين على سائر المستويات وفي كل زمان ومكان، وما ينتجه من فساد وانحراف. وقد لمسنا في مجتمعنا الحديث، مجتمع القرن العشرين، التجارب تلو التجارب والدليل العملي الصريح على ذلك مما لا يحتاج إيضاحه إلى بيان.
فلو إننا لم نكن نفهم معاني الفضيلة والرذيلة والعدل والظلم والنظام والفوضى،ولم تكن هذه المفاهيم مركوزة في عقولنا وأذواقنا لهان الأمر، ولأصبح الاتصال بين جنسي البشر كالاتصال بين أي جنسين من ذوات الأرواح، لا يحده حد ولا يقوم أمامه قانون. إلا إن الشيء الذي لا شك فيه، والذي أجمع على صحته أهل النظر وأرباب القوانين، بمقتضى ما يدركونه من قواعد العدل والنظام، هو لزوم تحديد هذا الانطلاق والوقوف أمام تياره الجارف، بشكل يضمن معه استتاب النظام وسيادة العدل والرفاه في ربوع المجتمع الإنساني.
والإسلام أدلى في هذا المضمار بدلوه بين الدلاء، فجاء بأفضل التعاليم التي تكفل في العلاقة الاجتماعية العامة بين الجنسين، أسمى معاني الفضيلة والعدل، وتصونها بيد حكيمة حنون عن الانسياق في تيار الرذيلة والفساد.
فقد منع بشكل قاطع كامل، أي نحو من أنحاء الاتصال الجنسي غير المشروع، مَنَعَهُ بكل مراتبه وأشكاله، ابتداء من تبادل النظر وانتهاء بالاتصال المباشر. قال الله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا) .
وقال الإمامان أبو جعفر الباقر وأبو عبد الله الصادق {عليهما السلام}: ما من أحد إلا وهو يصيب حظاً من الزنا. فزنا العينين النظر، وزنا الفم القبلة، وزنا اليدين المس.
فنعرف إن لكل من الحواس نحوا من المتعة الجنسية، واستعمالها في الطريق غير المشروع مرحلة وشكل من الزنا.
ولا يستثنى من هذا المنع العام إلا عدة موارد:
فأول المستثنيات: هو الجنس الآخر الذي ارتبط معه الفرد برباط شرعي مقدس، هو رباط الزوجية، أو أي نحو محلل في الشرع. وهو ما ذكره الله تعالى في كتابه الكريم إذ قال: (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ) إلى أن قال: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) .
وهذا هو الطريق الشرعي الوحيد في الإسلام، لإشباع الغريزة وسد حاجاتها، والاتصال على هذا المستوى المقدس جائز جوازاً مطلقاً.
ثاني المستثنيات: هم جماعة من أقارب الشخص يسمون بالمحارم في الاصطلاح الفقهي، يجوز للفرد الارتباط بأفرادهم اجتماعياً، وان كانوا من الجنس الآخر. وهم الذين نص عليهم في القران الكريم في قوله تعالى: (حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ ) . إلى آخر الآية.
وهذا الجواز ثابت لكلا الجنسين، فان كان رجلاً جاز له مقابلة أقاربه من النساء، وان كانت امرأة جاز لها مقابلة هؤلاء الأقارب من الرجال. وجواز النظر في هذا المستوى مقتصر على النظر إلى الفرد بلباسه الاجتماعي الاعتيادي، ولا يجوز الزيادة عليه.
ثالث المستويات: هي تلك المرأة التي التزمت بالآداب الإسلامية وأطاعت أوامر الإسلام بالستر والحجاب، وغضت بصرها عن الحرام، وقصرت أعمالها وحواسها على الحلال. يجوز لها في حدود ذلك القيام بأي شكل من الفعاليات الاجتماعية، وبأي نشاط بناء في سبيل إرساء قواعد المجتمع على أفضل الأسس وأحسن القواعد.
فانه ليس معنى الحجاب، إلا صيانة الفضيلة والعدل في علاقات الجنسين، وليس معناه جعل سد منيع وهوة سحيقة بينهما.
فالمرأة في الإسلام، وفي حدود ما فرضه من آداب، لم تمنع عن تلقي العلم ولا عن التجارة ولا عن أي أمر اجتماعي آخر، مفيد للمجتمع الإسلامي. ومن ثم نرى إن سماع صوت المرأة الأجنبية جائز في الإسلام، بشرط أن تقتصر على أداء الحاجات الاجتماعية، من دون أن يكون مثيراً للفتنة والفساد. قال الله عزوجل: (فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ) .
إلا انه من الصحيح أيضاً، إن الإسلام حث المرأة على الالتزام بما تقتضيه طبيعة تكوينها، كأم لأولاد وربة لأسرة وزوجة صالحة لها من هذه النواحي عدد من الحقوق وعليها كثيرا من الواجبات، مما سوف نتناوله في حديث جديد.














عرض البوم صور تراب البقيع  
قديم 25-03-2009, 10:33 AM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
عاشقة الابتسامه

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : تراب البقيع المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .












عرض البوم صور عاشقة الابتسامه  
قديم 25-03-2009, 09:54 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
*llعاشقة الزهـراءll*

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
*llعاشقة الزهـراءll* غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : تراب البقيع المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .












عرض البوم صور *llعاشقة الزهـراءll*  
قديم 29-03-2009, 03:04 AM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
تراب البقيع

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
تراب البقيع غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : تراب البقيع المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الابتسامه [ مشاهدة المشاركة ]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ،..:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك لمروركم الكريم
احترامي
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع

دمتم بحب الزهراء عليها السلام












عرض البوم صور تراب البقيع  
قديم 29-03-2009, 03:05 AM   المشاركة رقم: 5
معلومات العضو
تراب البقيع

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
تراب البقيع غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : تراب البقيع المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشقة الزهراء [ مشاهدة المشاركة ]
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْنِ،..:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك لمروركم الكريم
احترامي
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع

دمتم بحب الزهراء عليها السلام












عرض البوم صور تراب البقيع  
قديم 29-03-2009, 01:11 PM   المشاركة رقم: 6
معلومات العضو
العباس نور14

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
العباس نور14 غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : تراب البقيع المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا












عرض البوم صور العباس نور14  
قديم 02-04-2009, 06:05 AM   المشاركة رقم: 7
معلومات العضو
تراب البقيع

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
تراب البقيع غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : تراب البقيع المنتدى : المنتدى الاسلامي العام
افتراضي

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عاشق العباس [ مشاهدة المشاركة ]
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وفرج وليهم ..
اللهم كن لوليك الحجه ابن الحسن صلوتك عليه وعلى أبائه في هذى الساعه وفي كل ساعه ولياً وحافطاً وقائداً
ونصراً وذليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعه وتمتعه فيه طويله برحمتك يأرحم الرحمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشكرك لمرورك الكريم

تحياتي
موفقين للخير
اخوك تراب البقيع

دمتم بحب الزهراء عليها السلام















عرض البوم صور تراب البقيع  
موضوع مغلق


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
موقف الإسلام من حب الجنسين لبعضهما محـب الحسين احباب الحسين للمسائل الشرعيه والأحكام الفقهيه 10 30-10-2011 03:50 PM
السمنه قدتسبب العقم فى الجنسين منقول ترانيم موالى احباب الحسين للطب والصحة العامه 1 21-06-2010 06:25 AM
لمحادثة بين الجنسين ! محب الرسول احباب الحسين للمسائل الشرعيه والأحكام الفقهيه 13 08-08-2009 05:32 PM
همسات في العلاقات الاجتماعية الثائر للحسين المنتدى الاسلامي العام 0 14-07-2009 04:15 PM
..!!**ما هو شعور الجنسين **!!.. ***امير العاشقين*** احباب الحسين للمنبر الحر (الرأي والرأي الآخر) 12 26-06-2009 12:11 PM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين