العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) أمير المؤمنين - وصي الرسول - سيد البلغاء - قائد الغر المحجلين - امام الانس والجان - أبو الحسن - أبو الحسنين - امام المتقين - عليه السلام


ن كلام للإمام علي عليه السلام في الوصية بالتقوى واغتنام أيام الفرصة للمسابقة إلى السعادة والسيادة

منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)


إضافة رد
قديم 16-09-2015, 01:18 PM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
العلوية ام موسى الاعرجي
 
الصورة الرمزية العلوية ام موسى الاعرجي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
العلوية ام موسى الاعرجي غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
ن كلام للإمام علي عليه السلام في الوصية بالتقوى واغتنام أيام الفرصة للمسابقة إلى السعادة والسيادة

من كلام للإمام علي عليه السلام في الوصية بالتقوى واغتنام أيام الفرصة للمسابقة إلى السعادة والسيادة ، وقطع العلائق عن الدنيا ، والانتهاء عن المساوئ والاتصاف بالمحاسن :

بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله الذي لا يحويه مكان ، ولا يحده زمان ، علا بحوله ، ودنا بطوله ، مانح كل غنيمة وفضل ، وكاشف كل عظيمة وأزل ، أحمده على عواطف كرمه ، وسوابغ نعمه ، وأؤمن به أولاً باديا ، وأستهديه قريباً هاديا ، وأستعينه قاهراً قادرا ، إيماناً ، وأتوكل عليه كافياً ناصرا ، إيقاناً ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، الأول لا شيء قبله ، والآخر لا غاية له ، لا تقع الأوهام له على صفة ولا تُعقد القلوب منه على كيفية ، ولا تناله التجزئة والتبعيض . ولا تحيط به الأبصار والقلوب ، رفع السماء فبناها ، وسطح الأرض فطحاها ، وأخرج منها ماءها ومرعاها ، والجبال أرساها ، لا يؤوده خلق وهو العلي العظيم ، وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وآله وسلم عبده ورسوله . أرسله بالهدى المشهور والكتاب المسطور والدين المأثور لإنفاذ أمره وإنهاء عذره وتقديم نذره ، فبلّغ الرسالة ، وهدى من الضلالة ، وعبد ربه حتى أتاه اليقين ، فصلى الله عليه وآله وسلّم كثيرا . أوصيكم عباد الله بتقوى الله الذي ضرب لكم الأمثال ووقّت لكم الآجال . وجعل لكم أسماعاً لتعي ما عناها وأبصاراً لتجلو عن عشاها ، وأفئدة لتفهم ما دهاها ، وأشلاءً جامعة لأعضائها . ملائمة لأحنائها في تركيب صوَرها ومُدد عمرها . وألبسكم الرياش وأرفغ لكم المعاش وأحاط بكم الإحصاء . وأرصد لكم الجزاء . فاتقوا الله عباد الله . وبادروا آجالكم بأعمالكم وابتاعوا ما يبقى لكم بما يزول عنكم . واملكوا أنفسكم بدوام جهادها واعتصموا بالذمم في أوتادها ، وترحّلوا فقد جُد بكم . واستعدوا للموت فقد أظلكم وكونوا قوماً صيح بهم فانتبهوا وعلموا أن الدنيا ليست لهم بدارٍ فاستبدلوا . فإن الله سبحانه لم يخلقكم عبثا ولم يترككم سدى . ولم يضرب عنكم الذكر صفحا بل آثركم بالنعم السوابغ والآلاء السوائغ . وأرفدكم والرُفّد الروافغ . وأنذركم بالحجج البوالغ . وأحصاكم عددا . ووظف لكم مُددا في قرار خبرة ودار عبرة . أنتم مختبرون فيها ومحاسبون عليها . وما بين أحدكم وبين الجنة أو النار إلا الموت أن ينزل به . وإن غاية تنقصها اللحظة وتهدمها الساعة لجديرة بقصر المدة . وإن غائباً يحدوه الجديدان : - الليل والنهار - لحريّ بسرعة الأوبة . وإنّ قادماً يقدم بالفوز أو الشقوة لمُستحق لأفضل العدة . فتزودوا في الدنيا من الدنيا ما تحرزون به أنفسكم غدا ، وخذوا من الفناء للبقاء ، واعلموا - أيها الناس - أنكم سيارة ، قد حدا بكم الحادي ، وحدا لخراب الدنيا حاد ، وناداكم للموت مناد ، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ، ولا يغرنكم بالله الغرور . فلو أن أحداً يجد إلى البقاء سلّما ، أو إلى دفع الموت سبيلا ، لكان ذلك سليمان بن داود عليهما السلام الذي سُخر له ملك الجن والإنس مع النبوة وعظيم الزلفة . فلما استوفى طعمته ، واستكمل مدته ، رمته قِسيّ الفناء بنبال الموت . وأصبحت الديار منه خالية ، والمساكن معطلة ، وورثها قوم آخرون . ألا وإن الدنيا دار غرارة خداعة ، تنكح في كل يوم بعلا ، وتقتل في كل ليلة أهلا ، وتفرق في كل ساعة شملا ، فكم من منافس فيها ، وراكن إليها من الأمم السالفة ، قد قذفتهم في الهاوية ، ودمرتهم تدميرا ، وتبرتهم تتبيرا ، وأصلتهم سعيرا . فلتكن الدنيا في أعينكم أصغر من حثالة القرَظ وقراضة الجلَم واتعظوا بمن كان قبلكم . قبل أن يتعظ بكم من بعدكم . وارفضوها ذميمة فإنها قد رفضت من كان أشغف بها منكم . فإنّ لكم في القرون السالفة لعبرة . أين من جمع فأوعى ، وشد فأوكى ، ومنع فأكدى ؟ . أين من سعى واجتهد ؟ وفرش ومهّد ، وأعدّ واحتشد ؟ أين من بنى الدور ، وشرّف القصور ، وجمهر الألوف ؟ أين العمالقة وأبناء العمالقة . أين الفراعنة وأبناء الفراعنة . أين الجبابرة وأبناء الجبابرة . أين أصحاب مدائن الرس الذين قتلوا النبيين وأطفأوا سنن المرسلين . وأحيوا سنن الجبارين . أين الذين ساروا بالجيوش وهزموا الألوف . وعسكروا العساكر ودسكروا الدساكر وركبوا المنابر . أين الذين شيّدوا الممالك ومهدوا المسالك وأغاثوا الملهوف وقروا الضيوف . أين الذين قالوا من أشد منا قوة وأكثر جمعا . أين الذين كانوا أحسن آثارا وأعدل أفعالا وأكنف ملكا . أين الذين ملكوا من الدنيا أقاصيها . أين الذين استذلوا الأعداء وملكوا نواصيها . أين الذين دانت لهم الأمم . أين الذين بلغوا من الدنيا أقاصي الهِمم . قد تداولتهم أياما ، وابتعلتهم أعواما ، فصاروا أمواتا ، وفي القبور رفاتا ، قد يئسوا عما خلّفوا ، ووقفوا على ما أسلفوا ، ثم ردوا إلى الله مولاهم الحق ، ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين . وكأني بها وقد أشرفت بطلائعها ، وعسكرت بفظائعها ، فأصبح المرء بعد صحته مريضا ، وبعد سلامته نقيصا ، يعالج كرباً ، ويقاسي تعبا ، في حشرجة السياق ، وتتابع الفواق ، وتردد الأنين ، والذهول على البنات والبنين ، والمرء قد اشتمل عليه شغل شاغل ، وهول هائل ، قد اعتُقل منه اللسان ، وتردد منه البنان ، فأجاب مكروها وفارق الدنيا مسلوبا ، لا يملكون له نفعا ، ولا لما حل به دفعا ، يقول الله (عز وجل) في كتابه : (فلولا إن كنتم غير مدينين * ترجعونها إن كنتم صادقين) . فاتقوا الله عباد الله ، تقية من شمّر تجريدا ، وجد تشميرا ، وأكمش في مهل ، وبادر عن وجَل ، ونظر في كرّة الموئل وعاقبة المصدر ومغبة المرجع . وجدّوا في الطلب ونجاة المهرَب ، وبادروا بالعمل قبل مقطع النهمات ، وقدوم هادم اللذات ، ومفرق الجماعات فان الدنيا أقرب دار من سخط الله وأبعدها من رضوان الله ، لا يدوم نعيمها ، ولا يؤمن فجاعتها ولا يُتوقى سوآتها . رنق مشربها ردغ مشرعها . يونق منظرها ويوبق مخبرها . غرور حائل . وشجاً قاتل . وضوء آفل . وسناد مائل ، وظل زائل . وسناد مائل . تصل العطية بالرزية ، والأمنية بالمنية . تُضني مستطرفها وتُردي مستزيدها وتحفّل مصرعها وتصرم حبالها . حتى إذا أنِس نافرها واطمأن ناكرها قمصت بأرجلها. وقنصت بأحبلها . وأقصدت بأسهمها . وأعلقت المرء أوهاق المنية . قائدة له إلى ضنك المضجع ووحشة المرجع . ومعاينة المحل وثواب العمل . وكذلك الخلف يعقب السلف . فعلى أيّ يَتبع ؟ لا تقلع المنية اختراما ولا يرعوي الباقون اجتراما . يحتذون مثالا ويمضون أرسالا إلى غاية الانتهاء . وصيّور الفناء حتى إذا تصرمت الأمور وتقضّت الدهور وأزف النشور أخرجهم من ضرائح القبور وأوكار الطيور . وأوجِرة السباع . ومطارح المهالك سراعاً إلى أمره . مهطعين إلى معاده . رعيلاً صُموتا قياماً صفوفا ينفذهم البصر ويُسمعهم الداعي . عليهم لبوس الاستكانة . وضرع الاستسلام والذلة . قد ضلت الحيل . وانقطع الأمل . وهوت الأفئدة كاظمة وخشعت الأصوات مهينمة . وألجَم العَرق . وعظم الشفق وأُرعدت الاسماع لزبرة الداعي إلى فصل الخطاب ومقابضة الجزاء . ونكال العقاب . ونوال الثواب . (وأشرقت الأرض بنور ربها ، ووضع الكتاب وجي بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون) وناد المنادي من مكانٍ قريب . فارتجت الأرض لنداء المنادي وكُشف عن ساق ، وكان يوم الطلاق ، وكُورت الشمس ، وحُشرت الوحوش ، وزُوجت النفوس ، وارتجت الأفئدة ونزل بأهل النار من الله سطوة ، فجثوا حول جهنم ، ولها كلَبٌ ولجَب ، وتغيظ وزفيرٌ ورعيد ، قد تأجج جحيمها وغلا حميمها ، وتوقّد سَمومها ، لا يهرم خالدها ، ولا يظعن مقيمها ، ولا يُنفس عن ساكنها ، ولا ينقطع عنهم حسراتها ، ولا تفصم كبولها ، معهم ملائكة الزجر يبشرونهم بنزل من حميم وتصلية جحيم ، وهم عن الله محجوبون ولأوليائه مفارقون ، وإلى النار منطلقون ، حتى إذا أتوا جهنم قالوا : (مالنا من شافعين ، ولا صديق حميم ، فلو أن لنا كرّة فنكون من المؤمنين) ف‍قيل لهم (وقفوهم إنهم مسؤولون) وجهنم تناديهم - وهي مشرفة عليهم - إليّ بأهلي ؟ وعزة ربي لأنتقمن اليوم من أعدائه ! ! ! ثم يناديهم ملك من الزبانية ، ثم يسحبهم حتى يلقيهم في النار على وجوههم ثم يقول لهم : ذوقوا عذاب الحريق . ثم أزلفت الجنة للمتقين مخضرّة للناظرين فيها درجات متفاضلات ومنازل متفاوتات ، لا ينقطع نعيمها ولا يظعن مقيمها ولا يهرم خالدها ولا يبأس ساكنها . أمِنوا الموت فصفا لهم ما فيها و (فيها أنهار من ماء غير آسن ، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه ، وأنهار من خمر لذة للشاربين ، وأنهار من عسل مصفى) مع أزواج مطهرة وحور عين كأنهن الياقوت والمرجان . ويطوف عليهم ولدانٌ بحلية وآنية من فضة ولباس السندس الأخضر ، والفواكه الدائمة ، وتدخل عليهم الملائكة فتقول : (سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) فلا تزال الكرامة لهم حين وفدوا إلى خالقهم وقعدوا في داره ، ونالهم (سلام قولاً من رب رحيم) فأسأل الله أن يجعلنا وإياكم من أهل الجنة ، الذين خُلقوا لها ، وخلقت لهم . فاتقوا الله تقية من وجل وحذر وأبصر واستجار فاحتث طلبا ، ونجا هاربا ، وقدّم للمعاد واستظهر من الزاد . واعلموا أنه ليس لهذا الجلد الرقيق صبرُ على النار ، فارحموا نفوسكم فإنكم قد جربتموها في مصائب الدنيا . فرأيتم جزع أحدكم من الشوكة تصيبه ، والعثرة تدميه ، والرمضاء تحرقه ؟ فكيف إذا كان بين طابقين من نار ، ضجيع حجر وقرين شيطان . أعلمتم أن مالكاً إذا غضب على النار حطم بعضها بعضاً لغضبه ، وإذا زجرها توثبت بين أبوابها جزعاً من زجرته . أيها اليفن الكبير (أي أيها الشيخ المسن) الذي قد لهزه القتير ، كيف أنت إذا التحمت أطواق النار بعظام الأعناق ! ونشِبت الجوامع حتى أكلت لحوم السواعد . فالله الله معشر العباد اغتنموا وأنتم سالمون أيام الصحة قبل السقم ، وأيام الشبيبة قبل الهرم ، وفي الفسحة قبل الضيق وبادروا بالتوبة قبل الندم ، ولا يحملنكم المهلة على طول الغفلة ، فإن الأجل يهدم الأمل ، والأيام موكلة بنقص المدة ، وتفريق الأحبة . فبادروا رحمكم الله بالتوبة قبل حضور النوبة وبروز اللعبة التي لا يُنتظر معه الأوبة ، واستعينوا على طول المسافة بطول المخافة ، فكم من غافل وثق لغفلته وتعلل بمهلته ؟ ! فأمّل بعيدا وبنى مشيدا ، فنقص بقرب أجله بُعد أمله فأجابته منيته بانقطاع أمنيته ، فصار بعد العزة والمَنعة ، والشرف والرفعة ، مرتهَناً بموبقات عمله ، قد غاب فما رجِع ، وندم فما انتفع ؟ ! وشقي بما جمع في يومه ، وسعد به غيره في غده ! ! ! وبقي مرتهناً بكسب يده ، ذاهلاً عن أهله وولده ، لا يغني ما ترك فتيلا ولا يجد إلى مناصٍ سبيلا . فاسعوا في فكاك رقابكم من قبل أن تغلق رهائنها . أسهروا عيونكم ، وأضمروا بطونكم ، واستعملوا أقدامكم ، وأنفقوا أموالكم ، وخذوا من أجسادكم فجودوا على أنفسكم ، ولا تبخلوا بها عنها فقد قال الله سبحانه "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم" وقال تعالى "من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم" فلم يستنصركم من ذل ، ولم يستقرضكم من قُل ، استنصركم وله جنود السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم . واستقرضكم وله خزائن السماوات والأرض وهو الغني الحميد . وإنما أراد أن يبلوكم أيكم أحسن عملا . فبادروا بأعمالكم تكونوا مع جيران الله في داره . رافق بهم رسله وأزارهم ملائكته ، وأكرم أسماعهم عن أن تسمع حسيس نار أبدا ، وصان أجسادهم أن تلقى لغوباً ونصبا "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم" . فاتعظوا عباد الله بالعبر النوافع . واعتبروا بالآي السواطع وازدجروا بالنذر البوالغ ، وانتفعوا بالذكر والمواعظ . فإنكم عبادٌ مخلوقون اقتدارا . ومربوبون اقتسارا ، ومقبوضون احتضارا . ومضمّنون أجداثا . وكائنون رفاتا . ومبعوثون أفرادا . ومدينون جزاءَ . ومميزون حسابا . قد أُمهلوا في طلب المخرج وهدوا سبيل المنهج . وعُمروا مهل المستعتَِب . وكشف عنهم سُدَف الريب وخلّوا لمضمار الجياد . وروية الارتياد . وأناة المقتبس المرتاد في مدة الأجل ومضطرب المهل . فيالها أمثالاً صائبة . ومواعظ شافية . لو صادفت قلوباً زاكية . وأسماعاً واعية . وآراءً عازمة . وألباباً حازمة . فاتقوا الله تقية من سمع فخشع . واقترف فاعترف ، ووجِل فعمل ، وحاذر فبادر . وأيقن فأحسن . وعُبِّر فاعتبر . وحُذر فازدجر وأجاب فأناب . وراجع فتاب . واقتدى فاحتذى . وأُري فرأى . فأسرع طالبا . ونجا هاربا . فأفاد ذخيرة ، وأطاب سريرة . وعمر معادا واستظهر زادا . ليوم رحيله . ووجه سبيله . وحال حاجته . وموطن فاقته . وقدّم أمامه لدار مقامه . فاتقوا الله عباد الله جهة ما خلقكم له . واحذروا منه كنه ما حذركم من نفسه ، واخشوه خشية تحجزكم عما يسخطه ، واستحقوا منه ما أعد لكم بالتنجز لصدق ميعاده والحذر من هول معاده . بأبدان قائمة بأرفاقها وقلوبٍ رائدة لأرزاقها . في مُجلات نعمه وموجبات مننه . وحواجز عافيته . وقدّر لكم أعماراً سترها عنكم . وخلّف لكم عبراً من آثار الماضين قبلكم من مستمتع خلاقهم ومستفسح خَناقهم . أرهقتهم المنايا دون الآمال . وشذّبهم عنها تخرّم الآجال . لم يمهدوا في سلامة الأبدان ، ولم يعتبروا في أنف الأوان . فهل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلا حواني الهرم . وأهل غضارة الصحة إلا نوازل السقم . وأهل مدة البقاء إلا أوِنة الفناء ، واقتراب الفوت ودنوّ الموت مع قرب الزِيال وأزوف الانتقال ، وإشفاء الزوال وحفيِ الأنين ورشح الجبين ، وامتداد العرنين ، وعلز القلق ، وفيض الرمق ، وألم المضض وغصص الجرض ، وتلفّت الاستغاثة بنصرة الحفدة والأقرباء والأعزة والقرناء . فهل دفعت الأقارب أو نفعت النواحب . ألا وإن الدنيا قد دارت عليكم بصروفها ورمتكم بسهام حتوفها ، فهي تنزع أرواحكم نزعا ، وأنتم تجمعون لها جمعا ! ! ! للموت تولدون ، وإلى القبور تُنقلون وعلى التراب تتوسدون وإلى الدود تسلّمون وإلى الحساب تبعثون . فاعتبروا بنزولكم منازل من كان قبلكم ، وانقطاعكم عن أوصل إخوانكم . وأعلموا عباد الله أنكم وما أنتم فيه من هذه الدنيا على سبيل من قد مضى قبلكم ممن كان أطول منكم أعمارا ، وأشد بطشا ، وأعمر ديارا ، وأبعد آثارا . أصبحت أصواتهم هامدة ، ورياحهم راكدة ، وأجسادهم بالية ، وديارهم خالية وآثارهم عافية . فاستبدلوا بالقصور المشيّدة والسرر المنضّدة والنمارق الممهّدة الموسّدة الصخور والأحجار المسنّدة ، والقبور اللاطئة الملحّدة . التي قد بني على الخراب فِناؤها وشُيد بالتراب بناؤها . فمحلّها مقترب ، وساكنها مغترب . بين أهل محلّة موحشين وأهل فراغ متشاغلين ، لا يستأنسون بالأوطان ، ولا يتواصلون تواصل الجيران على ما بينهم من قرب الجوار ودنو الدار . وكيف يكون بينهم تزاور وقد طحنهم بكلكله البِلى ، وأكلتهم الجنادل والثرى . فأصبحوا بعد الحياة أمواتا ، وبعد غضارة العيش رفاتا ، قد فُجع بهم الأحباب ، وأُسكنوا التراب وظعنوا فليس لهم إياب ، وتمنوا الرجوع فحيل بينهم وبينما يشتهون ، هيهات هيهات كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ، وكأن قد صرتم إلى ما صاروا إليه من الوحدة والبِلى في دار الموتى ، وارتهنكم ذلك المضجَع ، وضمّكم ذلك المستودع ، فكيف بكم لو تناهت بكم الأمور ، وبُعثرت القبور وحُصّل ما في الصدور ، وهُتكت عنكم الحجب والأستار ، و ظهرت منكم العيوب والأسرار ، ووقفتم للتحصيل بين يدي الملك الجليل فطارت القلوب لإشفاقها من سلف الذنوب ، (هنالك تبلو كل نفس ما أسلفت وردوا إلى الله مولاهم الحق وضل عنهم ما كانوا يفترون) إن الله يقول : (ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى) [31 - النجم : 53] . وقال : (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون : يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ، ولا يظلم ربك أحدا) أم هذا الذي أنشأه في ظلمات الأرحام وشغف الأستار نطفة دهاقا وعلقة محاقا . وجنينا وراضعا ، ووليدا ويافعا . ثم منحه قلباً حافظا ولساناً لافظا وبصراً لاحظا . ليفهم معتبرا . ويقصّر مزدجرا . حتى إذا قام اعتداله واستوى مثاله نفر مستكبرا وخبط سادرا . ماتحاً في غرب هواه ، كادحاً سعياً لدنياه . في لذات طربه ، وبدَوات أرِِبه لا يتحسب رزية ولا يخشع تقية . فمات في فتنته غريرا ، وعاش في هفوته يسيرا . لم يُفد عوضا ولم يقض مفتَرضا . دهمته فجعات المنية في غُبّر جماحه ، وسنن مراحه ، فظل سادرا وبات ساهرا . في غمرات الآلام . وطوارق الأوجاع والأسقام . بين أخ شقيق ووالد شفيق . وداعية بالويل جزعا . والأدمة للصدر قلقا . والمرء في سكرة ملهية . وغمرة كارثة وأنّة موجعة . وجذبة مُكربة . وسَوقة مُتعبة . ثم أُدرج في أكفانه مبلسا وجُذب منقاداً سلسا . ثم ألقي على الأعواد . رجيع وصَب ونُضو سقم تحمله حفدة الولدان وحشدة الإخوان ، إلى دار غربته . ومنقَطع زورته ومنفرد وحشته حتى إذا انصرف المشّيع . ورجع المتفجّع أُقعد في حفرته نجيا لبهتة السؤال وعثرة الإمتحان . وأعظم ما هنالك بليّة نزول الحميم وتصلية الجحيم وفورات السعير وسورات الزفير . لا فترة مريحة . ولا دَعة مزيحة . ولا قوة حاجزة . ولا موتة ناجزة . ولا سِنة مسلية بين أطوار الموتات وعذاب الساعات إنا بالله عائذون وإنا لله وإنا إليه راجعون . ثم من دون ذلك أهوال القيامة ، ويوم الحسرة والندامة ، يوم تُنصب فيه الموازين ، وتُنشر فيه الدواوين ، لإحصاء كل صغيرة ، وإعلان كل كبيرة ، وذلك يوم يجمع الله فيه الأولين والآخرين لنقاش الحساب وجزاء الأعمال ، خضوعاً قياما قد ألجمهم العرَق ، ورجفت بهم الأرض . فأحسنهم حالاً من وجد لقدميه موضعا ولنفسه متّسعا . واعلموا أن مجازكم على الصراط ومزالق دحضه وأهاويل زللَه وتارات أهواله ، فاتقوا الله عباد الله تقية ذي لب شغل التفكر قلبه . وأنصب الخوف بدنه ، وأسهر التهجد غِرار نومه وأظمأ الرجاء هواجر يومه وظلَف الزهد شهواته ، وأوجف الذكر بلسانه وقدّم الخوف لأمانه ، وتنكّب المخالج عن وضح السبيل ، وسلك أقصد المسالك إلى النهج المطلوب ، ولم تفتله فاتلات الغرور ، ولم تعمَ عليه مشتبهات الأمور . ظافراً بفرحة البشرى وراحة النعمى في أنعم نومه وآمِن يومه . قد عبر معبر العاجلة حميدا . وقدّم زاد الآجلة سعيدا . وبادر من وجل . وأكمش في مهَل ورغِب في طلب وذهب عن هرب وراقب في يومه غده . ونظر قدْماً أمامه فكفى بالجنة ثواباً ونوالا . وكفى بالنار عقاباً ووبالا . وكفى بالله منتقماً ونصيرا . وكفى بالكتاب حجيجاً وخصيما . عباد الله الذين عمروا فنعموا وعُلّموا ففهموا وأُنظروا فلهوا وسُلّموا فنسوا . أُمهلوا طويلا . ومُنحوا جميلا . وحُذروا أليما . ووُعدوا جسيما . احذروا الذنوب المورطة والعيوب المُسخطة . واعتبروا بما قد رأيتم من مصارع القرون قبلكم . قد تزايلت أوصالهم ، وزالت أبصارهم وأسماعهم ، وذهب شرفهم وعزهم ، وانقطع سرورهم ونعيمهم . فبُدّلوا بقرب الأولاد فقدها ، وبصحبة الأزواج مفارقتها . لا يتفاخرون ، ولا يتناسلون ، ولا يتزاورون ، ولا يتجاورون . فاحذروا عباد الله حذر الغالب لنفسه المانع لشهوته ، الناظر بعقله . فإن الأمر واضح ، والعلم قائم ، والطريق جَدد ، والسبيل قصْد . فاعملوا وأنتم في نفَس البقاء والصحف منشورة ، والتوبة مبسوطة . والمدبِر يُدعى ، والمسئ يرجى . قبل أن يَخمُد العمل ، وينقطع المهل ، وينقضي الأجل ويُسدَّ باب التوبة وتصعد الملائكة . الآن عباد الله بادروا صالح الأعمال والخناق مهمل والروح مرسل . في فينة الإرشاد وراحة الأجساد وباحة الإحتشاد . ومهل البقية . وأُنُف المشية . وإنظار التوبة وانفساح الحوبة . قبل الضنك والمضيق . والرّوع والزهوق وقبل قدوم الغائب المنتظر وأخذة العزيز المقتدر . الله الله عباد الله قبل جفوف الأقلام ، وتصرّم الأيام ولزوم الآثام ، وقبل الدعوة بالحسرة ، والويل والشقوة ونزول عذاب الله بغتة أو جهرة . : أيها الناس ، الآن الآن ، ما دام الوثاق مطلقا ، والسراج منيرا ، وباب التوبة مفتوحا ، ومن قبل أن تُطوى الصحيفة ، فلا رزق ينزل ، ولا عمل يصعد المضمار اليوم ، والسباق غدا ، وإنكم لا تدرون إلى جنة ، أو إلى نار . الآن الآن من قبل الندم ، ومن قبل (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين * أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين * أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين) ، فيرد الجليل (جل جلاله) : (بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين) ، فوالله ما يُسأل الرجوع إلا ليعمل صالحا ، ولا يشرك بعبادة ربه أحدا . فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه . وأخذ من حي لميت ، ومن فانٍ لباق ، ومن ذاهب لدائم . امرؤ خاف الله وهو معمَّر إلى أجله ، ومنظور إلى عمله ، أمرؤ ألجمَ نفسه بلجامها وزمّها بزمامها ، فأمسكها بلجامها عن معاصي الله وقادها بزمامها إلى طاعة الله . يا أولي الأبصار والأسماع . والعافية والمتاع . هل من مناصٍ أو خلاص . أو معاذٍ أو ملاذ . أو فرارٍ أو مَحار ، أم لا فأنى تؤفكون أم أين تصرفون . أم بماذا تغترون وإنما حظ أحدكم من الأرض ذات الطول والعرض . قيد قدِّه متعفِراً على خده . وقد غودر في محلة الأموات رهينا وفي ضيق المضجع وحيدا . قد هتكت الهوام جلدته وأبلت النواهك جِدّته . وعفت العواصف آثاره . ومحا الحدَثان معالمه وصارت الأجساد شحِبة بعد بضَّتها ، والعظام نخرة بعد قوتها ، والأرواح مرتهَنة بثِقل أعبائها موقنة بغيب أنبائها . لا تُستزاد من صالح عملها ، ولا تُستعتب من سيئ زللها . أو لستم أبناء القوم والآباء ، وإخوانهم والأقرباء تحتذون أمثلتهم . وتركبون قِدّتهم وتطأون جادّتهم . فالقلوب قاسية عن حظها . لاهية عن رشدها سالكة في غير مضمارها . كأن المعنيّ سواها وكأن الرشد في إحراز دنياها فعلام - عباد الله - التعرّج والدلج ؟ والى أين المفر والمهرب ؟ ! ! وهذا الموت في الطلب ، يخترم الأول فالأول ، لا يتحنن على ضعيف ، ولا يُعرِّج على شريف ! ! ! والجديدان يحثان الأجل تحثيثا ، ويسوقانه سوقا حثيثا ، وكل ما هو آت فقريب ، ومن وراء ذلك العجب العجيب ؟ ! ! فأعدوا الجواب ليوم الحساب وأكثروا الزاد ليوم المعاد . عباد الله إن من أحب عباد الله سبحانه إليه عبداً أعانه الله على نفسه فاستشعر الحزن وتجلبب الخوف وأضمر اليقين ، وعَريَ عن الشك في توهم الزوال ، فهو منه على وبال ، فزهر مصباح الهدى في قلبه وأعد القِرى ليومه النازل به ، فقرّب على نفسه البعيد وهوّن الشديد . نظر فأبصر . وذكر فاستكثر وارتوى من عذب فرات . سُهِّلت له موارده فشرب نهلا وسلك سبيلاً جَدَدا ، قد خلع سرابيل الشهوات وتخلى من الهموم إلا هماً واحداً انفرد به ، فخرج من صفة العمى ومشاركة أهل الهوى ، وصار من مفاتيح أبواب الهدى ومغاليق أبواب الردى . قد أبصر طريقه . وسلك سبيله وعرف مناره . واستفتح بما فتح به العالم أبوابه ، وخاض بحاره ، وقطع غماره ، واستمسك من العرى بأوثقها . ومن الحبال بأمتنها . فهو من اليقين على مثل ضوء الشمس . قد نصَب نفسه لله سبحانه وتعالى في أرفع الأمور من إصدار كل وارد عليه وتصيير كل فرع إلى أصله ، مصباح ظلمات . كشاف عشاوات . خوّاض غمرات . مفتاح مبهمات . دفّاع معضلات . دليل فلوات . يقول فيُفهِم ويسكت فيسلم . قد أخلص لله فاستخلصه . فهو من معادن دينه . وأوتاد أرضه . قد ألزم نفسه العدل فكان أول عدله نفي الهوى عن نفسه . يصف الحق ويعمل به . لا يدع للخير غاية إلا أَمّها ولا مظنة إلا قصدها . قد أمكن الكتاب من زمامه فهو قائده وإمامه . يحل حيث حل ثقله وينزل حيث كان منزله . وإن من أبغض الرجال إلى الله تعالى لعبداً وكله الله إلى نفسه . جائراً عن قصد السبيل ، سائراً بغير دليل . إن دُعِي إلى حرث الدنيا عمل ، وإن دُعي إلى حرث الآخرة كسل ، كأن ما عمل له واجب عليه ، وكأن ما ونى فيه ساقط عنه ، وذلك زمان لا ينجو فيه إلا كل مؤمن نومة إن شهد لم يعرف وإن غاب لم يفتقد . أولئك مصابيح الهدى ، وأعلام السرى . وآخر قد تسمى عالما وليس به . فاقتبس جهائل من جهّال ، وأضاليل من ضلاّل . ونصب للناس أشراكاً من حبائل غرور وقول زور . قد حمل الكتاب على آرائه . وعطف الحق على أهوائه . يؤمِّن من العظائم ويهوِّن كبير الجرائم . يقول أقِف عند الشبهات وفيها وقع . ويقول أعتزل البدع وبينها اضطجع . فالصورة صورة إنسان . والقلب قلب حيوان . لا يعرف باب الهدى فيتبعه . ولا باب العمى فيصدَ عنه . فذلك ميّت الأحياء . أيها الناس ، أيها الناس خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم إنه يموت من مات منا وليس بميت ويبلى من بلي منا وليس ببال فلا تقولوا بما لا تعرفون . فإن أكثر الحق فيما تنكرون ، وأعذِروا من لا حجة لكم عليه . وأنا هو . ألم أعمل فيكم بالثقل الأكبر وأترك فيكم الثقل الأصغر . قد ركّزت فيكم راية الحق والإيمان ووقفتكم على حدود الحلال والحرام . وألبستكم العافية من عدلي وفرشتكم المعروف من قولي وفعلي وأريتكم كرائم الأخلاق من نفسي . ولقد أحسنت جواركم ، وأحطت بجهدي من ورائكم . وأعتقتكم من ربق الذل . وحلق الضيم شكراً مني للبر القليل ، وإطراقاً عما أدركه البصر وشهده البدن من المنكر الكثير . فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرِك قعره البصر ولا تتغلغل إليه الفكر . معاشر الناس إني تقلدت أمركم هذا ، فوالله الذي لا إله إلا هو ما أصبتُ من مالكم منذ وُلّيت أمركم قليلاً ولا كثيراً إلا قارورة من دهن طيب أهداها إليّ دهقان . فأين تذهبون وأنى تؤفكون والأعلام قائمة والآيات واضحة والمنار منصوبة . فأين يتاه بكم بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة الحق وأعلام الدين وألسنة الصدق . فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ورِدوهم ورود الهيم العِطاش . جعلنا الله وإياكم عاملين بكتابه ، متبعين لأوليائه وعصمنا الله وإياكم بطاعته وأعاننا وإياكم على ما يقرّب إليه ويزلف لديه حتى يحلنا وإياكم دار المقامة من فضله ، إنه حميد مجيد . فإنما نحن به وله . أقول ما تسمعون والله المستعان على نفسه وأنفسكم وهو حسبنا ونعم الوكيل وأستغفر الله لي ولكم .












توقيع : العلوية ام موسى الاعرجي

عرض البوم صور العلوية ام موسى الاعرجي   رد مع اقتباس
قديم 26-01-2019, 07:23 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : العلوية ام موسى الاعرجي المنتدى : منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
افتراضي

56اللهم صل على محمد وآلمحمد وعجل فرجهم ياكريم
بارك الله فيك على الطرح
يعطيك العافية












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
إضافة رد


المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الحسين عليه السلام في كلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم حسينية فاطمية منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) 10 08-03-2013 06:59 PM
قواعد السعادة السبع لاميرالمؤمنين عليه السلام دمعة الكرار منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 5 12-01-2012 03:55 AM
قواعد السعادة السبع لأمير المؤمنين علي عليه السلام دمعة الكرار منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) 7 19-12-2011 03:09 AM
السعادة والخير عند الإمام جعفر الصادق عليه السلام همسات الروح منتدى أهل البيت (عليهم السلام) 1 20-09-2011 09:53 PM
وصية فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) للإمام علي ( عليه السلام ) عاشقة النور منتدى الزهراء البتول (سلام الله عليها) 5 29-08-2009 12:44 AM


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين