غصص بين لحظة هطول خيوط تلك السرمدات التي امتطت كاهل يومي فأومأت له بالصمت ،
فتلك ماهي إلا لسعات من بدء إختراقها جدار أضلع زوايا تواجدي ، فصرت بين كل لحظة أمسك بهذا وأترك ذاك ،
لكن دون جدوى ، فالظلام قد أوقعني بشراكه ، فصرت لا أرى إلى خيال ، سراب يوجعني كلما مددت يدي ،
خلتها خالية من كل شيء ، حتى من كل أمل لي في هذه الحياة ، فلا أجدني إلا عابر سبيل ،
اختبأت ليلة بين أنفاسي ، ولكن سرعان ما وشت بي ، وكأني عدوها ، كنت أصطحب في جولة لي ،
مصباح أثري ليدلني على طريق الخلاص ، فلم أجده إلا مختبئا خلف زفرات تخرج بين الفينة والأخرى ،
فما عساي أن أفعل وأنا أرى كل شيء قد تضاءل حتى خلت أن كل شيء لا شيء سوى شيء ،،،
تلك كانت أنفاس حائرة وسط الظلام ،،
جميل من الإنسان أن يخط بحبره أفكارا تعانق وجدان الأحرف ، والأجمل من ذلك عندما ينثرها
على صفحات هذه الدوحة الغناء ،،
ولكن ماذا لو كانت تلك الكلمات من صنع الغير ، الا يحق له أن يفخر بها ، وأن نفخر بها نحن
أيضا ، فما يضرنا لو وضعنا أمام نقلنا لتلك الكلمات كلمة لا تكلفنا من المجهود وهي عبارة ،
توضع عن كاهلنا عبئ الشك في قدراتنا ،، وتلك الكلمة هي ( منقول )
فلا أظن هذه الكلمة ستكلفنا شيء ،،