يسألنــــــــــــــــــا الآخرون
....................................
لماذا تبكــــــــــــــــون على شخص مات قبل أكثر
من ألف وثلاثمائة سنة ؟
فأجبناهم : إذا كان هذا الرجل هو إبن المصطفى !
وريحانته ومن كان يتأذى ببكائه وهو رضيع !
وقد بكاه في صغره قبل أن يقتل بخمسين سنة !
وهو وأخيـــــــــه سيدي شبـــــــــاب أهل الجنة !
وقد قتله الأدعياء شـــــــر قتلة ، لأنه خرج لطلب الإصلاح !
مريدا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولم يكتفوا
بقتله بل مثلوا بجسده ، وأهانوه ورضوه بحوافر الخيل ، وأحرقوا
خيمه على نسائه - وهم بنات رسول الله - صلى الله عليه وآله-
ثم سبوهم ، وساقوهم برحلة مليئة بالآلام ، من الكوفة إلى الشام !
واليوم قد عدن لأرض المعركة ، وكأن صورها قد عادت أمام أعينهن !
لتجلب معها الجزع ، وسهر الليالي والسهاد المشوب بالهلع ، لعظم ماحل
بهن من المصائب والمحن ، وقد فقدن المحامي والمعيل ، فكأنت
السماء تبكى لبكائهن ، ومن تحت الأرض ينوح لنحيبهن !
ونعم الجواب ما أجاب به آية الله الشيخ حسن الدمستاني
(قدس سره) في المربعة الخالدة :
كيف لا يبكي بشجو لا بن بنت المصطفى
انـه كان سراجـا ً للبرايــــــــــــــا وانطفا
حق لو في فيض دمع العين انساني طفا
واغتدى الجاري مـن العيـــن عقيق لا لجين
أ يزيدٌ فوق فرش من حرير في سرير
ثمل نشوان مـن خمر لـه الساقي يدير
وحسين في صخور وسعير مـن هجيـر
ساغبا ً ضمآن يسقى مـن نجيـع الودجيـن
من مواضيع دعاء النور
» قيام الإمام العسكري(عليه السلام) بالإعداد الفكري للغيبة » سبب نزول سورة العاديات » رسالة الإمام الحسن العسكري ( عليه السلام ) حول أهمّية الإمامة » علاقة سرداب الغيبة بالامام المهدي ( عليه السلام ) » كرامات باهرة لرسول الله (صلى الله عليه وآله)