(عبقريُّ الزَّمان)
خـــِــصــــالَــكَ أنْشُــودةَ الذّاكِــرين
...............................سُمـــــــوّ القَــصـــيـدةِ و المـُــنْشِـــــدِ
فَيَــمَّــمـْــتُ فِكْــرِي شَطــْرَ القَصِـيد
...........................لِتــــأبِينِ أعـْـــــظَــــمَ مُســتَشْــــــهِـــدِ
مُــصــابُكَ أدْمـى صَمِيــمَ الجِِّــنـان
............................... واثَّـــــــر فـِــــي خَــــلـــَـــدِ الأرشَـــدِِ
فَهَـلْ يُجدنِي مِــنْ سَخِيِّ الدُّمـوعِ
.............................. لـِـــــرُزْءٍ نَــــعــــاهُ عُـــــلا المَوْجِـــــدِ
كُفــــوء المُـــــهْماتِ كُــفــؤ الجِسامِ
.............................. شَـــهِيـــد العَـــقِيِــدة ِو المَــــــــعْبــدِ
قَــــضـــاءُ رَحِيلـــكَ يَـــــومٌ رَهــِيبٌ
...............................أســـــاهُ بـِــــملأِ الحَشــــــا يَــــرقــــُدِ
فُقِـدتَ أيــــا عِــــزَّةَ المُســـلمِــــينَ
...............................وَمَـــنْ بـِهـــــدى نَـــهِجـــهِ نَقــتـَدي
رَحَــلْتَ أيــا عَبــْقــــَرَِّي الـــزََّمــانِ
............................. وَيا هِـــــــبَـــــةَ الواحـِــــــدِ الأَوْحَــدِ
أيـــــــا مَلـــْــــــهَماً جَهــــبَذاً رائِداً
............................. عَـظيــــم ُالـــمَكـــــانةِ والـــــسُؤددِ
سَمَعــنا قَـرانــا عَــنْ الخــــالِدِين
..............................لـَهُـــــمْ صِــفَــــةٌ فَـــــذَةٌ ألمَـــحْمدِ
وأنـْـتَ جَمَــعتَ فَضِيلَ الصِفاتِ
............................ مَـــحــــامِـــدهــــا قـَـلَّ أن تـُـــوجدِ
وِلـِــدتَ بِبـــيتِ الالــــهِ الشريفِ
..............................فـــــشرفَّـــــكَ الله بــــِـا لـــــمـَــــوِلدِ
وَهبـــــــــتَ حَياتــَــكَ لــلآخَرِين
.............................. سَلــــــيـــــم الـــــسريرةِ عَـــــفُّ اليدِ
وآخَيتَ فَـــــذَ الرِجــال ِالــعِظامِ
............................... أبــــِي القـاسمِ الـــــخاتم ِالأجودِ
وزُوجــْــــــتَ زَهــــراءَ صدِيـــــقةً
..............................سَلِيــــــــلــــــ ـــةَ قائــِــــدنا الأحمـــدِ
وأنـَـــجبْتَ سُبــــْــطَينَ ماانْجَبَ
.............................. الــتُقــاةُ كَفـــــَضـــلِــهُمْ الـــــســرمــدِ
سَتَبــْـــقى فَضائِلكَ الخـَـــيرات
...................................مَـدى الدَهْر ِفي سِفْرها الاخْلدِ
لَقَــــــــــــدْ اُتْعِبْ الكاتِبُونَ الكِبار
................................ بِســِـيرةِ حَيدَرة الـــــــــــــمُنـجِدِ
وظَلّ بِمـــــا يـَــــــملاُ الخــــافِقَين
................................بــــــِآلاء انـــــْــــوارِها نــَهْتَـــدي
منــــــــــاقِبُ اعْجازَكَ النـــَـــيراتَ
............................... مُــفَضَلةُ الفِــكـْــــــــــرِ والمــوردِ
فَـرغْمِ جَميع َالـــــــــطُغاةِ اللئـــام
............................... واحْـــــقادُ كُــــــــلِ وَضيعٍ ردي
كَــــواكِـــب ُتاريـــخِك المُنْتقات
............................... تُــــضئ كَفـَـــجرٍ مُضيٍ نــَـــدي
رَأيتُ الــــعَدالةَ سـِـــــــر الرخـــاءِ
................................ سَعيتَ الــــــــــــى عالمٍ أرغــــدِ
ومـــــا خِفتَ في لومهِ الحقِ مِـنْ
..................................لائِمٍ بشـــــــرع الحقيقةِ تستنجدِ
عـــــرفتَ الخلافةَ سفطَ المتاعِ
.................................. إذا لــم تــــــــكن عِفةَ المقصدِ
فَتأخذُ حــَــَّق الضَعيفِ الهظيم
................................... مِــــنْ الظاِلمِ الغاصِبِ المفسدِ
فساويتَ بــَـــــينَ جَمِيعَ الفِئات
.....................................ومــــــــــا بَينَ ابــْــيضَ أو اسودِ
فاعزفتَ عـَــــــنْ مُغرياتِ الحياةِ
.....................................مِثالُ القَنــــُـــــوعينَ و الــــزهّدِ
فأرسَيتَ اركانَ ديـــــــنٍ حنيفٍ
.................................. بِفــــقــــهِ شــَـريعِتكَ الــــــمسندِ
وطَلقـْـــتَ ُدنــْـــــياكَ حدَّ الثَلاث
................................. عَلِيــــــماً باخطارِ غـــرِّ الـــــــــغدِ
َفقلتَ لــها غُــري شَخصاً غَرُور
..................................ولا رجعـــةٌ فِــيكِ عَنـــي ابعدي
وَقلــــــتَ امبــــطانُ لَيلي اباتُ
..................................واَدْرِي بـِــــــــــــما يُؤرقَ الُسهَّدِ
وانَّ بأرضِ اليمامة ِمَن قَد َتجوعَ
...............................فَتطْوي علـى الَسغبِ المجهدِ
وحالــفتَ أمضى الأباةِ الهداةِ
............................ سيوف َالرســــالةِ و المســـــــجدِ
ابـــــــو ذر والاشـــــــترِ النخعي
.............................و سَلـمانْ عَمار رَهط الــــــفدي
وقـــــــــاومتَ أعداءكَ المارقينَ
........................... بَنــــــــــــــي هندِ أكـــلــةَ الاكبدِ
بــــبدرٍ واحــــد ٍوفــــــي خيبرٍ
...........................فَكــنت َمَــــــعَ النصرِ فــي موعدِ
وفـَـي خَندقِ للصِراعِ الرهيبِ
............................صَرعتَ ابــن ودٍالكمي الملحدِ
فبـــارَكَ ذلــكَ ربُ الــعبـــــــادِ
..............................وجِـبـريل نادى عَظمتِ اخلدِِ
أيا ضربةً مــــن ظبى ذو الفقارِ
..............................مَـــــــنَّ الفارسِ الضيغمِ السيَّدِ
تعـــــادلُ كـُــلَّ صــلاةَ الأنامِ
................................وكُـــــــــلَّ التــَـهـــجدِ للـــــــُعبَّدِ
وفــــي كُـــــلِّ واقعةٍ للجهادِ
............................... صَمَــــــدتَ وغَيُركَ لـــــم يصمدِ
وأدَبــْتَ أعداءَكَ الخارجين َ
.............................. بــواقـــــعةَ الـــــجملِ الانـــــكدِ
ورَهــطُ الخــوارجِ والناكثينِ
.............................. عُهودَ الفتى العــــابدِ المهتدي
ِ مَحَبـيكَ يا وارثَ الأنــــــبياءِ
...............................ملـــؤ العـــالمَ الواسعَ الاصـــعدِ
حمــــــاةَ مــــآثـــركَ الطيباتِ
........................... دعـــاةَ لمنهجكَ الاوطــــــــدِ
وأعداءهُم صَـــــنو إسلافهِـــم
..............................ومعظمُهم آثـــــــمُ معـــــــــتدِي
مَدينةُ علـــمِ رسولِ الإلـــــهِ
............................ وأنتَ لَــــهـا بابـَـــها الــــعسجدِ
رَصينُ المـقالِ بديعُ البيان
........................حكيمُ الخـطابِ علــــــي العوَّدِ
وَنـــهجُ البلاغةِ مسكُ الكلامِ
............................. علـــــــى ُكـلِّ مـــا ندَّعي يشهدِ
مَلِيكُ القـــلوبِ أميرُ النفوسِ
............................ أمولاي فــــــي حبكـــِم نسعدِ
يـــــخالجني طـــــائفٌ لرؤاك
.................................فاحـْــلمُ في عـــهدِكَ الأبعدِ
أرى مُصلحا ًمُخـــلصاً منــقذاً
............................. يحـــــاولُ إصلاحَ مــــــا ينقدِ
فيلقى مـــُــــجابهةَ المفسدين
............................ ومِـــــن كُلِّ وغدٍ دعي صدي
فشمرَ مـِـــــــــن ساعدٍ للكفاحِ
...........................عن الحقِ مِــــن اصلبِ الذودِ
وَقد كنتَ من أولَ المسلمينَ
.......................... وآزرتَ دينَ الهدى الـمرشدِ
وفقهتَ آراءَ مـــــــن يعبدون َ
.......................... الاههمُ هُبـــــــــــــلْ الانكـد
رقيتَ علــــى متنِ خير ِالأنام ِ
......................... وحطمـــتَ أصنامَها التـــعبدِ
فاكبرَ ذلكَ مـَـــــــــن قَــد رآك
........................ وكبَّر فـــــي الحقِ مَن يحمدِ
بعلمكَ إني طـــريح ُالو ساد
.........................علــــيلا سقيماً مـــن الـــــوسّدِِ
سالتَ الإله بـــِـحبي إلــــيكَ
........................ فـماليَ سوى الله من مُنجدِ
شفيعي غـــداً عندَ ربٍ رحيمٍ
......................... وكهفي مــــــن الفزعِ المرعدِ
للشاعر المرحوم جواد الفرج
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
