العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف)
منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


( ليلة القدر ..... وأطروحة العدل الإلهي )

منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف)


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-01-2009, 11:59 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

ابوجعفرالديواني


الملف الشخصي









ابوجعفرالديواني غير متواجد حالياً


افتراضي ( ليلة القدر ..... وأطروحة العدل الإلهي )

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليلة القدر ..ليلة العظمة والجلالة والمنزلة والهيبة , ليلة شرفها الله سبحانه وتعالى على سائر ليالي الدنيا , انزل فيها قرآنه الكريم , وجعلها مجتمع ملائكته المقربين والروح الأمين ,وهم يتنزلون فيها رسلا تترا , يحملون معهم ما صدر من بارئهم من أوامر أو عطاء الهي عظيم , ينزلون بها على النفس الفلكية العليا , المسماة (فلك الأفلاك) وهم مرخصون بحملها وان كان الأمر إلزاما عليهم من قبل الله جل وعلا ذكره , لتقسم على مواردها ومصادقيها , وهذا هو الحاصل في ليلة القدر, ثم يتم التوزيع خلال السنة بالتدريج , سواء كانت تلك الأوامر رحمات أو نقمات ,كبيرة كانت أو صغيرة , كما أشار إلى ذلك فلاسفة الفكر الإسلامي , أما ما يشير إليه الفكر المتشرعي , فأنهم قالوا , كما ورد في الأخبار المستفيضة , انه تنزل على الإمام الحي (عليه السلام) في كل عصر أوامر السنة الكاملة في ليلة القدر وقد مثلوها بصحيفة مكتوب عليها ما يكون إلى سنة , ويوقع عليها الإمام ويقرها , وقد ورد عنهم (صلوات الله وسلامه عليهم) , (إن الأوامر تصدر عن بيوتكم, أي عنكم) ,وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم في قوله تعالى (هذا عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب) فان أمر الدين مفوض إليهم من قبل الله سبحانه وتعالى كما فوض ذلك لنبيه سليمان (عليه السلام) المقصود بالآية الآنفة الذكر, وهم بذلك لا يخالفون له أمرا وبطاعته منشغلون ولعطائه شاكرون , وعليه فان ليلة القدر مع ما لها من خصوصية لدى المسلمين وخصوصا إنها ليلة الإمام المهدي (عليه السلام) باعتباره هو المتلقي لتلك الأوامر أو العطاء الإلهي خلال فترة غيبته الصغرى والكبرى , والتي لا تنفذ إلا بإمضائه وتوقيعه , إلا إن اغلبهم يجهلون حقيقة وعظمة قدرها عند الله ورسوله والإمام ,بيد إن مصير العالم الإنساني يقينا مرتهن بها , فان الأوامر أو العطاء النازل من الملأ الأعلى هو الذي يحدد مصير الأمم وان كانت تلك الأوامر أو العطاءات في مرتبة عالم المحو والإثبات , الذي يتجلى من خلاله ملكوت الإمام المهدي (عليه السلام) وعبقريته في عملية التنظير لتلك الأوامر والعطاءات الإلهية , وعليه فان أحوال الأمم منوط مصير أرزاقها وأقواتها وحوادثها المحددة خلال السنة بما يقره أو يمضيه الإمام المهدي (عليه السلام) الذي بيده تغيير مجرى الحياة الإنسانية , فمن خلال التنظير لهذه الأوامر أو العطاء الإلهي الصادرة من السماء في هذه الليلة , وبإشراف الإمام المهدي (عليه السلام) ,يأتي هذا التنظير المهدوي لتلك الأوامر حسب استحقاق الخاص والعام من المجتمع الإنساني ,لذا نجد إن الأوامر التي تنزل بها الملائكة والروح هي الفيصل الحق بين الخير والشر فمنها ما يدفع البلاء كالأمراض والحروب والكوارث الطبيعية , هذا إذا كانت الأمم تستحق العطاء, وخصوصا الأمة الإسلامية باعتبار ليلة القدر خاصتهم , وإذا كانت الأمة لاتعير أي أهمية لما يحدث في هذه الليلة بل تتجاهلها فالعكس هو استحقاقها , وبالتالي تحرم من هذا العطاء الإلهي الكبير , بل تكون الأوامر نذيرا لهم بوقوع الأمراض والفتن والحروب والكوارث الطبيعية عليها وعلى الأمم الأخرى ,ومدار تلك الأوامر أو العطاء هو الحكمة الربانية , كما أشار إلى معنى ذلك قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم امرأ من عندنا) , ولعل من بركات هذا العطاء في هذه الليلة هي حدوث النداء باسم الإمام المهدي (عليه السلام) ,لالفات وانتباه المؤمنين به , الذين يتوقون إلى معرفة إمامهم والانتصار له هذا النداء الذي يعتبر الضابطة البينة والواضحة في معرفة أهل الحق من أهل الباطل , وهذا هو العطاء الذي يغني المؤمنين عن النعوق وراء الشبهات والبدع ,في حين إن اغلب المسلمين قلما يلتفت أو ينتبه إلى هذا الحدث العظيم ,ولا ننسى إن من أعظم العطاءات الإلهية للمسلمين وغيرهم , هي اطروحة العدل الإلهي وزعيمها صاحب هذه الليلة المباركة الإمام المهدي (عليه السلام) الذي ينتظر من الأمة أن تصبح جديرة باستحقاقها , كما يحزنه ويؤلمه كثيرا أنها تحرم من هذه المائدة المعدة في كل ليلة قدر,والتي طال تطبيقها على هذه المعمورة ,في حين إن التنظير للأوامر أو العطاء الذي ينزل في ليلة القدر هو نفس التنظير الذي يعده الإمام المهدي (عليه السلام) لتطبيق أطروحته العادلة ,وهذا أيضا مرهون بالأمة واستحقاقها أو لا ,فالإمام يرى وينظر ويسمع أقوالنا وأعمالنا لا يعزب عنه كبيرة ولا صغيرة إلا أحصاها , لتكون أما حجة لنا أوعلينا ,فيعطي كل ذي حق حقه ويقتص من كل ذي باطل و كما هي أحوال ليلة القدر الكبرى وعملية تنظير أوامرها وعطائاتها ,,


من مواضيع ابوجعفرالديواني » على اعتابكم وقفت مرحب
» احذر 3 دقائق الاولى من الأستيقاظ
» الفن على جذوع الاشجار
» انواع الاصدقاء
» الفيل و العُـميان
رد مع اقتباس
قديم 24-01-2009, 07:09 PM   رقم المشاركة : 3
الكاتب

عاشقة الابتسامه


الملف الشخصي









عاشقة الابتسامه غير متواجد حالياً


افتراضي

فعلا كما قال اخي محب اذا هنالك موضوع مميز
قال اذا حضر بو جعفر
تشكر على الطرح الرائع


من مواضيع عاشقة الابتسامه » كتاب أخلاقيات أمير المؤمنين عليه السلام
» يالرضا حبيتك مشهد تعنيتك
» كيف أرى الإمام "عجل الله فرجه المقدس"
» سخاء الإمام الرضا ( عليه السلام )
» النار وعذابها للكفار
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ليلة, العدل, الإلهي, القدر, وأطروحة

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أسباب تأخر تطبيق دولة العدل الإلهي في الأرض دمعة الكرار منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 4 15-06-2012 04:56 PM
معالم دولة العدل الإلهي على يد الإمام المهدي عليه السلام دمعة الكرار منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 10 11-05-2012 11:43 PM
إنسانية النظرية المهدوية ودولة العدل الإلهي دمعة الكرار منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 4 10-11-2011 12:50 AM
أعمال ليلة القدر .. ليلة الثالث والعشرين حسين راضي الحسين قسم الادعيه والزيارات والأذكار 2 03-09-2010 02:39 AM
دولة العدل الإلهي اريج الجنه منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 0 25-02-2010 04:28 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين