العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الاسلامي > منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه) أمير المؤمنين - وصي الرسول - سيد البلغاء - قائد الغر المحجلين - امام الانس والجان - أبو الحسن - أبو الحسنين - امام المتقين - عليه السلام


الامام علي والنظام السياسي الإسلامي

منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)


إضافة رد
قديم 30-09-2017, 10:20 AM   المشاركة رقم: 1
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

المنتدى : منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
افتراضي الامام علي والنظام السياسي الإسلامي



إن الدين الإسلامي هو "أجدر سياسة وأقومها بتحقيق العدل الاجتماعي والقضاء على الغبن الاجتماعي، ورفع مستوى حياتهم الفكرية، والاقتصادية التي تتطلبها شؤون الدولة والمطابقة لأحكام الشريعة، وتحقق مصالح الناس وحاجاتهم".
النظام يمكن أن نستشف تعريفه لغوياً من نظم اللؤلؤ و(نظام كل أمر ملاكه)، فإن شؤون الحياة ومتطلباتها والوصول إلى حقيقة السعادة والاستقرار يكمن في عملية التنظيم، ومنها النظام السياسي الذي يوليه الإسلام أهمية كبرى باعتباره رأس الهرم في ترتيب الأنظمة، وهو المنظم لأدوار الحياة الإنسانية وإعمار الأرض.
والحكم في النظام السياسي الاسلامي يقوم على منظومة متكاملة من المبادىء والأصول التي جاءت بها الرسالة كما ورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتي تضمنت علاقة الراعي بالرّعية للتوصل إلى إدارة شؤون الأمة على الوجه الأكمل.
إن ما يمتاز به الإسلام كنظام سياسي حينما يشكل الدّولة مراعاة جانب الروح بدرجة أكبر من الجانب المادي وهذا فارق جوهري بينه وبين بقية الأنظمة السابقة له واللاحقة.
والواقع أن الإسلام يرى النظام السياسي هو وسيلة لتحقيق غاية العمل بالتشريع الإسلامي والحكم به وإن كل القواعد والإجراءات المنظمة لمصالح المجتمع يجب أن تصب فيه.
وقد وضع النبي وسلم اللمسات الأولى للنظام الإسلامي السياسي والإداري من أجل إقامة الدولة الكبرى التي أراد لها الامتداد بعد وفاته وفق منهج متكامل في هيكله من خلال ترسيخ صفة العدل والمساواة، ليؤكد بأن النظام السياسي هو نتاج من النظام الاجتماعي وانهما من نسيج واحد لأنه بالدرجة الأولى – أي النظام السياسي – يخدم النظام الاجتماعي ويقوي ركائزه.
ويذهب الدكتور طه حسين أن القرآن جاء بالتشريع السياسي مجملاً ومفصلاً من خلال أوامر اجتماعية وأخلاقية لبناء الروح.
ومن خصائص النظام السياسي الإسلامي وجود مصادر التشريع الشاملة والكاملة كالقرآن الكريم وهو المصدر في مواده كدستور منظم للحياة، والتنظيم السياسي والإداري يأتي ضمن سلم أولويات هذه التنظيمات وتحديد صفة للحاكم الإسلامي وهو الاستخلاف في قوله تعالى:
"يَظ°دَاوُغ¥دُ إِنَّا جَعَلْنَظ°كَ خَلِيفَةً فِى ظ±لْأَرْضِ فَظ±حْكُم بَيْنَ ظ±لنَّاسِ بِظ±لْحَقِّ وَلَاتَتَّبِعِ ظ±لْهَوَىظ°". وعليه تجب طاعته فقال: ï´؟ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْï´¾.
أما السنة النبوية فقد برزت في الجانب العملي إضافة إلى التعليم والأحاديث النبوية حيث أُسس النظام الإسلامي انطلاقاً من المسجد الذي ساهم في شؤون الحياة كالقضاء والتعليم وتبادل الرسائل الرسمية إلى ملوك ورؤساء الدول المحيطة في داخل الجزيرة وخارجها.
النظام السياسي قبل عهد الإمام علي

لقد رافق دعوة النبي وسلم بدءاً من إعلانها حتى انتقال النبي وسلم إلى الرفيق الأعلى تياران شكَّلا محور الاختلاف بعد وفاته وهما:
1-التيار الذي يرى أن الإيمان لا يمكنه أن يتحقق في القلب والعقل إلا بالتعبد بالنص السماوي والتسليم المطلق.
2-التيار الذي يرى أن الإيمان لا يستدعي التعبد الحرفي والمعنوي بالنص بل يجوز الاجتهاد في نطاق خاص.
وقد انعكس هذان التياران على الكثير من الأحداث في حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبعد وفاته، الأمر الذي برزت فيه الآراء الخاصة قبال النصوص التشريعية لا سيما في اليوم الذي أراد النبي أن يكتب لأمته وثيقة
الاستخلاف من بعده ومعارضتهم، فقد أورد الطبري في (تاريخه): (عن ابن عباس قال: يوم الخميس وما يوم الخميس، قال: ثم نظرت إلى دموعه تسيل على خديه كأنها نظام اللؤلؤ، قال: قال رسول الله سلم: "ائتوني باللوح والدواة أكتب لكم كتاباً لا تضلون بعده". قال: فقالوا: إن رسول الله يهجر"، وبناءً على هذا فقد استهدف أحد هذين التيارين الإمام علي كخليفة للنبي وسلم، وطرح فكرة الشورى بديلاً عنه، في حين طرح التيار المقابل إمامته كخليفة منصوص عليه بعد رسول الله وسلم مستنداً إلى النصوص النبوية وقدرة الإمام علي العملية والعلمية على تصدّيه لقيادة الأمة، ثم شيئاً فشيئاً نشأ هذان التياران في خطين متوازيين لعبا دوراً رئيساً في رسم السياسة العامة للقيادة التي تلت قيادة النبي وسلم.
ساهمت أحداث ما بعد وفاة النبي وسلم في بلورة الأنظمة السياسية التي تلت عصر النبي وسلم، حيث سعى أصحاب التيار الذي يجتهد مقابل النص إلى تشكيل نظام سياسي لإدارة شؤون الأمة، تمثل في اجتماع السقيفة الذي ضم الأنصار وثلاثة من المهاجرين، ودار حديث الخلافة وأيٌّ منهم أحق بالبيعة،... وأمَّروا عليهم أبا بكر وأحاطوا به في المسجد يبايعونه بعد فوز المهاجرين على الأنصار في سجال السقيفة.
كان لعلي بن أبي طالب موقف يثمنه التاريخ نمَّ عن رؤيته السياسية وبصيرته الثاقبة، فقد تخلف قوم عن مبايعة أبي بكر ومالوا مع علي، منهم العباس بن عبد المطلب حيث جرت محاولات استمالته فأبى وهو يقول: "فإن كنت برسول الله طلبت فحقنا أخذت، وإن كنت بالمؤمنين أخذت فنحن منهم فما تقدمنا في أمرك فرطاً ولا حللنا وسطاً ولا برحنا سخطاً، وإن كان هذا الأمر وجب لك بالمؤمنين فما وجب إذ كنا كارهين". والفضل بن العباس والزبير بن العوام وخالد بن سعيد والمقداد بن عمرو وسلمان الفارسي وأبو ذر الغفاري وعمار بن ياسر والبراء بن عازب وأُبي بن كعب وآخرون من الصحابة.
أما الإمام علي فإنه قد لزم بيته ولم يبايع وذلك حتى يجمع القرآن وقد جمعه على التنزيل حسبما ورد نازلاً من السماء، فأتاه عمر وقال له تخلفت عن بيعة أبي بكر، فقال: "أقسمت حين قبض رسول الله أن لا أرتدي برداء إلا إلى الصلاة المكتوبة حتى أجمع القرآن فإني خشيت أن ينفلت".
وقد ورد أنهم انتهوا إلى علي فقيل له: بايع، فقال: "أنا أحق بهذا الأمر منكم لا أبايعكم وأنتم أولى بالبيعة لي، أخذتم هذا الأمر من الأنصار واحتججتم عليهم بالقرابة من رسول الله فأعطوكم المقادة وسلموا إليكم بالإمارة".
ورغم عدم إشراك علي بن أبي طالب في حكومة أبي بكر إلا أنّ علياً لم يكن بعيداً عن الوضع العام للدولة حين تحتاج إلى التوجيه فإذا استشير أشار، كما هو الحال في مشاورة أبي بكر له حين أراد غزو الروم... وكذلك حينما أراد أن يغزو عمر بن الخطاب الروم أيضاً نصحه علي أن لا يقود الجيش بنفسه، ونفذ عمر وصيته...
استمر الإمام علي يقدم المشورة تلو المشورة والنصح تلو النصح في كافة مجالات الحياة السياسية والاجتماعية وحتى العسكرية وعلى مختلف الأصعدة وإن لم يشارك في منصب سياسي، إلا أنه ترك بصمات سياسية بدت واضحة كفتح بلاد الشام حين أشار بنزول جيوش المسلمين إلى بيت المقدس وأخبرهم عما أخبره رسول الله (ص) ....، ولعل هذه الأنباء استأثر بها الإمام من علم رسول الله وسلم، وكم كانت هذه الأنباء لها آثار على مستقبل الفتوحات الاسلامية وانتشار الرقعة الإسلامية.
من كتاب (دولة الإمام علي ) للمؤلفه الدكتور سعيد جعفر كاظم.












عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
قديم 11-12-2017, 09:28 PM   المشاركة رقم: 2
معلومات العضو
نسائم زينبية
 
الصورة الرمزية نسائم زينبية

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
نسائم زينبية غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
افتراضي

السلام عليك ياآية الله الكبرى
أحسنتم كثيرا












عرض البوم صور نسائم زينبية   رد مع اقتباس
قديم 30-10-2018, 03:25 PM   المشاركة رقم: 3
معلومات العضو
عاشقة ام الحسنين

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية عاشقة ام الحسنين

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
عاشقة ام الحسنين غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
افتراضي

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
ربي ‏يعطيك الف عآفيه على الطرح الرائع
لاحرمنا الله منك آبدآ ولآمن تميزك
بآنتظار جديدك المتميز بشوق
دمتي بسعآدهـ لا تغادر روحك












عرض البوم صور عاشقة ام الحسنين   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2018, 07:20 AM   المشاركة رقم: 4
معلومات العضو
صدى المهدي

مراقـــبة عـــــامة

 
الصورة الرمزية صدى المهدي

إحصائية العضو







 
 


التوقيت

التواجد والإتصالات
صدى المهدي غير متواجد حالياً

كاتب الموضوع : صدى المهدي المنتدى : منتدى الوصي المرتضى (سلام الله عليه)
افتراضي

اللهم صل على محمد وال محمد


شكرا لكم كثيرا












عرض البوم صور صدى المهدي   رد مع اقتباس
إضافة رد



أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين