06-01-2018, 11:06 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للشعر والخواطر
|
ذوق الـسـمـاء..
إلـى سـيِّـدِ الأنـبـيـاءِ مـحـمـدٍ (صـلـى الله عـلـيـه وآلـه) بَـلـى هُـو ضـوءٌ وهـيَ ظـلــمــاءُ جـاءَهـا *** وآثـرَ أن يـمـحــــــــــــو فـــخـاضَ امِّـحـاءَهـا هـيَ الـنـارُ لـم تـلـفـظ ثـمــــــــــــالـةَ روحِـهـا *** ولـمْ تـخـبُ إلّا أنْ أرتـــهُ انـطـــــــــــــــفـاءَهـا أتـى والـفـراشـــــــــــاتُ الـمـضـيـئـةُ حـولـه *** تـطـوفُ, وعــطـرُ اللهِ يــــــــــــجـــري إزاءَهـا رأتـهُ زعـــــــــــــــــــــــــامـاتٌ فـفـرَّتْ وأدبـرتْ *** وقـد تـركــتْ مـن خـلـــــــــــــفِـهـا كـــبـريـاءَهـا مـحـمـدُ هـذا؟ إي مـحـمـــــــــــــــــــــدُ وجـهُـه *** مـلامـحُ شـمــسٍ ألـبــــــــــــــــــــــســـتـهُ رداءَهـا رأى عـطـشَ الـصــحـراءِ يـنـحـتُ أهـلَـهـا *** جِـراراً ويـسـقــي دمـعُـهـم زعـــمـــــــــــــــاءَهـا فـلـمْ يـرضَ إلّا أنْ تـرقـرقَ ســــــــــــــلـسـلاً *** عـلـى الأرضِ حـتـى صـارَ مـــعـنــاهُ مـاءَهـا مـحـمـدُ يـا رأيَ الـسـمـــــــــــــــــــاءِ وذوقَـهـا *** ورغـبـتَـهـا فـي أن تـراكَ لـــــــــــــــــــــــــــــــواءَهـا أجـلـتَ بـأضـلاعِ الـمـفـــــــــــــازاتِ خـيـلَـهـا *** وشـيَّـدتَ فـي آفـاقِــــــــــــــــــــــــهـا خُــــيَـلاءَهـا وجـئـتَ إلـى الـدنـيـــــــــــــا رؤىً سـنـبـلـيـةً *** عـلـى شـفـتـيْ قـمــــــــحٍ تـشــدُّ اشـتـــهـاءَهـا بـمـكـةَ كـان الـقـهـرُ حــــاكــــــــــــــــــــــــــمَ أمـةٍ *** عـلـى صَـفَـحَـاتِ الـسـيـفِ سـنَّ قـضــــاءَهـا يـشـاءُ عـمـىً فـي أمَّـــــــــــــــةٍ ثـمَّ يـنـتـقـي *** عـمـى أمـةٍ أخـرى إلـى أنْ يـشـــــــــــــــــــاءَهـا فـهـلْ سـتـغـنـي والـمـــــواويـــــلُ صـخـرةٌ *** عـلـى رجـعِ بـلـواهـا تـردُّ غـنـــــــــــــــــــــــــاءَهـا؟ وهـلْ تـدَّعـي إلا الـســـــــوادَ وكـــــــــــلُّ مـا *** لـديـهـا مـن الألـوانِ يـحـكـي ادِّعـــــــــــــاءَهـا هـنـالـكَ كـان الـوائـــــدونَ مـراحـــــــلَ الـــــــــــــــــــــــــــــحـيـاةِ, وكـانَ الـمـيِّـتـــــــــــــــــــــونَ ابـتـداءَهـا عـلـى شـجـرِ الـشـكــــــوى تـعـلـقُ حـزنَـهـا *** وفـي حـجـرٍ مـيــــــــــــــــــــــــــتٍ تـــزجُّ دعـاءَهـا قـرىً جـاحـداتٌ جــــــــــــــاءَ نـورُ مـحـمـدٍ *** لـيُـبـصِـرَهـا فـي وجـهـــــــــــــــــــــــــــــهِ أنـبـيـاءَهـا فـآوتْ إلـى قـلــــــــــــــــــــــــــــــبٍ نـبـيٍّ تـبـثّـهُ *** وفـي بـاحِ عـيـنـيـهِ تـقـيـمُ خِـــبـــــــــــــــــــــــاءَهـا تـؤدي مـراسـيـمَ الـنـهــــــــــــــــــارِ بـضـوئـهِ *** وتـقـضـي عـلـى كـفـيـهِ وجــــداً مـســـــــــاءَهـا ومـا قـلـبـهُ, مـا قـلـبُـهُ غـيـــــــــــــرُ شـمـعـةٍ *** ذوتْ فـاسـتـبـاحَ الـمُـدلِــــــــــــــجـونَ حـيـاءَهـا مـهـدي الـنـهـيـري
|
|
جميع الحقوق محفوظة : للمصمم محمد الحاج |