قال بعض أهل الإشارة : إن هناك نوعان من الجنة ، جنة صوريه وأخرى معنويه ، فالجنة الصوريه وهي معدة للمؤمنين في الحياة الآخرى ، وأما الجنة المعنويه وهي التي ورد فيها ، إن لله جنة ليس فيها حور ولا قصور ولا لبن ولا عسل ، بل يتجلى فيها ربنا تعالى ضاحكا مبتسما ، والمراد به الإشارات النوريه الفائضة من قبل الحق تعالى ، الظاهرة على أهل الجنة المعنوية الساكنين في رياض قدسه ، فإذا افيض عليهم تلك الإشراقات ، حصل لهم بها من المسرات المبتهجة لهم المطرية لخواطرهم ما يوجب إشراق نفوسهم وتنورها بنور الحق تبارك وتعالى ، معه .
رزقنا الله تعالى وإياكم هاتين الجنتين وأشرق أنفسنا بإشراقه ونورها بنوره القدسي ، ببركة الصلاة على محمد وآله الطيبين الطاهرين .
ونسألكم الدعاء ، والسلام عليكم .