العودة   منتديات احباب الحسين عليه السلام > القسم الأدبي > احباب الحسين للقصص والحكايات
احباب الحسين للقصص والحكايات يختص بجميع القصص والحكايات الواقعيه والخياليه
روابط مفيدة مشاركات اليوم البحث


تسديد إمام العصر [عجل الله فرجه] للشاب الكاشاني

احباب الحسين للقصص والحكايات


إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-05-2020, 05:46 PM   رقم المشاركة : 1
الكاتب

سيد فاضل

الصورة الرمزية سيد فاضل


الملف الشخصي









سيد فاضل غير متواجد حالياً


افتراضي تسديد إمام العصر [عجل الله فرجه] للشاب الكاشاني

تسديد إمام العصر [عجل الله فرجه] للشاب الكاشاني

يقول السيد محمد حسين الكشميري [دامت بركاته] :

حدثني العلامة الورع التقي المرحوم السيدعبدالزهراء الحسيني الخطيب صاحب كتاب (مصادر نهج البلاغة واسانيده) بما مضمونه أنه كان في سالف الزمان في مدينة (كاشان) من بلاد ايران رجل من اهل العلم والدين والصلاح وكان مورد اعتماد وثقة ومودة لدى أهل كاشان وكان المرجع والملاذ لهم في شؤونهم الدينية ، يأتمون به في صلواتهم ويسألونه عما يبتلون به من مسائل دينهم ويقيم الصلاة على موتاهم ويجري عقود الزواج لابنائهم وكل مايحتاجه الناس من امورهم الدينية الشرعية ، وبقي على هذا الحال الى ان توفي ، ولشدة محبة الناس له وتعلقهم به طلبوا من ابنه ان يقوم مقامه في تلك الشؤون ، فاعتذر بانه لا حظ له من العلم فلربما سئل عن مسائل لايعرف جوابها فيقع في الحرج ، ولكنهم لم يقبلوا عذره وقالوا له يكفينا ماتعرفه من احكام ، ولما حان وقت الصلاة تجمهروا على باب داره واخرجوه مرغما الى المسجد واقاموه اماما لهم في المسجد الجامع مقام ابيه وائتموا به في الصلاة وهو غير راغب في ذلك ، ولكنه لم يجد بدا من القبول والنزول عند طلبهم ، فمكث اياما يصلي بهم ويؤمهم في ذلك الجامع ثم غاب عنهم وفقدوه ، فذهبوا الى منزله فلم يجدوه فتحروا عنه فلم يجدوا له اثرا . وكانت قصة اختفائه انه حاسب نفسه وفكر في عاقبة أمره وماذا يكون مصيره في آخرته فيما لو سئل عن مسألة واجاب بمايخالف الحكم الشرعي ، فهاله ذلك وقال في نفسه مادام ان اهل البلد مصرون على اتخاذي مرشدا لهم في الامور الشرعية فما علي ان اذهب واتعلم فترة من الزمن ثم اعود اليهم ، وكانت اقرب حوزة علمية منه يومذاك الحوزة العلمية في مدرسة مروي في طهران ، فقصدها سرا لئلا يطلع على أمره اهل البلد ويمنعوه من المغادرة ، ولما ان وصل طهران نزل في احدى منازل المسافرين وفي صباح اليوم الثاني من وصوله قصد مدرسة مروي ودخلها وصار يسأل من طلبة العلم المتواجدين فيها عن اول كتاب يجب أن يقرا من مناهج الدراسة للمبتدئين فذكروا له اسمه فذهب واشتراه ثم عاد الى المدرسة وصار يبحث بينهم عمن يتبرع له بتدريسه ذلك الكتاب ويطلب من هذا وذاك فلم يجد استجابة من احد ، فكل واحد منهم يعتذر اليه ويحيله على آخر متذرعا بانه لايملك وقتا لذلك ، فهم مشغولون بتدريس كتب ومناهج لمستويات ارفع ويعتبرون اشتغالهم بتدريس ذلك الكتاب دون شأنهم ومقامهم العلمي ومنزلتهم في الحوزة فيترفعون عن تدريس المبتدئين والكتب البدائية ، فقضى نهاره ذلك اليوم متوسلا بهذا وذاك دون جدوى ، وخرج من المدرسة متوجها الى منزله وهو كئيب محبط مهموم يهيمن عليه اليأس ويشعر بالخذلان ، وبينما هو في الطريق واذا برجل يقترب منه ويصطف معه وصار يسايره ويماشيه وسلم عليه وتودد اليه بالسؤال عن حاله وعن بلده فكان يجيبه باجوبة مقتضبة ومختصرة بسبب الكآبة الغالبة عليه ، فسأله ذلك الرجل عن سبب كآبته وهمه فأجابه بالتفصيل وقال له لقد خاب ظني من تحصيل العلم بعدما رفض هؤلاء تعليمي وتدريسي ، فقال له : لاتهتم ولا تيأس فهذا أمر سهل ، اغد في اليوم الآتي الى نفس المدرسة واذهب الى شخص اسمه (اقول وانا كاتب هذه السطور : ان لم تخني الذاكرة) الشيخ أقاي آشتياني واطلب منه ان يدرسك ، ففرح وعاد اليه نشاطه ، ثم ودعه ذلك الشخص وانصرف ، وواصل الكاشاني طريقه الى منزله وبات ليلته فرحا ، وبكر في الصباح الى المدرسة وسأل عن الشيخ أقاي آشتياني فقيل له ان من تسأل عنه هو كبير العلماء وهنا وكل فضلاء المدرسة تلاميذه ، وهو مرجع تقليد ، ولايسكن هنا معنا في المدرسة بل يحضر هنا في الساعة الفلانية ويلقي بحث الخارج في الفقه عليهم في القاعة الكبيرة في المدرسة ثم ينصرف الى منزله ، فتعجب من نصيحة ذلك الرجل الذي اصطف معه في الطريق وقال في نفسه ان صغار الطلاب أبوا تعليمي فكيف بكبيرهم ، ولكنه من اجل ان يكون عمل بمشورته انتظر حضور الشيخ آشتياني وشاهد كل ماقيل له عنه ورآى تجمهر طلبة العلم على درسه ، فصبر الى ان فرغ الشيخ آشتياني من التدريس وتفرق معظم الطلاب تقدم اليه وقال له اني رجل من اهل كاشان جئت لطلب العلم واشتريت هذا الكتاب لأدرس واتعلم احكام الشرع واتفقه في الدين واريد منك ان تعلمني وتدرسني ، فقال له ان اشتغالاتي كثيرة ولايسع وقتي لذلك وعليك ان تبحث عن غيري من هؤلاء الطلبة الذين في المدرسة ، فتكدر مزاجه من جديد وعاد اليه اليأس والاحباط مرة أخرى وخرج من المدرسة متوجها الى منزله واذا بنفس ذلك الشخص الذي صادفه في اليوم الفائت واشار عليه بالذهاب الى الشيخ آشتياني ، يصادفه في الطريق من جديد ويسلم عليه ويسأله عما حدث ، فقال له معاتبا بانك ارسلتني الى كبيرهم فأنى له ان يرضى بتدريسي وتعليمي وانا مبتدئ وقد رفض تلامذته صرف الوقت علي وتعليمي فهو اولى ان يرفض . فقال له : وهل انت عملت بما قلت لك وطلبت منه ذلك ؟ فقال : نعم ، طلبت منه وكلمته فاعتذر ، فقال له : لا عليك ، عاوده غدا وانتظر حتى يفرغ من التدريس ويتفرق الطلاب عنه وقل له : هب انك كثير المشاغل من التدريس ومراجعات الناس واجوبة الاستفتاءات ولكنك تدخر من وقتك كل يوم ساعتين تتفرغ فيهما لأهلك وعيالك ، فاجعل لي من تلك الساعتين نصف ساعة علمني بها وفقهني في الدين ، فقال له : خيرا يكون ، عساه يوافق ، وانصرف ذلك الرجل ، ولما كان الغد ذهب الرجل الكاشاني الى المدرسة لليوم الثالث على التوالي ، وما ان انهى الشيخ آشتياني تدريسه وانفض عنه التلاميذ تقدم اليه وقال له ما علمه ذلك الشخص من مقال ، وهنا تأمل الشيخ آشتياني في الأمر وبفطنة الفقيه البصير الحاذق ذي النظرة الثاقبة وبنور الإيمان الذي ينظر به المؤمن ، تلقف الرسالة السرية وعلم ان وراء الظاهر باطنا ، وإلا فمن أين علم هذا الشخص الغريب وكيف اطلع على امر خاص من خصوصيات حياته الشخصية ، فعرف ان وراء الأمر سرا عظيما ، فوافق على طلبه وقال له : لامانع ولنبدأ من الآن ، فبدأ بتدريسه منفردا ، واستمر على ذلك ، وبعد مضي فترة قال الشيخ آشتياني له من الذي اخبرك باني ادخر ساعتين للتفرغ لعيالي فقص له القصة ، فأسرها في نفسه ، ثم قال له : وهل التقيت به بعد ذلك ؟ فقال : نعم ربما اصادفه في الطريق احيانا ، فسكت ، وبعد مضي ايام اعطاه رسالة مغلقة وقال له : ان صادفت ذلك الرجل فاعطه هذه الرسالة ، فاخذها وصادفه واعطاه الرسالة ، ثم بعدها صادفه مرة أخرى واخذ منه جواب الرسالة وسلمها للشيخ آشتياني ، ثم بعد مضي فترة اعطاه الشيخ آشتياني رسالة اخرى فحملها واتى بجوابها ، واستمر الأمر على هذا المنوال فترة مديدة ، فكانت كلما اغلقت على الشيخ آشتياني مسألة علمية واعضلت عليه او مسألة من مسائل الشؤون العامة ترتبط بالوضع العام للناس ومجريات الامور العامة او الموقف مما يتخذه السلطان من قرارات تمس المصالح الدينية او غير ذلك وكلما وقع في حيرة ومأزق فيكتب مسألته ويعطيها لهذا الرجل الكاشاني ، فيذهب بها ويأتيه بالجواب ، ويعمل الشيخ آشتياني بموجب الجواب والرجل الكاشاني على بساطته وفطرته غافل لايتفطن لحقيقة مايحصل معه أو قد تغشته الغفلة بإعمال ولاية من له قدرة التصرف في النفوس ، حتى مضت فترة ، ونفد صبر الشيخ آشتياني وهاج به الوجد وتاقت نفسه للتشرف باللقاء ، فقال للرجل الكاشاني : اذا رأيت صاحبك فقل له : يقول آشتياني هل لي ان اتي اليك ؟ فصادفه ونقل اليه كلام الشيخ آشتياني فأجابه بقوله : قل للشيخ آشتياني : لتكن سيرتك حسنة محمودة وسلوكك مرضيا وعندها أنا سآتي اليك .


التوقيع :
من مواضيع سيد فاضل » ان الميت ليفرح
» المرتد سلمان رشدي يتعرض للطعن في نيويورك
» عزاء ركضة طويريج.. كيف نشأ ولماذا منع؟!
» مسجد الحنانة.. موضع رأس الإمام الحسين عليه السلام
» مختارات من رثاء لقتيل كربلاء الامام الحسين (عليه السلام) 2
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
للشاب, إمام, الله, الكاشاني, العصر, تسديد, فرجه], [عجل

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
المرأة في حركة إمام العصر عجل الله فرجه الشريف حبي حسين منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 2 05-03-2011 06:48 AM
تسبيح صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه) وسام البابلي منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 8 27-10-2010 05:41 PM
حكومة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف الحارث منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 1 24-09-2009 03:32 PM
زيارة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف *llعاشقة الزهـراءll* منتدى الامام الحجه (عجّل الله فرجه الشريف) 7 19-09-2009 11:40 PM
ادعوا لصاحب العصر والزمان عجل الله فرجه ***امير العاشقين*** قسم الادعيه والزيارات والأذكار 5 25-04-2009 09:32 PM



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

Loading...

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
جميع الحقوق محفوظة لمنتديات احباب الحسين