01-07-2010, 09:39 PM | المشاركة رقم: 1 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
المنتدى :
احباب الحسين للشعر الحسيني
|
شكوى إلى العقيلة
ما عُدْتُ هجرانَ الحبيب أُطيقُ هلْ ليْ إلى وصلِ الحبيب طريقُ ====================== هلْ ليْ ببارقةٍ تؤانسُ خاطري أملاً فيذكو للقاء بريق ===================== ما عُدْتُ أحتملُ افتقادَ أحبتي فالصدرُ من طول الفراق يضيق ====================== وشفاء نفسي أن أزورَ ربوعَهم من ذا إلى تلك الديار يسوق ===================== إني لجأتُ إلى العقيلة أشتكي حالاً ، وخدِّي بالضريح لصيق ===================== أختَ الحسين ، إلى الحسين تشفَّعي أو ما يحِنُّ على الشقيق شقيق ؟ ====================== يا زينبٌ حبُّ الحسين أجنَّني وعليَّ في شرع الغرام حقوق ====================== ومن الحقوق مودةٌ وولايةٌ ومن الحقوق زيارةٌ ولحوق ====================== يا زينبٌ كيف السبيل إلى اللقا ؟ فإليه يصبو خافقي ويتوق ====================== فسمعت من قلب الضريح إجابةً : ارفقْ بقلبي ، والمحبُّ رفيق ====================== أوَ ما علمتَ بأنَّنا مُذْ صابنا سهمُ القضاء أصابنا التفريق ====================== رأسُ الحسين على الرماح ، وصدرُه رُضَّتْ ، وطالَ ثيابَه التمزيق ====================== وبناتُه سُبيت وهنَّ حواسرٌ وخيامُه قد نالها التحريق ====================== وأنا حُملْتُ إلى الشآم وضامني أنَّ الذي أسرَ الكرام طليق ===================== أو تشتكي وأنا لمن أشكو إذنْ ؟! إذْ غابَ عني راحمٌ وشفيق ===================== أشكو إلى ربِّ الورى ورسولِهِ ما كنتُ من طعم الهوانِ أذوق ====================== ذهبَ الحماةُ وقد مضيتُ أسيرةً جرحُ الأبيَّ إذا أُهينَ عميق ====================== وبقيت وحدي في الشآم يسومني سوطَ العذاب ضلالةٌ وفسوق ====================== إني الغريبةُ ليس تؤنسني سوى تلك الدموعُ ، وأنَّةٌ وشهيق ====================== أنا كلَّما شاهدتُ دمعةَ عاشقٍ أسلو ، فدمعُ العاشقين صَدوق ====================== ناديتُ بشرى للذين أُحِبُّهُمْ دمعُ الموالي جوهرٌ وعقيق ====================== وعيونُه يومَ الجزاء قريرةٌ لا لن ينالَ من العيون حريق ===================== تلك المآتمُ نفَّسَتْ عن كربتي قد عادَ منها للفؤادِ خفوق ====================== يا ماسكاً قفصي عليك بدمعةٍ تصفو بها عينُ الهوى وتروق ===================== قُمْ نادِ مَنْ جَمُدَتْ دموعُ جفونِه يا غافلين عن الثواب أفيقوا ====================== إنْ كنتَ لا تبكِ الحسيَن فمن تُرى يرقى له دمعُ الجوى ويليق ====================== فلْتَبْكِه يا مَنْ حمَلْت ولاءَه إنَّ البكاءَ على الحسين خليق ====================== ما هِنْتَ إذ تبكي الحسينَ وصحبَه بلْ أنت من نارِ العذاب عتيق ====================== فضممته قفصَ العقيلةِ عاقداً عزماً ، وعزمي ثابتٌ ووثيق ====================== أَنيْ على عهدِ الولاية سائرٌ وبغيره أنا في الهلاك غريق ====================== وولايتي للآلِ صفوُ مودةٍ وتمسكٌ بعقيدةٍ ووثوق ====================== وبأنني منْ فرقةٍ تنجو بهمْ وبأنَّ من رفضَ الولاء فريق ======================
|
|
|