منتدى النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) سنة الرسول - اخلاق الرسول - صفات الرسول - أعمال الرسول - افعال الرسول - غزوات الرسول - فتوحات الرسول - احاديث الرسول - زوجات الرسول - صلى الله عليه وآله
غزوة بدر الكبرى ( ه )
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا حارثة عرفت فالزم.فأتى سهم طائش من مشركي قريش على رقبة حارثة فسقط شهيدا وجاءت امه تبكي لأنه أستشهد قبل المعركة فقالت لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم: هل إبني في الجنة حتى افرح .فقال لها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: يا ام حارثة ليست جنة واحدة إنها جنان كثيرة وأن أبنك اصاب الفردوس الأعلى.
وانقض المسلمون بسيوفهم على المشركين وأخذ رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حفنة من التراب ( حصى) ورماها بإتجاه المشركين وهو يتلو الآية( سيهزم الجمع ويولون الدبر)فما بقي أحد من المشركين إلا أصابته بعينه وقال تعالى : ( وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى)
ووقف رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قرب العريش والح بالدعاء والتضرع فهنا كانت البشرى حيث رأى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم جبريل ينزل ومعه الملائكة ليثبتوا المسلمين وقال تعالى : ( اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم إني ممددكم بألف من الملائكة وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله أن الله عزيز حكيم ) وتعني ان الملا ئكة لم ينزلوا لقتال المشركين قيل ان علي بن أبي طالب عليه السلام قتل لوحده ثلث المقتولين من المشركين فنزلت الملائكة لتثبيت أقدام المسلمين ولتكثير سوادهم وإلقاء الرعب في قلوب المشركين
قال أحد الصحابة جئت إلى أحد المشركين أريد قتله فرأيت رأسه يطير قبل أن أصل إليه ورأيت أصابع وايادي تقطع ولا أحد عندها وأنزل الله سبحانه و تعالى الملائكة ليشدوا ازر المسلمين وقال تعالى: ( اذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سالقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان )
يقول عبد الرحمان بن عوف وضعني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على ميمنة الجيش وبأمرة حوالي عشرين رجل فغمزني عن يميني صبي عمره(١٥) سنة واسمه معاذ بن عفراء وسألني عن مكان ابوجهل وغمزني عن يساري صبي عمره (١٤) سنة واسمه معوذ بن عمرو بن الجموح وسألني أيضا عن مكان ابو جهل فقلت مالكما ومال ابو جهل فقال أحدهما : قالت أمي إن لم تقتل أبو جهل فلا تعود . وقال الآخر: سمعت انه سب النبي صلى الله عليه واله وسلم والله إن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الاعجل منا
وكان ابو جهل محاطاً باقاربه يحمونه وهو يشجع أصحابه المنهزمين من ساحة المعركة ويناديهم: لماذا تهربون واللات والعزى لنقتلنهم قتلا ونشردهم تشريدا ولنقتلنهم واحدا واحدا .وأخذ يدعوا ربه الذي يشرك به ويقول : اللهم أن محمداً اقطعنا للرحم وجاءنا بما لم نعرف اللهم اينى احب إليك انصره اليوم. ولكنه لم يستطع جمعهم فقال عبد الرحمان للغلامين ذاك طريدكما فانطلقا كالسهمين( كما ينقض الصقر على فريسته) فباغتا حمايته وضرب معوذ قوائم الفرس فوقع ابو جهل وأنقض عليه معاذ فضربه بالسيف على رقبته وهربا فلحقهما عكرمة بن أبي جهل فضرب كتف معاذ فقطعها إلا جلدة وركضا إلى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يبشرانه بمقتل أبو جهل وكل واحد منهما يقول أنا قتلته فقال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ارياني سيفيكما فنظر إليهما وقال كلاكما قتله وطلب من عبد الله بن مسعود ان يضمده ويتأكد من الخبر وكان ابن مسعود رجل ضعيف البنية والجسد وهو أحد خيرة صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم رأى أبا جهل يلفظ أنفاسه الأخيرة صعد على صدره ووضع رجله على عنقه فقال ابو جهل : لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويع الغنم لمن ( الدولة) الغلبة اليوم . فقال ابن مسعود: لله ورسوله يا عدو الله.
المواضيع المتشابهه
غزوة بدر الكبرى (٥)
العرض العادي
