رحماك رب الكون ما ذنب حسين
والخيل داست صدره بل اكثرُ
صدر مقدس هشمته الكواعب
وهل ينسى لحظة ذلك النحرُ
ملأ الدم الطاهر عراقنا وغدى
له بكل شبر من ارضنا قبرُ
وللنحر المقدس صرخة ومنها
تموت الطغاة خوفا ثم ذعرُ
اما النحر فمعناه القران وفي
دمائه الحمر ايات الرب تفخرُ
ابا الشهداء كم عانيت من هم
اقل ماكان فيه الظلم والجورُ
وما حال حورائك وقد شردت
للبيداء والخيام غدت جمرُ
ومن لخيام مقتولين والسنة
النيران تهدها حرقا وتصهرُ
ومن لسجاد والقوى وهت منه
وهزه العزم حتى عانق النحرُ
من لعقيلة مقتولين ليس لها
من الانصار الا الدمعة الجمرُ
لا منجد لها في الطف يسعفها
فتستجيب لها الرماح السمرُ
وان نسيت فلا انسى العقيلة بالطف والنار في خيامها تسعرُ
سياط البغي والالحاد قد ضربت
بها الحوراء ظلما وهي تكبرُ
انت من الحزن الشديد حتى غدت
على المقتولين بالدمع تزفرُ
وليس فخرا بما للشمر من زجر
ان الطغاة في خطبتها تحيروا
لم يكفهم حرق خيام لحرة
حتى عتوا واطفال الحسين اسروا
وتلك الخيام مازالت مرددة
صدى اطفالها البر والبحرُ
عاث الظلام في خيامها وغدت
حورائنا بعيال الحسين فخرُ
الغاضرية سلها عن جرائمهم
تنبئك عما اثموا فيها ونثروا
وناشد الحوراء عن ايام طف
بالغاضرية كم طفل لها حيروا
وسل عقيلة اهل البيت فتخبرك
كم جاروا عليها ظلما ودمروا
وقل للكفار كفوا عن احقادكم
فالحوراء فاضت صبرا ثم صبرُ
وما طاب ذكركم يوما لسامعه
كلا ولا دامت القصور والفخرُ
ولتخسأوا فخدر العقيلة فخر
ونحر حسيننا القران والسورُ
ــــــــــــــــــــــــ
بقلمي خادم اهل البيت(ع)
عبدالله العتابي
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
