أناوالليل ..
قصة طويلة ..
كل مســــاء ..
أختبئ في سطورها ..
وأراقص كلماتها ..
ألملم شتات أحداثها
وأجمع فصول نهايـــاتها ..
لكنــــ
بلا جــــــــــــــدوى ..
قد ضاعت بداياتها
كل مســـاء ..
أنا والليـــــل
لنا لقــــــاء ..
أتوق إليه دوما ..
وأهرب إليه دوما
أسجل له .. وحده إعترافاتي ..
وأبكي أمامه
عمرا أضعته شــــوقا ..
وفاء .. وجنونـــا ..
ثم أستحـــال
خوفا ورعـــــبا ..
أحكي له ذات الحكاية
وذات الأحــــزان ..
وذات الأفـــــراح ..
فتمل من ثرثرتي الكلمات ..
وتتلاشى من أمامي العبارات ..
لكـــــن .. ليلي لا يمل ..
يتأملني في صمـــــت ..
ورويدا .. رويدا ..
يخــــــــالط روحي ..
فاغفو على صدره كطفلة أنهكها البكــــاء ..
كنت ياليل .. ذات زمن
طفلة تعشق المطر ..
تلهو تحته ..
وتجمع حباته في راحتيها ..
لتغسل وجنتيها ..
في عبث مجــــــــنون ..
كي تزداد جمالا وبهــاء ..
فترقص سعادة .. كلما رأت السماء تقبل الأرض ..
وترويها برضاب الحسن ..
واليــــوم ياليل ..
كم يشجيني المطـــــــــــر ..
لا شيء .. غير .. وحدة .. وبــــرد
لا شئ .. غير هذه الأرض ..
واجمة مستسلمة ..
لقطرات عابثة بأديمها ..
فتثير حزني والمي ..
وترقص بداخلي جراح ..
حسبتها تندمــــل !!
فكم يثيرني وقع المطر ..
الكون غارق في لذة الصمت ..
ولا شئ غير صوت المطر ..
يعبث بهداة نفوس ..
كانت تظن أنها قد تصالحت مع الحزن
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
