الظلم والجبروت الإنساني
الاستقواء على الناس من أبشع الأخلاق وأسوأها
فإن كنت ذا قوة أدبية أو مادية وحسبت نفسك أن
أسلحتك كثيرة، عشيرتك كثيرة، حزبك قوي، قبيلتكمنتشرة فلا ينبغي أن يدفعك ذلك إلى الاستقواء على الناس الضعفاء
كذلك إن كنت ذا منصب أوحتى لو كنت صاحب دين فالنفس البشرية قابلة للطغيان
(ان المناصب لاتدوم لواحد فإن كنت في شك فأين الأول)
عندما يحس الظالم بالاستغناء يحس بالقوة الجبروتية، تدفعه إلى ظلم وتكبر على من هم اضعف منه من الناس
(إذا دعتكقدرتك على ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك)
القوة لهادائرتها السلبية ولها دائرتها الإيجابية،
في دائرتها الإيجابية تدعم الخير والحقتحافظ على الكرامة والعدالة تدافع عن البلاد والعباد
وفي دائرتها السلبية تتحولللداخل لتمارس ظلما وجبروتا وبطشا
ولذلك نرى القرآن الكريم يرسم الحدود الإيجابيةفي هذه القوة فيجعلها في مواجهة الآخرين من الأعداء ويعتبر تحركها ضد الأهل في الداخلأمراً سلبيا يعتبر تحركها ضد المعافاة ظلما وجبروتا
هذه الحدود الإيجابية والسلبية للقوة ولذلك يجب أن يعرف المسلمون أن الإسلام يكرهالظلم والجبروت بل إن الإسلام يمكن أن يتعايش مع الكفر لكنه لا يتعايش مع الظلمأبداً
(سامح بقلب حسن واذكر الله كثيرا)
نام وأنت مظلوما ولا تنم وأنت ظالم
وتذكر دائما إياك والظلم
فالظلم ظلمات يوم القيامة